سَنُكَافِحُ مِنْ أَجَلِ اِسْتِقْرَارَ الدَّوْلَةِ اللِّيبِيَّةِ

سَنُكَافِحُ مِنْ أَجَلِ اِسْتِقْرَارَ الدَّوْلَةِ اللِّيبِيَّةِ

رمزي مفراكس

رجل أعمال ليبي مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية

فِي خِضَمِّ سُخُونَةِ الْحَمْلَاتِ السِّيَاسِيَّةِ الَّتِي تَجْرِي حَالِيَّا عَلَى سَاحَاتِ الْعَوَاصِمِ الْعَالَمِيَّةِ مَعَ مَزِيدٍ مِنَ التَّفَاعُلَاتِ وَالْمُدَاوَلَاتِ فِي مَا تَشَهُّدِهَا الْعَاصِمَةِ اللِّيبِيَّةِ طَرَابُلُسً، مُحَاوِرَ الصِّرَاعِ الْمُسَلَّحِ كَانَتْ وَلََتُزَالَ فِي هُجُومٍ وَتَصَدَّيْ وَاِبْتِعَادٌ عَنْ كَثِيرِ مَنْ فُرَصِ الْحُلُولِ السُّلَّمِيَّةِ الَّتِي نَظَرٍ إِلَيْهَا كَأَبْرَزِ الْمُؤَشِّرَاتِ لِلْعَوْدَةِ إِلَى اِسْتِقْرَارِ الدَّوْلَةِ اللِّيبِيَّةِ.

هَذِهِ الْمُدَاوَلَاتِ وَالتَّفَاعُلَاتِ كَانَتْ فِي سِيَاسَاتٍ خَارِجِيَّةٍ تَعْمَلُ عَلَى الْخِيَارَاتِ اللوجستية مِنْ قُرْبِهَا لِلدَّوْلَةِ اللِّيبِيَّةِ، الدُّوَلَ الْإِقْلِيمِيَّةَ الْمُحِيطَةَ بِنَا تَعْمَلُ عَلَى إِبْقَاءِ لِيبْيَا عَلَى هَذَا التَّشَرْذُمِ وَالْاِنْكِسَارِ فِي سَيَّلَهُ تَعْمَلُ لِإِظْهَارِ لِيبْيَا الدَّوْلَةِ الْعَاجِزَةِ عَلَى الرُّجُوعِ إِلَى الْاِسْتِقْرَارِ السِّيَاسِيِّ وَالْأَمْنِيِّ.

لَا يُوجَدُ لُدِّيُّ لِيبْيَا نَفْطٍ فَقَطْ، بَلْ هُنَالِكَ ذَهَبِ أُخَرٍ أَحُسْنٌ وَأفْضَلُ، وَلَكِنَّ هُنَا نُقُولٍ بِأَنَّهُ لَيْسَ بِذَهَبِ اِسْوَدَّ هَذِهِ الْمَرَّةُ وَلَكِنَّ مَا يُوجَدُ عَلَى سَطْحٍ وَبَاطِنِ الأراضي اللِّيبِيَّةَ خَيْرَاتٍ تَكْفِي الدَّوْلَةُ الْمُتَصَارِعَةُ فِي مَا بَيْنَهُمِ الَّتِي تَأَجُّجٍ إِلَى الْمَزِيدِ مِنَ التَّحَارُبِ الْأَهْلِيِّ.

لَكِنَّ هَذِهِ الْخَيْرَاتِ كَانَتْ وَلََتُزَالَ مِنَ الْأَشْيَاءِ الَّتِي تَوَحُّدِ الشَّعْبِ اللِّيبِيِّ فِي مُوَاجَهَةِ مَصِيرِهِمْ، وَرُبَّمَا الصِّرَاعِ عَلَى الثَّرْوَةِ اللِّيبِيِّ وَتَقْسِيمًا عَلَى الْأقَالِيمِ اللِّيبِيَّةِ الثَّلَاثَةَ بِعَدَالَةِ كَامِلَةِ كَانَ حَافِزُ كَبِيرُ لِتُعَبِّرُ لِيبِيًّا مِنْ مَرْحَلَةِ الْفَوْضَى الشَّامِلَةِ إِلَى الْاِسْتِقْرَارِ الْوَطَنِيِّ الْعَادِلِ.

إِنَّهَا الثَّرْوَةُ اللِّيبِيَّةُ، بِالتَّأْكِيدِ تَعْمَلُ عَلَى تَشْكِيلِ الصِّرَاعِ الْقَائِمِ وَمَنْ عُنْصُرِ اِبْتِزَازِ خِلَالَ هَذِهِ الْمَرْحَلَةِ الْحَسَّاسَةِ مِنْ لِلْاِسْتيلَاءِ عَلَيْهَا بِشَتَّى الطُّرُقِ وَالْمَظَاهِرِ الْغُيُرِ الْمُعْلَنَةَ لِوُجُودِ الْبِنْيَةِ التَّحْتِيَّةِ الْمُتَهَالِكَةِ الَّتِي تَضَمُّنٍ لَهُمِ الْاِسْتيلَاءُ.

ايعادة صِيَاغَةَ الْكِبْرِيَاءِ الْوَطَنِيِّ اللِّيبِيِّ يَعْلَمُ عَلَى الْأَقَلِّ تَخْفِيفَ زِيَادَةِ الصِّرَاعِ السِّيَاسِيِّ وَالْعَسْكَرِيِّ بَيْنَ الْأَقْطَابِ الْمُتَصَارِعَةِ عَلَى الثَّوْرَةِ اللِّيبِيَّةِ، أَنَّهَا ثَرْوَةٌ لِسنوَاتِ قَادِمَةِ تَحَكُّمٍ عَلَيْنَا بِالْأَمْرِ الْوَاقِعِ فِي الْمُحَافَظَةِ عَلَيْهَا وَصَوِّنَّهَا لِلْأَجْيَالِ الْقَادِمَةِ.

حَديثُ تَجَلِّيَاتِ الْوَضْعِ اللِّيبِيِّ وَتَطَوُّرَاتِ الْأَحْدَاثِ الْأَخِيرَةِ عَلَى السَّاحَةِ السِّيَاسِيَّةِ وَشُؤُونًا مُخْتَلِفَةً أُخْرَى تَعْمَلُ عَلَى عَدَمِ اِسْتِقْرَارِ الدَّوْلَةِ فِي وَضْعِ لِيبْيَا دَوْلَةٍ مِنْ ضِمْنَ الدُّوَلَةِ الْغُيُرِ مُسْتَقِرَّةً فِي اِنْعِكَاسَاتِ مِنْطَقَةِ الْاِضْطِرَابَاتِ تَكُونُ إيطاليا وَفَرَنْسَا وَتَرْكيا وَدُوَلَ عَرَبِيَّةَ أُخْرَى فِي مُقَدَّمَةُ الْحَرْبِ بِالْوِكَالَة.ِ

وَضْعُ لِيبْيَا أَصْبَحَ صَعْبُ جِدَا مَعَ تَنَاحُرِ المليشيات الْعَسْكَرِيَّةَ فِي مَا بَيْنَهَا مُنْذُ اِنْدِلَاعِ الثَّوْرَةِ الشَّعْبَ اللِّيبِيَّةَ عَلَى النُّظَّامِ الْجَمَاهِيرِيَّةِ الْعَرَبِيَّةِ اللِّيبِيَّةِ السَّابِقِ، لَا يُمْكِنُهُ الْوَضْعُ الْحَالِيُّ الْاِسْتِمْرَارَ عَلَى هَذَا الْمَشْهَدِ الْمُخِيفِ، فَالدَّوْلَةَ اللِّيبِيَّةَ عَلَى أَبْوَابِ التَّغَيُّرِ إِلَى الْأفْضَلِ مَا كَانَتْ عَلِيُّهُ فِي الماضي.

كَمَا أَنَّ النِّظَامَ السِّيَاسِيَّ الْحَالِيَّ مَعَ وُجُودِ حِمَايَةٍ مِنَ المليشيات الْمُسَلَّحَةَ وبقائه مِنَ الثُّوَّارِ الَّذِي شَارَكُوا فِي الثَّوْرَةِ الشَّعْبِيَّةِ اللِّيبِيَّةِ نَسِيَا فِي اللُّجُوءِ إِلَى الْعُنْفِ الْمُسَلَّحِ لَيْسَ لَهُ أَيُّ دَاعِي فِي مَصِيرِ بَلَدِهِمِ المثقوب سِيَاسِيًّا وَاِجْتِمَاعيا وَاِمْنِيَا وَاِقْتِصَادِيًّا.

الْعُنْفَ الْمُسَلَّحَ يَعْمَلُ عَلَى فَتَحَ أَبْوَابَ التَّدَخُّلِ الْأَجْنَبِيِّ نَظَرًا لِمَوْقِعِ لِيبْيَا الْجُغْرَافِيِّ الجيوستراتيجي مِنَ النَّاحِيَةِ كَمِّيَّةَ الثَّرْوَةِ اللِّيبِيَّةِ الْمُتَوَاجِدَةِ فِيهَا، وبالتالي تَفْقِدُ لِيبِيَّا التَّحَكُّمِ فِي مَصِيرِ بِلَادِهَا وَالْحَقِيقِيَّةِ أَنَّ الْعَالَمَ الْعَرَبِيَّ عَبِرُ الزَّمَنِ يُعَانِي مِنَ التَّغَيُّرَاتِ الَّتِي رَاءَتْهَا الْمِنْطَقَةُ.

الصِّرَاعُ الْمُسَلَّحُ فِي لِيبْيَا تَكْرَارٍ لِدُوَلِ الطَّامَّةِ فِي خَيْرَاتِهَا وَمَنْ تَحْقِيقِ أَهْدَافِهَا مِنْ خِلَالَ ضَرْبِ الْكِيَانِ السِّيَاسِيِّ وَتَمْزيقِ الْمُجْتَمَعِ اللِّيبِيِّ الَّذِي الْيَوْمِ يُعَانِي مِنْ وَيْلَاتِ التَّدَهْوُرِ الْاِقْتِصَادِيِّ وَالسِّيَاسِيِّ بِاِعْتِبَارِهِمِ الْقُوَى الْمُهَيْمِنَةَ فِي الْمِنْطَقَةِ.
أَنَّ حَلَّ الصِّرَاعِ الْمُتَوَاجِدِ الْيَوْمَ عَلَى السَّاحَةِ اللِّيبِيَّةِ يَتَوَقَّفُ عَلَى أرادة الشَّعْبَ أَنَفْسُهُمْ لَازَمَتْهُمْ بِاِعْتِبَارِهِمْ ضَحَايَا الْحَرْبِ الْأَهْلِيَّةِ الْمَجْنُونَةِ الَّتِي تَجَاوَزَتْ نَتَائِجُهَا الْمُدَمِّرَةُ كُلَّ التَّوَقُّعَاتِ الْإِنْسَانِيَّةِ حَتَّى وَصَلَتْ بِالدَّوْلَةِ اللِّيبِيَّةِ مَرْحَلَةَ الْفَشَلِ السِّيَاسِيِّ.

وَأَتَمَنَّى مَنْ أَنَّ تَكَوُّنَ لِحُكُومَةِ الْوِفَاقِ الْوَطَنِيِّ كَافَّةَ الْقَنَاعَاتِ مِنَ التَّوَصُّلِ إِلَى حَلِّ مُشْتَرَكِ مَعَ الْمِنْطَقَةِ الشَّرْقِيَّةِ فِي إِطَارِ الدَّوْلَةِ اللِّيبِيَّةِ الْمُوَحَّدَةِ كَمَا أَرْجُو أَْنْ يَكُونُ الْمُجْتَمَعُ الدَّوْلِيُّ مُسْتَجِيبً لِمُتَطَلِّبَاتِ الْمَرْحَلَةِ الْقَادِمَةِ فِي إِعَادَةِ هَيْكَلَةِ النِّظَامِ السِّيَاسِيِّ بِكُلِّ ايجابية وَجِدِّيَّةً وَاِكْتِمَالَ خَارِطَةِ الطَّرِيقِ الَّتِي رَسَمَتْ مَنِ اُجْلُ إِعَادَةَ اِسْتِقْرَارِ الدُّوَلِ اللِّيبِيَّةِ.

وَبِالْطَّبْعِ الْمَسْؤُولِيَّةِ تَقَعُ إِلَى الطَّرِفِينَ النِّزَاعِ بِاِعْتِبَارِهِمَا الشِّقَّيْنِ فِي عَمَلِيَّةُ اِسْتِكْمَالِ الْوَحْدَةِ الْوَطَنِيَّةِ الشَّامِلَةِ وَمَا يجعلنا مُطَالِبِينَ السَّيِّدَ غَسَّانَ سَلَاَمَةِ اِسْتِكْمَالِ خَارِطَةِ الطَّرِيقِ الَّتِي فِي طَرِيقِهَا إِلَى اِنْعِقَادِ اللِّقَاءِ الْوَطَنِيِّ الْجَامِعِ.

الْحَلُّ السِّيَاسِيُّ هُوَ أفْضَلُ مَنِ الْحَلِّ الْعَسْكَرِيِّ، وَالْأَزْمَاتِ السِّيَاسِيَّةِ وَالْاِقْتِصَادِيَّةِ وَالْاِجْتِمَاعِيَّةِ لَا تَحَلٍّ بِرَفْعِ السِّلَاَحِ وَالْمُغَلِّبَةِ وَالرُّجُوعِ إِلَى الْمُعَادَلَةِ الصِّفْرِيَّةِ مَرَّةً أُخْرَى، وَالْوَضْعَ فِي لِيبْيَا يُعَادُ إِلَى الْحَلِّ السُّلَّمِيِّ وَالتَّقَارُبِ وَالْكَفِّ عَنِ الْاِتِّهَامَاتِ وَالتَّصَدِّي بَيْنَ الطَّرِفِينَ.

سَوْفَ نُكَافِحُ مَنِ اُجْلُ اِسْتِقْرَارَ لِيبْيَا وَالسَّاحَةِ مَفْتُوحَةَ لصراعات النُّفُوذَ الْإِقْلِيمِيَّةَ بَيْنَ مُخْتَلِفُ الْقُوَى الدَّوْلِيَّةِ وَالْإِقْلِيمِيَّةِ، وَلََتَتَحَوَّلُ لِيبِيَّا إِلَى فَرِيسَةِ سِهْلَةٍ لِلْجَمَاعَاتِ الْمُسَلَّحَةِ تَسِيرُ لِغَرَضِ دَمَارِ الْبِنْيَةِ التَّحْتِيَّةِ وَمُقَدَّرَاتٍ وَأَمْلَاكِ الشَّعْبِ اللِّيبِيِّ.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

رمزي مفراكس

رجل أعمال ليبي مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية

التعليقات: 1

  • عبدالحق عبدالجبار

    اخي العزيز رمزي مفراكس المحترم …. بعد ان نركع ونطلب من العفو محب العفوا ان يعفو عنا… لي سؤال وانت من سكان امريكا وتعلم هذا جيداً … الجنود المدربين جيداً في امريكا ولهم دكاترة وعند دخولهم حروب تصيبهم الأمراض العقليه والنفسية التي في معظم الأحيان لا شفاء منها اليس كذلك .. وانا انظر لوجوه بعض او معظم هؤلاء المليشيات … فإنني ارأ تماما ما انا اتحدث عنه فهولاء دخلوا حروب بدون تجهيز عقلي ولا نفسي … المشكلة يا اخي اولاً و اخيراً في الصخيرات التي كانت لمصلحة أهداف الغارسين وثانياً المتاسلمين …. الذين يريدون دولة متأسلمة بدون عمل …. هل يعلموا ان اساس الدولة الاسلامية هي الدعوة وليس القتال والجلوس علي الكراسي … بالدعوة يأتي كل شئ … هؤلاء انفسهم لا يدرون ان المعاملة مهمة جداً في انتشار الدين الاسلامي يتحدثون علي الفتوحات الاسلامية ويقولون انها ليست حروب وإنما فتوحات و اعتناق السكان الدين الاسلامي … وهم يقومون بالعكس
    يريدون القمة وهم لم يفهموا تحضير القاعدة … المهم رجوعنا الي الشباب المريض نفسياً وعقلياً بالله عليك تأخذ صور لدكتور في امريكا واسأله …؟ جزاك الله خير…. في الايام الاخيرة لو تنظر الي وجوه سيالة والسراج سوف تعلم انهم تعبانين نفسياً و عقلياً.

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً