السراج يشعل الحرب من جديد بالسفارة الليبية بالقاهرة

السراج يشعل الحرب من جديد بالسفارة الليبية بالقاهرة

طالب رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية “فائز السراج” وزير خارجية جمهورية مصر العربية “سامح شكرى” أبقاء الوضع على ماهو عليه بالسفارة الليبية بالقاهرة الى حين تسمية سفير جديد فى أقرب وقت.

وأكد السراج فى رسالته الى سامح شكرى أستمرار أقدم دبلوماسى السفارة الليبية المعتمدين لدى الخارجية المصرية بمهام القائم بأعمال السفارة ،كما طالب عودة ” محمد صالح الدرسى ” الى سابق عمله كقنصل عام بالأسكندرية ،وأعرب فائز السراج فى ختام رسالته عن شكره لوزير الخارجية المصرى سامح شكرى .

وكما نعلم بأن هناك سفارتان لدولة ليبيا بالقاهرة ،سفارة بالزمالك ويتولى شؤونها القائم بالأعمال ” محمد صالح الدرسى ” وسفارة بالمبنى العمال بحى الدقى ويتولى شؤونها القائم بالأعمال “طارق شعيب البرعصى “.

ولمزيد من التوضيح :فأن القنصل العام بالأسكندرية “محمد الدرسى ” قد تم تكليفه كقائم بأعمال السفارة الليبية بالقاهرة بعد أقالة السفير “محمد فايز جبريل “الذى تم نقله للعمل كسفير لدولة ليبيا بأستراليا ،حيث قام وزير الخارجية الليبى ” محمد الدايرى بأصدار القرار رقم (944 )بتكليف محمد صالح الدرسى قائما بأعمال السفار الليبية بالقاهرة ،وكذلك بناء على مراسلات رئيس مجلس النواب للسلطات المصرية بتمكين الدرسى من أستلام مهام عمله كقائم بأعمال السفارة بالقاهرة.

بعد ذلك صدرت عدة قرارات عن ديوان المحاسبة وهيئة الرقابة الأدارية التابعة لمجلس النواب تقضى بوقف (وزير الخارجية الليبى محمد الدايرى عن العمل وأحالته للتحقيق ) وكذلك قرا يقضى بوقف ( القنصل الليبى محمد الدرسى عن العمل وأحالته للتحقيق ) .

قام رئيس الوزراء بالحكومة المؤقتة التابعة لمجلس النواب “عبدالله الثنى “بأصدار قرار بتأكيد أجراءات هيئة الرقابة الأدارية بأيقاف ( محمد الهادى الدايرى ) وزير الخارجية بالحكومة المؤقتة عن العمل ،وتكليف وكيل أول وزارة الخارجية “حسن الصغير “بالقيام بأعمال الوزاة حتى أنتهاء التحقيقات فى التهم الموجهة للدايرى .

أصدر “عبدالله الثنى “رئيس الحكومة المؤقتة كتابا الى “حسن الصغير “وزير الخارجية المكلف يقضى بأيقاف محمد الدرسى القنصل الليبى بالأسكندرية عن عمله كسفير بالسفارة الليبية بالقاهرة أو كقنصل عام بالأسكندرية وذلك بناء على كتاب رئيس ديوان المحاسبة الى رئيس مجلس النواب والى رئيس الوزراء.

وبناء على قرار رئيس الحكومة ،أصدر وزير الخارجية المكلف كتاب بوقف الدرسى عن العمل كقنصل عام بالأسكندرية، وسحب قرار وزير الخارجية الموقوف عم العمل “محمد الدايرى “رقم 944 والقاضى بتكليف الدرسى قائما بأعمال السفارة الليبية بالقاهرة ،كما نص كتاب وزارة الخارجية بتكليف أقدم موظفى السفارة والقنصلية بتسيير مهامهما الى حين أنتهاء التحقيقات .

نتج عن تلك الفوضة الأدارية بوزارة الخارجية للحكومة التابعة لمجلس النواب صراعات وأقتحامات لمبنى السفارة الليبية بالقاهرة ،حيث قام أقدم موظف بالسفارة الليبية بالقاهرة “طارق شعيب البرعصى ” بأعلان نفسه قائما بأعمال السفارة الليبية بالقاهرة ،وقام بأقتحام السفارة ،فقام “الدرسى ” بطرده من السفارة ،وحدثت عدة أقتحامات من هذا وذاك لمبنى السفارة ،ونتج عن ذلك سفارتان لدولة ليبيا بالقاهرة ،سفارة للدرسى بالزمالك ،وسفارة للبرعصى بالدقى ،وأنتقلت هذه الصراعات الى مدينة البيضاء بين أبناء عمومة كل منهما ،حيث تم الأعتداء على مقر وزارة الخارجية بمدينة البيضاء عدة مرات من قبل أبناء عمومة الدرسى والبرعصى .

قام رئيس مجلس النواب بزيارة خاصة الى مصر ومخاطبة السلطات المصرية بأحقية الدرسى بمنصب القائم بأعمال السفارة بالقاهرة لأن قرار تعيين السفراء هو حق أصيل لمجلس النواب .

قام رئيس الوزراء “عبدالله الثنى “بألغاء تكليف وكيل أول وزارة الخارجية حسن الصغير ،وأصدر قرار بأعادة محمد الدايرى الى سابق عمله كوزير للخارجية .

قام القائم بأعمال السفارة الليبية بالقاهرة “محمد الدرسى ” بالأعلان للأعلام عن رفضه لحكومة الوفاق أعتبرها حكومة وصاية .

نعتقد أن هذا هو السبب الحقيقى وراء مطالبه رئيس المجلس الرئاسى “فائز السراج “بأعتماد أقدم موظفى السفارة الليبية بالقاهرة كقائم بأعمال السفارة بالقاهرة ،وليس هناك سبب غيره ،فوزير الخارجية “محمد الدايرى “قد تم رجوعه الى سابق عمله ولم يتم التحقيق معه فيما نسب اليه من تهم ، وفى هذه الحالة يتم ألغاء كل القرارات التى قام بأتخاذها وكيل وزارة الخارجية المكلف الذى أمر بأيقاف الدرسى عن العمل كقنصل بالأسكندرية وكقائم بأعمال السفارة بالقاهرة ،لأن تكليفه بوزارة الخارجية قد تم ألغائه من قبل رئيس الحكومة الذى وافق على أعادة وزير الخارجية الدايرى الى سابق عمله دون التحقيق معه ،وفى هذه الحالة ماينطبق على وزير الخارجية ينطبق على القائم بالأعمال الدرسى .

نعلم أن رئيس المجلس الرئاسى “فائز السراج” قد طالب بعودة “محمد صالح الدرسى ” الى سابق عمله كقنصل عام بالأسكندرية ،ولكن لاننسى تلك الصراعات بين قبيلتى الدرسة والبراعصة على منصب القائم بأعمال السفارة الليبية بالقاهرة ،وكان من الأفضل للسراج أن يجعل منصب القائم بأعمال السفارة شاغرا كى لايتم أتهامه بالأنحياز الى قبيلة البراعصة ، ولكى لايتم أتهامه بالأنتقام من ” الدرسى ” الذى كان يعبر عن رأيه الشخصى بخصوص حكومة الوفاق ،فقد أعلن الدرسى بأنه كان يعبر عن رأيه الشخصى بخصوص حكومة الوفاق وليس بصفته الرسمية كقائم بأعمال السفارة الليبية بالقاهرة .

هل سنشهد فى الأيام القادمة أى ردة فعل من مجلس النواب أو من حكومة الثنى على رسالة رئيس المجلس الرئاسى الليبى الى وزير الخارجية المصرى ،وهل ستؤثر هذه الرسالة على علاقة رئيس المجلس الرئاسى بمجلس النواب الليبى ؟

الأيام القادمة ستكشف لنا عن ذلك .

 

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

سعيد رمضان

كاتب ليبي.

التعليقات: 2

  • هذه الرسالة غير صحيحة وكتبت بلغة ركيكة هذا ان كتبت فعلا غير انه ليس لمن حق رئيس دولة مخاطبة وزير خارجية في دولة اخرى . البروتوكلات لا يسمح فيها مثل هذه الترهات .. وما علاقة مصر ان تبقي حال او لا تبقي فهي لم تصنع هذا الحال .. انها حالة الدولة الفاشلة وظيفيا كل عضو فيها مصاب بالشلل والناس من حولنا يضحكون على ما نصنع بانفسنا …
    الفقرة الثامنة التي يتتظر ان يصوت عليها البرلمان والخاصة بتعديلات الاعلان الدستوري بها نقطتين الاولى عدم منح صلاحية للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق تعيين قائدا عاما للجيش الليبي والنقطة الثانية عدم منح صلاحية للمجلس الرئاسي تعيين سفراء باعتبار ان هاتان النقطتان هما حق اصيل للجسم التشريعي وليستا من مهام الجسم التنفيذي الذي يقتصراختصاصه على الترشيح فقط … والجدير بالذكر ان هذا التعديل كان سبب رئيسي في تدهور الحالة الصحية للحوار ..

  • محمد

    اولا الاثنين اصوليين طارق شعيب بونصيرة البرعصي تم ترقيته بقرار مخالف للقانون من الدرجة التاسعة الى الثانية عشر سابقا بذلك زملائه الدين سيقضون خمسة عشر عاما حتى يصلوا لهذه الدرجة وهذا ظلم في حقهم
    وثانيا – قام باعمال غير لائقة بالزحف على السفارة ثم انشاء مقر اخر للسفارة في الدقي وهذا اثر على الليبيين المقيمين في مصر حيث ان السلطات المصرية اصبحت تعرقلهم وتشترط ختم السفارتين على اى معاملة
    اما محممد صالح الدرسي فهو ليس من موظفي الخارجية وكان موظف بسيط في القسم القنصلي واصبح بقدرة قادر قائم بالاعمال وهو ايضا قام باعمال غير سوية وغير مؤهل ولكن هذا صراع جهوي والحل هو عودةالاثنين لسابق عملهما في ليبيا والتحقيق فيما نسب اليهما وتعيين قائم بالاعمال دبلوماسي ويملك خبرة كبيرة حتى لا يكون مضحكة

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً