الدستور حقنا

الدستور حقنا

نحتاج لكي نحترم الدستور ونلتزم بمواده عشرات السنين من البناء الأخلاقي والفكري وترسيخ قيم انسانية في عقول المجتمع ونحن بالتأكيد بين ايدينا تجارب الوطن العربي ودول العالم الثالث فالدستور لايذكره أحد ولا يحاجج به احد غالبا يتذكر الناس الدستور عندما تنتهي ولاية الرئيس الثانية ويحتاج لتعديله مرة واحدة كي يستمر الي الابد حاكما مطلقا تلفه جوقة من المنافقين ولكن علي كل حال يظل الدستور موجودا فربما مات الحاكم فجأة او اغتيل وليس له ولد وذلك فتح رباني اماعندما يكون له ولد المشكلة ليست كبيرة فالابن يرثنا بعد ان نبكي نحن اباه نفاقا ويبكيه هو فرحا …. هذا الكلام لن ينقص من قيمة الدستور شيئا فالخلل فينا وفي ثقافتنا الهابطة التي بنيت علي اننا عبيد ويجب ان نستمر كعبيد .
كنت من المتابعين للهيئة الدستورية ورجالها الوطنيين فقد بذلوا جهودا تناطح الجبال ولفت بهم صعاب لايمكن تصورها ولكن ارادتهم كانت اقوي من الجبال واصروا بعد عناء علي اصدار مسودة الدستور وانا اعلم انه ليس فيهم واحد موافق علي كل بنود المسودة كاملة ولكن الكل تنازل وسمعوا ندائاتنا واخذوا بعض الاراء فقد وصلت مقترحاتنا واخذ منها ما كان جيدا ولم يكن احد فيهم مصرا علي رأيه لأنه رأيه ولكن كانت زوايا النظر مختلفة لمصلحة الوطن .
أما المعارضين والبعض منهم ناعقين انحازوا لمصالحهم وغرائزهم او تضرروا من بعض مواد الدستور واصبح صوتهم عاليا فقيمتهم جاءت من حيازتهم للقنوات الاعلامية والمؤسسات الاخبارية بعضهم ممن تعددت جنسياتهم ولن يتمتعوا بمناصب سيادية واخري زوجها غير ليبي تريد الجنسية لأبنائها وآخر عنصري قبلي متخلف يريد ان تفصل له دستور فيدراليا يجعل الناس طبقات وهو ابن الاكرمين حتي ان احدهم قال نحن نختلف في الثقافة هم يقولون خيرك ونحن نقول كنك وجعل ذلك سببا مهما للانقسام وغيرهم من الاخوة الامازيغ الذين قبلنا ايديهم لكي نعلم مايريدون حقيقتا ولكن ما في النفوس يعلمه الله .. مسودة الدستور ليست قرآنا وانما هي نصوص تابعناها واملنا كان كبيرا ان تكبر كل العقول وان تتجاوز غرائزها وشهواتها الي انقاذ الوطن وربما هناك مايمكن تعديله بوسائل ديمقراطية مستقبلا بعد ان تهدأ النفوس ونتخلص من الشواذ عقليا ومن السلاح ومن الخونة والعملاء الذين كانوا بالامس في جبال افغانستان ويفتون بقتل الاطفال في الجزائر ثم وبدون سابق انذار تحولت مهامهم الي مهام ديمقراطية يتحدثون عن تهميش اهل برقة وعن الاسلام السياسي والذي كانوا ينظرون له بالامس مع ابوقتادة وصاروا اليوم اساتذة الديمقراطية بل اصبحوا وهكذا تفاصيل الدور يلعنون الدين في مجالسهم الخاصة
هذه المسودة معظم من تكلموا لم يقرؤها وانا اتحدث عن النخب الخاوية التى ابتلينا بهم وخاصة من يزينون اسمائهم بالالقاب … نقول اتقوا الله فينا فدستور معطوب يقودنا الي توحيد الدولة افضل من مجالس سقراط وارسطوا وافلاطون …. نحن في ازمة نبحث عن حل ايها السادة الكرام

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

عبد الهادي شماطة

ناشط سياسي

التعليقات: 2

  • عبدالوهاب بن محمود

    نعم اصبتم فيما قلتم أ. عبدالهادي .

  • عبدالحق عبدالجبار

    سؤالين اخي العزيز عبدالهادي … ماذا تقصد الي الأبد ….؟ كذلك هل الوطن قبل الدستور او الدستور قبل الوطن ؟ وهنا اعني الوطن قام بتقطيعه وبيعة المفرخ منهم من كان قبل فبراير ومنهم من كان بعد فبراير ومنهم من كان بعد الصخيرات و الكل كانوا قوادة لهذه الدول التي قامت بتقطيع الوطن ارباباً ارباب …زنقة زنقة و دار دار … ماذا ينفع الدستور بدون وطن … عليكم بانتخاب سفير إيطاليا و تعين نائبة سفيرة فرنسا و رئيس الوزراء من تركيا و الخارجية من تركيا والدفاع من مصر والبترول من الامارات والداخلية من تونس واخد من كل شئ شوي من دساتيرهم وخلوه دستور عجينة

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً