تَحْذِيرٌ اِسْتِمْرَارِ الْأَزْمَةِ اللِّيبِيَّةِ.. قِمَّةِ مَكَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ

تَحْذِيرٌ اِسْتِمْرَارِ الْأَزْمَةِ اللِّيبِيَّةِ.. قِمَّةِ مَكَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ

رمزي مفراكس

رجل أعمال ليبي مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية

يَجِبُ عَلَيْنَا أَنَّ لَا نَسِيرُ عَلَى مِنْ أَخْطَاءِ الطَّرِيقِ وَلَمْ يُرِيدُ لِشَعْبِ اللِّيبِيِّ الْخَيِّرِ وَارِدٌ لَهُ الْبَهْدَلَةُ وَالشَّقَاءُ فِي جَمِيعِ الْمَجَلَّاتِ، وَحَتَّى لَا نَكُونُ مِنَ الْمُتَفَرِّجِينَ فِي مَسْرَحِ الصِّرَاعَاتُ السِّيَاسِيَّةُ وَالْعَسْكَرِيَّةُ الْمُسَلَّحَةُ الَّتِي لَا تُعْطِي دَوْرَ لِلْأَشْخَاصِ الْمَعْنِيَّةِ الْبُطولَةَ فِي حَرْبِ أَهْلِيَّةِ طَاحِنَةِ طَالَةِ سنوَاتِ عِجَافٍ.  

قِمَّةُ إِسْلَامِيَّةُ فِي مَكَّةِ الْمُكَرَّمَةِ تَقُومُ بِخَطْفِ الْأَضْوَاءِ مَرَّةً أُخْرَى عَلَى الصِّرَاعِ الْمُسَلَّحِ الْقَائِمِ الْيَوْمَ فِي حَرْبِ النِّزَاعَاتِ وَتَكْرَارِ كَلَاَمَاتِ الْجَوْفَاءِ الْعَوْدَةَ إِلَى الْمَسَارِ السُّلَّمِيِّ وَتَجَنُّبِ الشَّعْبِ اللِّيبِيِّ مَزِيدًا مِنَ الْمُعَانَاةِ وَالْحُزْنِ وَالْألَمِ مِنْ كَافَّةِ الْأَطْرَافِ الْمُتَنَازِعَةِ.

لِقَدَّ صَعِدُوا جَمْعًا إِلَى الْقِمَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ ملوكا وَرُؤَسَاءَ وِقَادَةٍ فِي طَرْحِ الْقَضِيَّةِ الْفِلَسْطِينِيَّةِ وَنَصْرَةٍ قَضِّيَّةٍ الشَّعْبَ الْفِلَسْطِينِيَّ الْعَادِلَةَ مِنْ دُعُمِ سَخِيٌّ لِأَهَّلَ مَدَنِيَّةُ الْقُدْسِ الْعَرَبِيَّةِ وَرَبْطٍ بِمُعَانَاةِ الشَّعْبِ اللِّيبِيِّ بِمُجَرَّدِ كَلِمَاتِ بُرَاقَةٍ كَالْْعَادَةِ بِوَقْفِ إِطْلَاقِ النَّارِ مِنْ طَرِفِينَ النِّزَاعَ.

هَا هُنَاكَ قَاعَيْنِ وَمُتَجَمِّعِينَ فِي كُلِّ حِينَ إِلَى أُخْرَى السَّابِقَةِ الَّتِي تَمْنَحُهُمْ سُلْطَانُهُمْ مَقَاعِدَ الْجُلُوسِ بِاِسْمِ الْمَرْجِعِيَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ الَّتِي تَحُثُّ عَلَى التَّعَاوُنِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ بِالْبَرِّ وَالتَّقْوَى وَأوْلَى الْمَعْرُوفِ يَجِبُ أَْنْ لَا يَتَكَرَّرُ الْعَمَلُ الْمُسَلَّحُ بَيْنَ أَبْنَاءِ الْوَطَنِ الْوَاحِدِ.

الرَّجُلُ الْمُنَاسِبُ فِي الْمَكَانِ الْمُنَاسِبِ، رَجُلَ قُوَّيِ الشَّخْصِيَّةَ يَعْمَلُ عَلَى إِخْرَاجِ شَعْبِيِّهِ مِنْ تَكْرَارِ الْمَاسِّيِّ وَيُخَلِّصُهُمْ مِنَ الشُّعُورِ الْوَهْمِيِّ بِالْقَوْلِ وَالْفِعْلِ، لَكِنَّ إِلَى حَدِّ الْآنَ لَا يُوجَدُ فِي لِيبْيَا مَنْ تَوَفُّرٍ لَهُ تِلْكَ الشَّخْصِيَّةُ الْوَطَنِيَّةُ وَحَوْلَهُ مِنَ النَّاسِ مَنْ يُسَانِدُه.ُ

أَشِكَالُ قِيمَةِ مَكَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ لَمْ يَكُنْ فِي مَا بَيْنَهُمْ مَنْ يَعْمَلُ عَلَى الْهُدَى فِي مَصِيرِ امَّةٍ كَادَتْ أَنَّ تَغْرَقُ فِي أَزْمَاتٍ مِنَ الصِّرَاعَاتُ فَتَسْتَمِرُّ فِي الْاِنْحِدَارِ وَالتَّرَاجُعِ وَالتَّقَاسُمِ وَالْاِنْقِسَامِ بِعِدَّةٍ إِلَى الدِّينِ الْإِسْلَامِيِّ الْحَنِيفِ الَّذِي تَحْتَ شِعَارِهَا قَامَةَ الْقِمَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ فِي مَكَّةِ الْمُكَرَّمَةِ.

وَمَا نَخْشَاهُ بَعْدَ قِمَّةِ مَكَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ أَنَّ مُنَظَّمَةَ التَّعَاوُنِ الْإِسْلَامِيِّ لَا تُفِّيٌّ بِمَا صَرَّحَتْ بِهِ فِي خِتَامِ إعْمَالِهَا الرَّابعَةِ عُشُرَةً، وَتَكُونُ قِمَّةُ جَفَاءٍ لَا مُعَنًّى لَهَا مِنَ النَّوَّاحِيِّ التَّطْبِيقِيَّةِ فِي شَتَّى الْمَجَلَّاتِ مِنْهَا الْاِعْتِدَاءَ الْإِرْهَابِيَّ عَلَى مَنَاطِقِ الْأَزْمَاتِ فِي الْعَالَمِ الْعَرَبِيِّ وَالْإِسْلَامِيِّ.

الْوَعْي هَا هُنَا هُوَ وَعْي الشُّعُوبِ الْعَرَبِيَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ فِي مَرْحَلَةِ جَديدَةٍ تَعْمَلُ عَلَى تَحْدِيدِ ومازالت مَلَاَمِحَ شَخْصِيَّاتِ الْمَرْحَلَةِ الْقَادِمَةِ وَتَظْهَرُ بِمَظْهَرِ الْكَفَاءةِ بِالتَّوَافُقِ عَلَيْهَا بِالْخُرُوجِ مِنَ اِلْتِزَامَاتِ الْمُتَشَعِّبَةِ الَّتِي صَحَّتْ عَلَيْهَا شُعُوبَ الْمِنْطَقَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَالْإِسْلَامِيَّةِ.

فَفِي الثَّوْرَاتِ يَجِبُ بِصَحْبِ الْوَقْتِ بَعْدَ ذَلِكَ الْمَرْحَلَةِ الْاِنْتِقَالِيَّةِ الَّتِي تَعْمَلُ عَلَى اِسْتِقْرَارِ الدَّوْلَةِ اللِّيبِيَّةِ فِي أُنَاسٍ يَمْتَلِكُونَ الْإِمْكَانِيَاتِ الْمَعْنَوِيَّةَ وَلَيْسَ الْعَسْكَرِيَّةُ فَقَطُّ مَفَاتِيحِ الْخُرُوجِ مِنَ الْأَزْمَاتِ الْمُتَشَعِّبَةِ الَّتِي تَمْرٍ بِهَا الدَّوْلَةُ اللِّيبِيَّةُ الْمُعَاصِرَة.ُ

لَكِنَّ لِيبِيًّا تُعَانِي مِنْ بَعْضِ الْفَاسِدِينَ فِي السُّلْطَةِ الَّذِي وَجَرَتِ الْبَعْضُ الْأُخَرَ فِي الْاِسْتِفَادَةِ مِنَ الْأَوْضَاعِ الرَّاهِنَةِ مِنَ اخْتِلَاَسَاتٍ فِي كُلِّ مُنْعَرَجِ مِنْ مُؤَسَّسَاتِ الدَّوْلَةِ الْمَالِيَّةِ وَمَنْ مَزِيدَا مَنِ اِثْأَرْ فَسَادَهُمِ الَّذِي اُزْكُمْ أَنَافٍ الشَّعْبِ اللِّيبِيّ.ِ

الْقِمَّةُ الْإِسْلَامِيَّةُ فِي مَكَّةِ الْمُكَرَّمَةِ كَانَتْ دَعْوَتُهَا الَّتِي اِخْتَتَمَتْ إِلَى الْعَوْدَةِ لِلْمَسَارِ السِّيَاسِيِّ، فَهَمَلَ مَنْ يَسْتَجِيبُ اُحْدُ الطَّرَفَيْنِ إِلَى تَكُ الْمُطَالَبَاتِ وَحَشْدِ الْجُهُودِ الْعَرَبِيَّةِ وَالْإِسْلَامِيَّةِ بِالْكَفِّ عَنْ دُعُمِ الْأَطْرَافِ الْمُسَلَّحَةِ بِمَزِيدٍ مِنَ السِّلَاَحِ وَالْعَتَادِ الْعَسْكَرِيِّ مِنَ الدُّوَلِ الْإِسْلَامِيَّةِ وَالْعَرَبِيَّةِ.

تَوْحِيدُ كَافَّةِ الْمُؤَسَّسَاتِ اللِّيبِيَّةِ مِنَ الشَّرْقِ إِلَى الْغَرْبِ لَا تَتِمُّ يُدَعِّمُ مِنَ الْخَارِجِ فِي عَمَلِيَّةُ أَشْكَالِ التَّدَخُّلَاتِ الْخَارِجِيَّةِ لِتَتَعَارَضُ مَعَ مَصْلَحَةِ الْوَطَنِ فِي الشَّأْنِ الدَّاخِلِيِّ، وَالْحَلَّ لِمَشَاكِلِ لِيبْيَا بَيْنَ الْمِنْطَقَةِ الشَّرْقِيَّةِ وَالْغَرْبِيَّةِ الَّتِي أَصْبَحَتْ فِي هَاوِيَةُ التَّدَهْوُرِ التَّكَامُلَ جِرَاءَ ذَلِكَ تَدَخُّلَاتِ مَصَالِحِ الْقُوَى الْخَارِجِيَّةِ الْمُتَشَابِكَة.ِ

اِنْهَ الْخَوْفَ مَنْ تُضِيعُ الْوَقْتُ فِي مُهَاتَرَاتٍ وَمُصَادَمَاتٍ وَخِصَامِ كَلَاَمِيَّةِ إعْلَاَمِيَّةِ تَعْمَلُ عَلَى جَرِّ لِيبْيَا إِلَى الْمَزِيدِ مِنْ مَظَاهِرِ الْعُدْوَانِ فِي نَفْسُ مَفْهُومُ الْعَقْلِيَّةِ الَّتِي تَسْتَبِيحُ دِمَاءُ اللِّيبِيُّونَ هُوَ مَفْهُومٌ فِي عَدُوِّ الثَّوْرَاتِ الشُّعُوبَ الَّتِي تُطَالِبُ بِالْإِصْلَاحَاتِ وَالتَّغَيُّرَاتِ إِلَى الْأفْضَلِ وَالْأَحْسَنِ فِي رَبِيعِ عَبْرِي كَانَ بَارِزٌ فِي بِدَايَةِ الثَّوْرَةِ اللِّيبِيَّةِ الشَّعْبِيَّةِ.

فَمِنِ الظُّلْمِ أَنَّ نُقُولَ بِأَنَّ لِيبِيًّا بَلَدٌ بِلَا نَخْبٍ وَلَا كِفَاءَاتٌ، وَاِنْهَ مِنَ الْغُرُورِ أَنَّ نَظُنُّ أَنَّ هَذِهِ الْكِفَاءَاتِ اللِّيبِيَّةِ عَلَى مَرْمَى الْبَصَرِ وَاِسْمَعْ مِنَ الْعَالَمِ لَا تَسْتَطِيعُ أَنَّ تَعْمَلُ عَلَى خُرُوجِ لِيبْيَا مَنْ أَزْمَاتِهَا الدَّاخِلِيَّةِ حَتَّى تُسَلِّمُ نَفْسَهَا إِلَى الْمُجْتَمَعِ الدَّوْلِيِّ فِي تُطَبِّقُ الْمَزِيدُ مِنَ الْعُقُوبَاتِ عَلَى لِيبْيَا.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

رمزي مفراكس

رجل أعمال ليبي مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية

التعليقات: 2

  • السلفية آخر مرحلة من مراحل الماسونية بشرق الاوسط

    السلفية آخر مرحلة من مراحل الماسونية بشرق الاوسط

    الخطة الصهيونية الموضوعة للسلفيين أحد أذرع الماسونية العالمية للوصول الى كراسي الحكم بكافة الدول العربية والاسلامية .
    فبعد انطلاق أحداث تونس السريعة والمفاجئة والدراماتيكية، لايمكن أن نستبعد أن تنقلب الموازين في أية لحظة … من يرجع قليلاً إلى تاريخ منطقة المغرب العربي وتونس على وجه الخصوص، يعلم أن الإسلاميين في ذلك البلدان قد تعرّضوا لقمع شديد منذ أيّام حكم عبدالناصر وحافظ الاسد وصدام وملك الحسن بالاردن وملك الحسن بالمغرب والقذافي، والرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة من ثم خَلَفه الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
    فقد تمت مراقبة المساجد والخُطَب بكافة هذه الدول، ومُنِع الحجاب أو تم التضييق عليه، وتم تضييق الخناق على الأحزاب الإسلامية في تونس ومصروباقي الدول العربية، بالإضافة إلى سجن ونفي قياداتها وتعريضهم للتعذيب والقتل.
    بعد سقوط النظام التونسي الذي كان سببا في سقوط الانظمة العربية أن تحدث ردّة فعل كبيرة وخطيرة بين أتباع الجماعات الاسلامية والأحزاب الاسلامية والحركات الإسلامية بهذه الدول، وهذا ما تتحدَّث عنه وسائل الإعلام حالياً من نهوض جديد للحركات الإسلامية باشكال مختلفة واسماء مختلفة، التي تحاول تعويض ما فقدته عبر السنين من سقوط دولة الامويين، ولاعجب أن يصل بعضهم للحكم بعد فترةٍ معيَّنة، كما حدث في تركيا وإيران والسودان مثلاً ولان ليبيا وتونس والجزائر بعد فشل مصر .. وليس من المستغرب أيضاً أن يبدأ الأمر بوصول إسلاميين “معتدلين” في البداية كما حدث في تركيا، مما يهيِّئ تربة فكرية وأيديولوجية تسمح بوصول من هم أكثر تشدُّداً وتطرُّفاً في وقتٍ لاحق.
    والأمر في الجزائر لايختلف كثيراً، فبعد انتخابات بداية التسعينيات من القرن اللماضي، التي شهدت تزويراً بعد فوز الإسلاميين في المغرب والجزائر .. تعرَّضت البلاد لموجةٍ من العنف الدموي لأكثر من عقدٍ كامل، وما زالت آثارها حتى الآن بادية في البلاد، وتظهر على واجهة الأحداث من حينٍ لآخر .. وخصوصاً بعد الدعوات التي سمعناها لتكرار التجربة التونسية .. لن يستطيع أن نتخيّل أحد مشهد تحالفٍ الاسلامي ليبيّ – تونسيّ – جزائري، في حال وصلت قيادات إسلامية إلى الحكم في كل من تونس والجزائر، مع العلم ان الحكم في ليبيا هو نظام عسكري ذو ميولٍ إسلامية واضحة للسلفيين بالوفاق والكرامة بعج سيطرتهم على المساجد والأوقاف بكافة الدول العربية .. وربّما يأتي بعده نظام أكثر تشدُّداً تماشياً مع موجة التطرُّف التي تسود المنطقة والعالم بدعم ماسوني – صهيوني .. فظهور حكومات سلفية إسلامية هو الرابط الوحيد الذي يمكِّن بلدان هذه المنطقة من الاقتراب من بعضها، بعد عقود من الاختلاف التام في التوجُّهات وأنظمة الحكم … ولنا في التقارب بين بعض حكومات منطقة الشرق الأوسط والحكومة الإسلامية التركية، بعد سنوات من التوتّر والتنافر، خير مثالٍ على هذا. هو المثال الإيراني – التركي – القطري أيضاً حاضر وهو يتطوّر تدريجياً، بعد قرون من التوتّر والعداء الشديدين .. نرى كيف يفرض السلفيين معتقداتهم وطقوسهم وأفكارهم الماسونية على الشعوب المنطفة .. يتفرجون على المسلسلات وياتون الى المساجد ويقولون لك الحلاج .. ومادراك مالحلاج فيخطب الجمعة :
    1- تحرم طائفة خاموس” السلفية ” التلفزيون وخطبهم تؤكد بأنهم يتفرجون على الحلاج ؟؟.
    2- يحرمون أخراج الفطرة بالدينارات ويقومون هم ببيع السلع الغذائية بالدينارات لدعم جماعاتهم في جبهات القتال؟؟.
    3- يحرمون السبحة ويقولون بدعة بينما هي تصنع في السعودية ولديها مصانع بالسعودية ؟؟.
    4- يحرمون اختلاط النساء وتجدهم ينتشرون في الاسواق برفقة نسائهم ؟؟.
    5- يحرمون العمل بالدولة وهم يسيطرون على المراكز الهامة ويشكلون في كتائب للقتال الى جوار الدولة؟؟.
    6- يحرمون نهب اموال الدولة وهم يقومون بتحويل الاموال الى الخارج ؟؟.
    7- يتهمون الجماعات الارهابية بالخوارج وهم مصدر تشريعاتهم الدينية ؟؟.
    فنحن مدعوون لتركيز على هذه الفئة الضالة ” السلفية ” قادة محاكم التفتيش الدينية في القرن الواحد والعشرين أحد اذراع الماسونية العالمية مهمتها تدمير العقائد الدينية والفكر الديني وتغير مفاهيم الدينية عبر أكاذيب اليهودي محمد بن عبدالوهاب .. مادام تتبعون هذه الفئة الضالة التس سيطرت على عقولكم وبيوتكم واولادكم ونساءكم وشبابكم استعدوا لقدوم معارك كبرى في منطقة الشرق الأوسط بعد مايستحوذ الشيطان عليكم .
    وقد كانت منطقة الشرق الأوسط منذ القديم وحتى العصور الحديثة، وعلى الأخص الساحل الفلسطيني – الكنعاني وعمقه، ساحة لاقتتال مختلف القوى العالمية من آشوريين ومصريين وبابليين وكنعانيين وعبرانيين وعرب ومغول ومماليك واتراك وإنكليز وفرنسيين وغيرهم .. وحتى اليوم تبقى هذه المنطقة من دون استقرار فهي تشهد الحرب تلو الأخرى كلّ بضعة سنوات، ومعظم دولها تعاني من الفشل السياسي والاقتصادي، ومجتمعاتها ترزح تحت وطأة الجهل والتخلُّف والسَّطحية والعقد النفسية والضحالة الثقافية غير المسبوقة (حتى بين معظم المتعلِّمين فاشلون) .. أما العنصر الأخطر الذي يتوفَّر بغزارة في هذه المنطقة دوناً عن كل مناطق العالم فهو ثقافة كره لبعضهم البعض بمختلف الفئات .. لذلك فهي تعيش داخل قوقعة تاريخية عمرها خمسة عشر قرناً .. ورغم كل هذا الفشل وعدم القدرة على تقديم أي شيء يُذكَر للإنسانية، فهي ما تزال تعتبر ثقافتها أحسن الثقافات.
    وتحضرني هنا عبارة الكاتب والروائي اللبناني أمين معلوف الذي يقول أن “العالم العربي – الإسلامي يغوص أكثر فأكثر في بئرٍ تاريخية يبدو عاجزاً عن الصعود منها، وهو حاقد على الأرض كلها الغربيين، الروس، الصينيين، الهنود، اليهود .. وعلى ذاته بالدرجة الأولى“.. فهنا في هذا الشرق المتشرذم بين مئات الأديان والمذاهب والفِرَق والعشائر التي تهتزّ معاً على فوهة بركان من الحقد والتضادّ، الكل يحذر من الكلّ، والجميع يتوجّس خوفاً من الجميع.
    وهذا شيء اصبح معروفٌ وواضحٌ ويجعل المستقبل مظلماً أمام العارفين بهذا الواقع المرير، وخصوصاً ممن عايشوه في المدن والبلدان المتعددة الأعراق والإثنيات والمذاهب .. في هذا الشرق، لا أفق يبدو جلياً، والناس توقّفت أحلامهم عند تأمين الطعام والشراب والفروج مثل البهائم، بعدما فقدت إحساسها بالإمان إلا في تاريخ نسجه لهم بعض ناسجي التاريخ المحترفين.
    وفي هذا الشرق أيضاً، ينسب الناس إلى الغرب واليهود كل أسباب المشاكل والموبقات والمظالم والمفاسد والفجور الفِكري والأخلاقي الذي تعاني منه المنطقة وأهم الأباء الروحيين لهذا الفكر الفجوري.
    في هذا الشرق : الزامبى العربية تريد أن تتخلَّص من أنظمتها لأنها تريد هزيمة الغرب واليهود، والأنظمة تريد البقاء لأنها تقاوم الغرب واليهود!
    في هذا الشرق : الزامبى العربية تريد حل المشاكل الاقتصادية من أجل مواجهة الغرب واليهود، ويحلمون بالتطوّر العِلمي والثقافي والحضاري من أجل إثبات الذات أمام الغرب واليهود!
    في هذا الشرق : كل شيء يتم انفعالاً لا فاعليةً، السياسة والاقتصاد والثقافة والرياضة والعِلم (إذا وُجِد) وإنجاب الأولاد. كلّه يتمّ ردّاً على المتآمرين، وليس انطلاقاً نحو عالم أفضل.
    في الشرق : الزامبى العربية يحلمون دوماً بأنهم يحاربون العشيرة تحارب العشيرة، والمذهب يحارب المذهب، وثقافة تطمس ثقافة، وعِرق ينافس العِرق.
    في الشرق: لا يوجد دافعٌ حقيقي من الزامبى العربية للتقدّم بدون عدوّ ذاتي أو داخلي أو خارجي، لايوجد بينهم شعور بارتباط رَحميّ مع الإنسانية، فقلّما ترى الناس تندفع لتعلّم واحتراف الثقافات والمذاهب والديانات الأخرى.
    هذا الشرق : لايحترف إلا الغوغائية والخراب وتدمير نفسه، والثورات العربية بقيادة تونس أثبتت لكثيرين بأن الغوغائية والخراب قد نجح أحياناً، في بلاد تعجز دائماً عن إنشاء نُظُمٍ سياسية واقتصادية وثقافية محتَرَمة وتعدّدية .. هذه الفوضوية التي يثق بها الملايين اليوم أصبحت الطريق الأسهل لحلّ كلّ المشاكل، ابتداءاً من إسقاط الأنظمة لصعود الحركات الاسلامية الصهيونية الماسونية لسدة الحكم بكافة الدول العربية.
    إن التاريخ لايمكن أن يرحم الأمم والشعوب الفارغة التي لاتقدِّم إنتاجاً فِكرياً يُغني الإنسانية .. وكما حكم على كثير من الأمم العظيمة بالفناء، لقد نجح السلفيين بالحكم على هذا الشرق بالفناء مثل قوم عاد و ثمود ولوط وفرعون وغيرهم من الامم السابقة .. وهكذا سيحكم على هذا الشرق البائس بشكله الحالي الراكضين خلف السلفية .. ونقولوا لكم لما العصا تتجاوز الحَد المُعيَّن لها أن الله يكسرها.
    في نهاية نقولوا لكم يابهائم العربية والاسلامية خليكم وراء هذه الفئة الضالة ” السلفية ” اعداء الله ورسول الله .

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً