الصراخ.. والحكمة

الصراخ.. والحكمة

محمود أبو زنداح

كاتب ليبي متخصص في الشأن العام

رغم نجاح دموع مندوب ليبيا السابق (شلقم) في جلب تأييد دولي مصلحي لنجاح انتفاضة شعب كان يقاسي القتل البطيء ويتسرع إلى الأفضل والحياة الكريمة فأصبح يقاسي القتل السريع من أزمات اقتصادية واجتماعية وثقافية متلاحقة إلى تشرذم حكومات وانقسام مصرفي زاد من هم الوطن والمواطن مما جعل البعض يفرح بذلك الوضع على أنه انتصار له على حساب أبناء وطنه
اختفت  دموع شلقم  وبقى صراخه في وجه بعض الدول التي لها ملفات خاصة مع ليبيا وبالأخص الخارجية وصفقات من اللوكربي إلى اطفال الحقن إلى الجيش الإيرلندي.. حاولت بريطانيا وتحاول كل فترة أن تقفز وتسرق الأموال المجمدة بحجة التعويض عن دعم ليبيا للجيش الإيرلندي.

ولكن كل مرة يخرج الوزير السابق ويرفع الصوت عاليا أن جميع الملفات اقفلت بتوقيع جميع الأطراف.. ويلزم الجميع الصمت فيما بعد.. تبقى بريطانيا تبحث عن أي وسيلة   وتنتظر شهادة وفاة شلقم حتى يختفي الشاهد ويتم التخلص من عراب الصفقة والمطلع على خفايا السوداء والبيضاء.

الحكمة أن يكون رجل الوطن المناسب في مركز العمل المناسب له والذي يليق به كوظيفة عامة تتطلب الجهد والمثابرة والأفضل أن يكون من العلم والدراية والخبرة الطويلة في العمل الدبلوماسي لأن ذلك يقطع طريق الفساد ونختصر الطريق ونقطعها أمام المتربصين المتآمرين، حيث أن تقليل عدد الموظفين خارجيا وداخليا مع وجود أناس حقيقية صاحبة الاختصاص ستكون ذات أثر إيجابي في وقف التصريحات المزعجة.. وتنعكس على الأجواء داخل البلاد من اهتمام دولي وتحركات كبيرة في وقف العدوان على المدن والمراكز الحيوية التي هي مركز الوطن وتحرك المواطن، وعودة المهجرين إلى مدنهم كحق أساسي تكفله القوانين، مع وجود أناس متعلمين ومتواجدين ضمن المطبخ السياسي الدولي يجعل الدعم الفني والمساعدات أكبر وأفضل لمساعدة حكومة عاجزة على أرض الواقع.. وحتى لا نكون أمام حركة من عمالة الدبلوماسية المفروضة التي لا تعلم شيئا بل تسئ إلى نفسها والبلاد وتجعل الطريق أمام التدخل الدولي السلبي أكبر.. ونشاهد ذلك حيث.

تخرس أصوات البنادق والقصف والخراب حتى تعلى أصوات تفجير الطائرات وحرب المطارات تم تخرس فيكون المارد الفرنسي الإنجليزي على الخط ويخرج بتفاهات هنا وهناك.

والآن خرج علينا اليهود متحدرين بأرض فلسطين.. مطالبين بالتعويض من ليبيا وان يهود ليبيا لهم دور مهم في ثورة فبراير.. لا نعلم ما هو الدور الذي لهم في ليبيا إلا الخراب ونعلم أن أي مكان يكون فيه يهود يكون التوتر عالي.

كثير من الدول ينتظرون الدمار الكامل وانقطاع شوط طويل من حرب القضاء على الشباب والتنمية البشرية وتطوير والمشروعات حتى يكون الكل يسرق وينهب باسم الديون والتعويضات.. وهنا نكون بين دموع شلقم إلى صراخ الشعب إلى حكمة العقلاء وحفظ القوانين والملفات في أيادي أمنية وإن تعدد الحكومات والمصارف والهيئات والسارقين والسرقات.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

محمود أبو زنداح

كاتب ليبي متخصص في الشأن العام

التعليقات: 1

  • عبدالحق عبدالجبار

    الاستاذ محمود ابو زنداح ….اولا دموع الخفاش لم تجلب … و لكن الدموع أعطت الرخصة للمخطط …الترتيب و التخطيط كان جاهز …. الخفافيش لا تجلب الا الهم و الغم … يا اخي الربيع من فم الباب يبان … شلقم …جِبْرِيل… عبدالجليل … كوسة… السويحلي ….الصلابي … الاخوان …بالحاج ….الحاراتي ..المقريف… كيف كنت تريد النتيجة… انها خفافيش حادي بادي شيل و حط وكله علي أدي

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً