حـلـول مآسيـنـــا… صارت في آيادينا

حـلـول مآسيـنـــا… صارت في آيادينا

منذ سنوات، كان هناك تصريح مشهور للمدعو جبيريل، في مؤتمر صحفيّ مشهور في بروكسل، وجّهَ فيهِ اللّومَ (حتى كاد يبكي بمرارة) كان، كـَمَـثـل لوم الابن على أهله (الناتو) الذين نبذوه، ونكروا عليه حقَّ الطفلِ في حضانةِ والديه، قائلاً (نقلاً عنه) بالحرف الواحد “إنّ دول الناتو، أخلفوا وعدهم، وتركونا الليبيين وحدنا” (كلامٌ لا يقوله من يعرف أ. ب السّياسة و الكرامة الوطنية) ولكنهم > (لا سياسيي) الربيع يا ولدي… قال ذلك، بعد أن أسقط لهم (البراني) طرابلس، التى بعد ذلك سلموها الحذاق، الى سيِّـدهم الناتو وإمامَهُم ليفي، على طبقاً من ألماز.
فتسريح البرانى المؤتمن على طرابلس، لقواته حارستها بقصدٍ واضحٍ جليّ؟!…طبعاً وبعد خدمة البكـَّـايان… جعل إسقاط العاصمة أهمَّ عمل على أرض المعركة (يـُسدى) للمستعمرين، وذيولهم العرباويين، يمكن أن يقدمّه أي ليبي (؟!) والذى بدونه، لما سقطت طرابلس، وما تشظّت ليبيـا فضاعت ثرواتها ووحدتها، فتشرّد أهلها، وديس شرفهم، و انكسرت كرامتهم.

فات (المفكر؟!) الاستراتيجيّ العالميّ، جبيريل… أن يفهم، فيستوعب (؟!) إجابة الناتو الضمنية له، ولنا المضحوك علينا معه وبه> أن (انتهى الدرس يا غبى) والشكر (فقط) للبراني، الذى سلـَّـم طرابلس ومفتاحها، ليضمن مستقبله مع الفبرايوريين…وبالآخر، نبذوه الناتويين، فعلوها مع كجبريل وباقي شلة عررابي استعمارات الغرب… وصولاً لجليـِّـل (بو شنة منعقرة سمحة) وإن كان الوحيد بينهم (يا كبدي) المضحوك عليه، من قبل بيوعينا… حيث أنتحى/أو ركنوه جانباً، معي كرته، يكركبها (يُـدحرجها) فى إسطبلات دبي (إذ لكبره) لا يستطيع طبها (ضربها) كما كان، بنادى دارنس فى البيضاء.

استفاق جبيريل، الذى يأتي فى الترتيب الثاني مُكرّر، بين الذين أنتجتهم لنا كابنونيات (معامل تفريخ) الناتو لعررابيه، فالترتيب الأوّل لكبيرهم شليقيم، الذي علّمهم ما يتقنه، من فنون السحر، وأهمها، فن خداع الشعوب وتظليلها، وهو نفسه قبل غيره، من ضلّل القذافيّ ووسوس له طوال 45 سنة…فى كثير مما لم يعجبنا فى سياساته…(يُقال) تعرّف عليه، 2/3 سنوات قبل 69.

فالساحر المفتن، شليقم، الذي بكى (فجوراً أحمراً) وفق ما درّبوه عليه، خلال العشرين يوماً الشهيرة، التي غاب أثنائها، عن مكتبه بنيويورك، لتلقى الدورة المُكثفة لإتقان مسرحية دويتو البكاء بمجلس الأمن، مع ضحيته الدبيبيش… حيث نجحا (كلاهما) لصالح الناتو، وإن خسرا أنفسهما وللأبد… وأوقعانا كل الشعب، فى دحديرة الربيع، التى لن تنسى الأجيال آثار وقوعنا فيها، الى يوم القيامة… حتى وإن تعافينا منها قليلاً (بعد) الانتخابات الرئاسية (لووو) تركونا نكمّلها على خير؟! (أشُك).

اشتهر شليقم كأول مندوب أمميّ فى التاريخ، ولربما إلى يوم الدين، حيث لا نظن، أن يفعل فعلته الشاذة النكراء، مستقبلياً، أيّ مندوب أمميّ آخر، مهما كانت مِلـَّـته… يمكن أن يقوم بعزومة (دعوة) كل استعمارات الدنيا على بلاده؟؟؟!!! التى نُكبت به يوم ميلاده فى جنوبها، الذى ها هو قد باعه وصنوه زيدان (فقط) من أجل أن يحل شليقم محل القذافى، رئيساً لليبيـا بدلاً منه (تخيل؟!!!)>(كابوس) ذلك هو كل الأمر وراء البكية الغبرة.

أما الترتيب الثاني (كعرراب) و بلا منازع، فهو لزيدان> سمسار الأوطان…ألذى أهدانا خليله، أو بالأحرى أخوه بالتبنّى (ككتابي) وأمام مذهبه ليفى، الذى تسلل فصار 2011 إمام كل حُذّاق (ثورته) التى (قال فى كتابه) أنه قام بها من أجل إسرائيل…عليك ولدة يا را… جابت أمه (وعقـّـبـت)… (زيدان أفتخر بليفي) أمام المؤتمر الوطنى، الذى كافأه، على فعلته، برئاسة الحكومة… وها هو يـُـكافأ ثانية، من أهله جموع قبيلة ليفى، بمحاولة تنصيبه حاكم ناتوى ليفاوى، على البر السبهاوى.

نعم… طابور المضللين، سماسرة الاستعمارات أولئك، هم من ظلّل شبابنا، وضيع، ولا زال، أرواحهم (هباءً) و أحالوا شعبنا بين مُـنزَّحين تائهين فى الوطن، ومـُهجرين، يقطنون المقابر، وينكش بعضهم مع أسرته القمامة ليعيش… ودمّروا بنيان بلادنا، فحوّلوها، تورا بورا المغرب العربي، كما حوّل زملاؤهم فى عمالة الربيع > رمزِّي حضارة العرب والإسلام (سوريا) و (اليمن) اللتان صارتا تورا بورا المشرق العربي… و ورّثونا داعش وأخواتها، لولا رحمة الله بثورة الكرامة.

والحال هذه يا سادتى… وما لم، نقتنص فرصة، استعجال الانتخابات القادمة (لو أكرمنا الله) سنصبح (جميع الليبيين) مسؤولين (وحدنا) على مصيرنا … يبقى أن>حلّ مآسينا، أصبح، بامتياز> فى أيادينا، وليس لنا من نصير إلا الله وأنفسنا>>> (يا إما غزا سيدك وجاب بعاير، ولا غدا سيدك طعام الطاير)>>> نِعمَ، الحلّ… متمثّل (حصصصراً) فى الإسراع باسكمال التسجيل وأفراد اُسَرنا، فى سجل الانتخابات… لننتخب جميعنا من تتفق عليه أغلبيتنا… تاركين الكلمة الفصل للصندوق، متى ما لم تنغّص علينا، داعش وأخواتها، وأربابابها صانعيها، من استخبارات الغرب.

تبقى حماية الانتخابات وصناديقها، وضمان نزاهتها وشفافيتها، من صميم مسؤوليتنا كلّ الليبيين، فلا حياة لليبيـا، إلا بالكلّ وللكلّ، لا إقصاء فيها لأحد… متفقين على مبدأ (أنت وأنا) وليست (أنا أو أنت) فعلى سبيل المثال، للملكيين أن يرشحوا الأمير الرضا أو سواه، وللسبتمبريين أن يرشّحوا سيف الإسلام أو سواه، وللفبرايوريين أن يرشّحوا شلقم أو سواه.

إذاً… لوفشلنا فى التصويت على الدستور (نحمده على حُكم العليا) وانتخاب من يرأس ليبيـا، و كذا برلمان جديد لا يتقاضى أعضاؤه الدورة القادمة رواتب (أللهم كام اعتماد) ليتركونا فى الوقت المُحدّد… وعندها، لن يكون لدينا مِشجَب، نعلّق عليه إخفاقاتنا وخطايانا… ولنستعد لمصير الهنود الحُمر، كى ينسانا العالم، مثل ما نساهم مع أمماً وحضارات أخرى، سادت ثم بادت.

نكرّر… لو (لا سمح الله) لم نتمكن من إنجاز تلك الأستحقاقات… لن يبقى لنا بعد ذلك، أن نتهم، أحداً… لا الحذاق المذكورين أعلاه، ولا سواهم، من عرّرابي الاستعمار… الذين لم يتوقف تكاثرهم، ذكوراً وإناثاً، كالفطر، بل لن نلوم حتى الاستعمار نفسه، على ضياع أنفسنا والبنين، ومن ثم الوطن… وفوق البيعة حصادنا لغضب الله علينا، كمُسلمين، القاتل والمقتول منا فى النار… الله لن ينصرنا الليبيين أبداً… طالما نحن مُصرِّين على عدم تغيير ما بأنفسنا.

وعندها يجب أن نعلن، أننا لا نستحق الانتساب إلى ليبيـا، أجمل بلاد أفريقيا وأوربا والشرق الأدنى، وقد يصبح شليقم وسواه، مُحقــِّـيـن فى جلب استعمارات الدنيا علينا… لذلك (نكرر بحرقة) أن لابد أن نتحرك، خلال الأيام المتبقية من مُهلة تسجيل المنتخبين المهجرين… ونبيّت النية، على الذهاب يوم الانتخاب، لاختيار من نتوسم الخير في قدراته، على لم شملنا… نكون مع الرئيس المنتخب يداً واحدة، نؤسس، لبناء الدولة الليبية العتيدة… أللهم بلغنا مقصدنا… أللهم آمين.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

التعليقات: 2

  • عبدالحق عبدالجبار

    توته توته وكملت الحدتوثة …. كانت هادي بدايتها …. و ها نحن نستمتع بقصتها … وهل تكون نهايتها قريباً الله اعلم … و الحل في يد المتفرجين و السامعين و المتبهدلين و المهاجرين و المهجرين و الجعانيين … اما تتركوها للبائعين و الراقصين و المغنيين و الممثلين وأما …….. والله المستعان

  • عبدالعزيز المنصوي

    تحدثنا دائما استاذ عبدالمجيد عن من ركب الأمواج وتنسى أو تتناسى الأمواج .

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً