ليبيا.. رواتب أصحاب السعادة

ليبيا.. رواتب أصحاب السعادة

من أين أبدأ وأنا أخاف من الاختطاف..؟

كثيرة هي الألقاب الرسمية الرفيعة في عالمنا العربي وهي كفقاعات الصابون اللمعان من الخارج والخواء في الداخل خذ مثلاً (أصحاب الجلالة والفخامة والسعادة والسمو والمعالي…الخ) وقبلها (الباي والأفندي والباشا والبك باشا…الخ)

وها قد جاءت الثورة واستعدنا بعضاً من مجدنا التليد ورجعت الأمور إلي نصابها الصحيح بعد غياب طويل.. الأن في ليبيا الفخامة وهي لا نستطيع أن نتحدث عنها لأنها وحيدة وهي رأس القوم أما أصحاب السعادة فهم كثر فلعل أحدهم يفهم ويستوعب ما نقصد.

يا أصحاب السعادة أنتم مثلنا ونحن لسنا مثلكم.. أنتم مثلنا في أدميتنا ونحن لسنا مثلكم في إنسانيتكم سلبتم منا السعادة وأصبحتم أصحابها دون غيركم.. فهل فهمتم ما نقصد أم نسهب في الشرح..؟ ربما في الشرح ما يفيد..!

بالأمس القريب كنتم مثلنا تتقاضون رواتب زهيدة مثلنا بل هناك من هو أعلى منكم درجة فما إن منحنا ثقتنا فيكم حتى طرتم بلا أجنحة
وتعاليتم على شعبكم ولا ندري أتتقاضون رواتبكم مثلنا عن طريق المصارف أم تأتيكم في مظاريف مغلقة (كاش).. هل فهمتم أم أزيد..؟ أزيد لعل في المزيد ما يفيد..

بالله عليكم كيف سمحتم لأنفسكم أن تغلقوا أبواب صالات اجتماعاتكم وتشرعوا لأنفسكم بالإجماع ودون معارضة ما لم تشرعوه لغيركم وبأي حق وضعتم أنفسكم فوق الجميع فهل نسيتم شعبكم..؟ أفهمتم أم أزيد..؟

أزيد.. كل واحد منكم خاض حملة الانتخابات وخدعتمونا بشعاراتكم وما ستحققونه لشعبكم ووطنكم.. ارجعوا إلى ما كنتم تقولون فو الله قد وضعتم أنفسكم في خانة (العار) وأنتم تحسبون أنكم تبنون مجداً.. هل فهمتم يا أصحاب السعادة ما أقول أم أزيد..؟

هنا لا أستطيع أن أزيد أكثر من كلمة واحدة وهي أن التاريخ لا يغفل ولا يرحم ولا يحيد ولأني أخاف من الاختطاف..

وما توفيقنا إلا بالله

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

التعليقات: 1

  • العابر_2017

    بل انا من سيزيد “الرب واحد والعمر واحد ” (( عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ: يَا غُلَامُ, إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ, احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ, إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ, وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ, وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ, وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ, رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ))[أخرجه الترمذي في سننه] وليس التاريخ وحدو من سوف يسجل ذلك بل ذاكرة البسطاء المقهورين الذين منحو ثقتهم لمن لايستحق وهم لايهمهم البسطاء الذين يذلون فى طوابير المصارف ويلتقطون بقايا الطعام من حاويات القمامة وتكوى جيوبهم الفارغه الا من النزر اليسير بلهيب الاسعار من الفجار المرابين وهم يتنعمون بـ 12000 دينار شهريا وفنادق 7 نجوم وطعام وشراب “مطرح ما يسري يهري” وسيكون عقابهم قاسيا عندما ينفجر البركان وما ازلام النظام السابق ولا مصير المقبور منهم ببعيد فالحذر الحذر اللهم قد بلغت اللهم فاشهد فارجعوا الان وفورا والا لن ينفعكم المال ولاالجاه ولاالسلطان ولاالمليشيات التى تحميكم من الطوفان الا ما قدر الله .

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً