ذئاب السلطة والمال.. وفرضية الزلزال

ذئاب السلطة والمال.. وفرضية الزلزال

المُلتفت إلى أي ركن من أركان ليبيا المنكوبة، في شهر رمضان الفضيل هذا، ليس له ما يرى، إلا أشلاء الوطن المُمزق، المضجر بدما شبابه، ودموع اليتامى وثكالا الأمهات والأرامل والمُغتصبات، وأهات مساجين الظـُلمات.. أما المساحات المخصصات للمقابر، على مدى مئات السنين القادمات، فقد اُستُنفذت في هذه الخمس سنوات، الربيعيات الناتويات العاجفات، ودخلنا في دفن العشوائيات!

ذلك كله، بفعل، أسوأ الناس وأوسخ الناس، وأحقر الناس، من جنس الوسواس الخناس، من بيوعى الأوطان، بالمناصب، والمكاسب الزائلات… أنهم حُذاق ليبيا وأمثالهم في سوريا، ذئاب الحُكم والمال، دراكولات/مصاصي دماء شعوبهم، ببدلات وياقات بشرية، في مناصب وزارية ودبلوماسية، تحولوا الى وحوشٌ وكواسر عتية، في آيادى أعداء ألله وليبيـا الضحية.

وهاهُما الوطن والشعب، في سكرات موتهما يحتضران، تطحنهُما آيادينا، بدعوى الثورة الفبرايورية… آلم يعوا بعد> ذئاب المال والسلطة شر البلية… أنهم وكأدوات للدول الاستعمارية، لن يقوم أهل كونداليسا، باحتضانهم كعُملاء مُخلصين لهم الدين، بعد الانتهاء من عملهم المُهين، ولا على الأقل برميهم في مكبات مزابلهم العفنين، بل سيضربونهم ببعضهم ليتقاتلوا فينتهو جيف مرميين، ليذيقوهم الموت الذي أذاقوه لأهلهم المغدورين، ضحايا ربائع العرب الأثمين، وتلك هي نهاية العاقـِّين.

وهنا، نحلُم (مُجرد حُلم) أننا سننتفض، ونثور ثورة الجياع دون خبز، ثورة المرضى دون دواء، ثورة الطـُلاب دون علم، ثورة حياة العَتْمَة دون ضوء، ثورة المُداس على شرفهم دون كرامة… فتُزلّزل ليبيـا زلزالها، حتى تقول ذئابها مالها، وعندها يخرج أنذالها… فيحق لنا أن نقول إننا أبطالُها… قمنا بثورة ليبية عفوية، لا ليفى فيها ولا ناتوية، اللهم حقق أحلام يقضتنا العفوية، فنراها ثورة حقيقية، خالية من الذئاب البشرية!

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً