كيف تُلقي خطاباً ناجحاً؟

كيف تُلقي خطاباً ناجحاً؟

من أهم خصال الرجل السياسي أنه يتقن  الظهور أمام وسائل الاعلام والحديث معها ومن خلالها، كذلك أن يجيد إلقاء الخطب المؤثرة في مستمعيه، والذي عليه أن يحشد فيها كل مهاراته ليوصل ليس فقط صوته، بل فكرته وشخصيته لقلوب المستمعين وعقولهم، فنجاحك السياسي يحكمه حب الناس لك بالدرجة الاولى ثم قناعتهم بما تقدم من أفكار وآراء ثم بإسلوب عملك الجيد ومهارتك فيه والذي سيؤدي بك إلى النجاح في مهمتك السياسية ألا وهو حُكم الناس والنهوض بهم وصولاً إلى ما هو أفضل.

من الممكن لأي شخص أن يكون متحدثاً لبقاً وماهراً، إذا أتبع بعض من الارشادات التي سأحاول تبسيطها وتلخيصها أسفله:

1- لا تقرأ خطابك من ورقة، بل قُله من قلبك، يمكنك أن تأخذ وقتك في التدريب على ذلك، خاصة إذا كان الخطاب مسجلاً وسيبث بعد تسجيله، لتسهل مهمتك من الممكن أن تستعين ببطاقات أو  أن تعد مجموعة ملاحظات كخطوط عريضة لخطابك.

2- كن بسيطاً وأبتعد عن التكلف والعبارات المُنمقة، تحدث مباشرة في الموضوع، وقل شيء جديداً، ولا تكرر ما هو معروف لدى الجميع.

3- تذكر أن أهم ما في الخطاب هو بدايته ونهايته، أستخدم عبارات وجمل قوية وقصيرة لتوصل بها رسالتك ولتحرك بها عواطف وعقول مستمعيك، تحدث بثقة وغيّر من نبرات صوتك، وتوقف لبرهة بين مقاطع خطابك الاساسية، ليترقب المستمعون ماذا ستقول ثم واصل، وأبتعد عن الرتابة والاسهاب لأن ذلك سيصيب المستمعين بالملل.

4- المستمعون تشُّدهم حركة جسدك فيما يستمعون لما تقول، فإستخدمها لتوصل رسالتك، حرك رأسك وعينيك قليلا، خاطب الجميع، كأن خطابك شخصياً لكل واحد منهم، وأشراً بيديك لتجذب إهتمام المستمعين لك، ولكن بدون أسراف لكي لا تصبح مثل قائد أوركيسترا بدون فرقة تعزف أمامه.

5- قف منتصباً ولا تتكيء على أي شيء، فإن الاتكاء يوحي بضعف المتحدث.

6- راقب الوقت، ولا تُسرف فيه، إجعل خطابك قصيراً، ولكن لا يُنسى.

7- أطلق تعابير وجهك ولكن بدون تزلُّف أو برود، ولا تكن جامداً، إجعل إبتسامتك بسيطة ولكن صادقة وقريبة للقلب.

8- كُن أنيقاً ومهتماً بمظهرك ولكن بلا إسراف أو بهرجة.

آمل أن أكون قد أوصلت رسالتي لمن أردتها أن تصله، وأتمنى له كل التوفيق والنجاح، وأود تذكيره بأن المهمة كبيرة وشاقة، خاصة إذا كان الامر متعلق بمصير دولة وشعبها وهم ينتظرون منه الكثير… وكما يُقال: على قدر أهل العزم تأتي العزائم.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً