غثيان بعد الغليان..

غثيان بعد الغليان..

محمود أبو زنداح

كاتب ليبي متخصص في الشأن العام

الأشاوس دخلوا إلى المكان فأصبحنا في حالة غثيان بعد فورة غضب وحالة كبيرة من الغليان التي كانت تعبر عن ضيق الحاجة وتدهور حالة المواطن من سئية إلى الأسوأ مع ضعف في الخدمات إلى تعامل موظفي القطاع العام مع  المواطن كمخلوق غريب يستحق المعاملة السيئة بل حتى الطرد والضرب اذا سأل عن حقوقه الأساسية.
وهذا ماحصل  بمصرف ………….. ((مصرف الفروخ )) ل كثير من المواطنين الأعزاء كبار السن وشباب من لهم سنوات طويلة وهم زبائن لمصرف أغلب موظفيه جدد!!
من إهانات وتعديات حيث لم يجلب أكبر مصرف من حيث عدد الزبائن وقدم التاريخ سيولة مالية لفترة طويلة بسبب التخبط الإداري وهروب أغلب موظفيه إلى قطاعات حكومية مختلفة إلى جانب الضعف في تقديم خدمة منحة الدولار.
وبعد أن كانت المعاملة جيدة نوعاً ما سابقاً، أصبحت مزرية بعد حضور الأشاوس ((أبطال الاعتداء على الجماهير )) إلى إدارة المصرف تحمي الموظف الذي يصرخ ويهدد الزبائن ومازاد الطين بله هو جلب موظف من مدينة ((العصية)) يدعى جمال وليس هناك من اسمه شيء لايعرف عن الخدمة المصرفية شيئا  إلا  الطرد وابتداع يوم الغذ تعال؟ ؟؟؟ولاتجد شيء يذكر إلا مزيد من التعب والإرهاق ودفع أموال وخصم مبالغ مالية من حسابك!!
مقابل هذه الخدمات الجليلة والرائعة يتحصل الأشاوس على خدمات أكبر وأفضل من المصرف.
للأسف انتقل هذا المرض الذي فاق جنون البقر في أيام ثورته ومجده حتى أصبح في أغلب القطاعات والبلديات في انعدام لاخلاق المهنة ونحن لا نعمم المرض.
وأكبر وأهم قطاع حكومي هو المستشفى حيث يعالج المريض الذي يتطلب معاملة خاصة غير معاملة المصرف.
إلا أن المستشفى هو خريج المصرف فالاشاوس كانوا أيضا في المستشفى يفعلون مايشائون
واذا تكلمنا عن كل قسم فنحن نكون نحكي عن قصص طويلة وغريبة منها ممتاز….ومنها غير ذلك….
واذا تكلمنا فنحن مقصرين في شكر مستشفى يقدم خدمات كبيرة وجليلة لمنطقة كبيرة ورقعة جغرافية ومدن مجاورة لمدينة زليتن…وهو الذي لم يتحصل على أموال وميزنيات فأصبح يعتمد على أموال المتبرعين وصدقات من أهل الخير في المدينة.
فلماذا يتم سحب سرير من تحت مريض في ساعة متأخرة جدا من الليل دون سابق إنذار مع عدم وجود مريض آخر  يستحق سرير طبي؟؟
ولماذا لايتم ضرب ابراة لمريض ينتظر وحيدا والممرضة تريد التكلم في الهاتف لساعات دون النظر في أمره !!!
ولماذا القطاع الخاص أفضل من العام ولماذا القطاعات العامة أصبحت قطاعات خاصة تقدم خدمة غالية الثمن..ولماذا..ولماذا..
هل لأن الأشاوس دخلوا المكان ام نحن طموحاتنا مجرد أحلام .

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

محمود أبو زنداح

كاتب ليبي متخصص في الشأن العام

التعليقات: 1

  • عبدالحق عبدالجبار

    لماذا هو اسمه جمال من هناء تبداء الحكاية … لا نسمي الأشياء باسمها … القبيح نسميه جمال و المهدم نسميه معمر وهكذا اليس هذا قصة ليبيا والليبيين و الصغير نسميه الكبير العياذ بالله و القتل و الحرب و الهدم نسميه فجر …و الواطئ نسميه الاعلي وبر الشيطان نسمية بر الامان ( البرلمان ) و الخانب نسميه المحافظ نحن شعب لا نفرق حت بين انتفاضة و ثورة وانقلاب و ربيع و خريف و حفرة واحتلال كله عندنا ربيع او تربيع وقصعة بازين و كسكسي

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً