مرحباً بالعام الدراسي الجديد.. في وطننا ليبيا

مرحباً بالعام الدراسي الجديد.. في وطننا ليبيا

new-article1_2-11-2016

انطلاق العام الدراسي، كيف يبدو هذه السنة وسط الأوضاع الأمنية في بلدنا ليبيا  وسوء الأحوال الاقتصادية والاجتماعية، ومع بداية العام الدراسي الجديد 2016-2017، تزداد التكاليف والمصاريف لتشكل عبئا ثقيلا على كاهل الأهالي، لا سيما وأنه يأتي بالتزامن مع موسم الأفراح والمناسبات، ومن قبلة عيد الأضحى المبارك، وسبقه أيضًا شهر رمضان المبارك وعيد الفطر المبارك يأتي الينا عام دراسي جديد رغم الأوضاع الاقتصادية المتدنية مع ازدياد نسبة الركود الاقتصادي ونقص في السيولة بالمصارف وعدم وصول الرواتب الي المصارف بموعدها بنهاية كل شهر وارتفاع سعر الدولار بالسوق الموازي اذي كل ذلك الى ارتفاع في أسعار القرطاسية وأدوات المدرسية الأخرى الذي بتطلبها عادة الطلبة.

ورغم ذلك علينا ان نتفاْءل ونبدأ عاماً دراسياً جديداً، سائلين الله عز وجل أنْ يجعله عاماً مباركاً حافلاً بالإنجازات والعطاءات، واستمرار العمل بعزم وثبات على تحقيق المزيد من التقدّم والنجاح، وذلك بفضل المدرسين والطلاب الذين هم المصدر الأساسي للإنجاز والتميز والتفوّق.

وكلمة الى كل طالب وطالبة عليك قبل بداية العام الجديد تكون بتحضير مستلزمات الدّراسة من ثياب وزي وقرطاسية وكتب بقدر المستطاع دون عب وارهاق للأولياء الأمور في التكاليف الزائدة، ووضع خطّة للمذاكرة كل يوم، وتسأل نفسك كم ساعة سوف تدرس؟ وكيف أوزّع ساعات الدّراسة؟ مع إعطاء نفسك حقّها من التّرفيه واللّعب وممارسة ما تحب، وبعد أن تكون قد خطّطت لكيفيّة المذاكرة للدّخول عام دراسي جديد سهلاً وناجحاً، فادخله وأنت مستعد لتصل الى النجاح.

وطلب العلم يرفع من قيمة الطّالب نفسه، فهو بحرصه على تنمية عقله واستيعاب المزيد من العلوم يساهم في تطوير نظرة الآخرين له، فالجميع يحب الإنسان الملتزم الحريص المجتهد الذي يؤدّي واجباته بإتقان وإخلاص ويسعى لفعل المزيد من خلال العطاء المتزايد، فربما تكن أنت متفوّقاً بفضل قدرات وهبك إياها الله ومن خلالها تستطيع أن تعطي وتساعد من هم أقل منك قدرة في الاستيعاب، والمرحلة الدّراسية من أهم مراحل حياة الإنسان ففيها يلتقي الأصدقاء، ويختلط بالآخرين، وينشأ علاقات طيّبة مع الطلبة في مختلف المراحل التعليمية ومع المعلمين، فيكونوا آباءً آخرين له يرشدونه نحو الصّواب، ويبني الذّكريات السّعيدة التي سوف تخلد بذاكرته للأبد، وفي كل مرحلة دراسيّة جديدة يضيف أشخاصاً آخرين لحياته، وهنا يجب على الطالب أن يصادق الجيّدين من الطلاب كي يرتقي معهم ويتسامى بأخلاقهم فالصّاحب صاحب..

وتجعل الحياة أمور العلم أشياء روتينيّة، فيجد البعض أنّه مجبور على التعلّم، دون أن يتساءل عن جدوى العلم، فهو مدفوع من قبل والديه لدخول المرحلة التمهيديّة ومن ثم الصّف الأوّل الابتدائي، وهكذا لباقي الصّفوف و المراحل الدراسيّة، لكنّه حين يتخطّى عتبة المرحلة الثانويّة منتقلاً إلى العالم الأكبر حيث الجامعات والكليّات المتخصّصة والمعاهد و المختبرات سيجد الجواب الكبير أمامه، انّك تتعلّم لتكن أنت، لتكن لك بصمة في الحياة تترك بها أثرك، فعلى سبيل المثال لو تخصّصت في الطب سوف تعالج مستقبلاً الكثير من المرضى الذين سيذكرونك بالخير وتغيّر من حياتهم بمساعدتهم على الشفاء.

أو أن تكون مهندساً فتبني وتعمّر وتمهّد الطّرق، وترفع من شأن مجتمعك وبلدك، وتصير فخوراً، لذا الإدراك والوعي الجيّد لفائدة العلم مع الثّواب الذي سيناله من الله، يدفع الطالب ليكون على مستوى ما يطمح إليه.

وتعتبر بداية العام الدّراسي الجديد فرصة ذهبيّة لأي طالب مُقصّر في دراسته أو ضعيف التّحصيل لإثبات نفسه وجدارته، فهو بالعزيمة والإرادة ومواصلة المذاكرة وحل الواجبات وانتظامه في متابعة الدّروس ومراجعتها والتّركيز مع الشّرح أثناء الحصص، سوف يعلّي من مراتبه ويعطيه ما يتمنّى.

دور أصحاب المكتبات بتخفيف العبء عن أولياء الأمور

إن الاقبال على شراء اللوازم المدرسية والقرطاسية جيد، لكن في الوقت ذاته نلمس بصعوبة الوضع الاقتصادي الذي يمر به أولياء الأمور، وعلى المكتبات وموزعي القرطاسية ان يحاولوا قدر الإمكان مراعاة ظروف اولياء مع توفير مستلزماتهم بأسعار مقبولة ان أمكن رغم الظروف التي تمر بها البلاد.

إلى كل العاملين بمهنة التربية والتعليم

أزف لكم باقة عطره من التهاني بالعام الدراسي الجديد.. وبمناسبة قدوم عام مليء بالتجديد، دعونا نعيش لحظات العام الدراسي الجديد سوياً.. نقف مع بناة البناء من جديد.. نجدد معها العزيمة.. ونجدد الهمة.. ليتجدد الأمل وعلينا أن نفكر في تقديم جهد أكثر في الحاضر والمستقبل بإذن الله تعالي، وأن نشجع كل شيء مبتكر وطموح في حياة الأبناء رغم الظروف التي تمر بها بلادنا ليبيا بدلاً من أن تركز على المظاهر في ميدان العلوم حسب رغبة الطالب، ونصل لتحقيق أهداف العلم والتربية المرجوة والمطلوبة.

وعلينا نتقدم بالشكر والعرفان للقائمين على العملية التربوية التعلمية على ما يبذلون من جهد لتوفير من ابسط المعلومة الموثقة لكل طالب وطالبة وباحث فجزاهم الله عنا خير الجزاء.

كما نتمنى أن يكون عامنا الجديد عام حافلا بالرخاء والإنجاز وأن يبعد عنا وليبيا الحبيبة وأبناءنا كل شر ومكروه.

وأننا نبعث بتحياتنا ومباركتنا لكل التلاميذ والطلاب والمدرسين والقائمين على التعليم سائلين الله أن يجعله عام نجاح وتفوق، ونشد على أيدي معلمينا ومربينا الذين ضربوا مثلا عظيما في عطائهم وتضحياتهم.

أمنياتنا لجميع طلبتنا الأعزاء ولأعضاء الأسرة التربوية والتعليمية بمزيد من النجاحات ووفق الله الجميع لما فيه خير ليبيا وبنائيها الأعزاء.

حفظ الله وطننا.. ليبيا

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً