مصراته التي نحبها

مصراته التي نحبها

مصراته مدينة معروفة، فهي جزء من تاريخ ليبيا وحاضرها، ولابد ان تكون جزءا من مستقبلها، وهي تتميز بالعلم والمعرفة، ولا شك انها كانت درعا قويا لثورة فبراير، وكانت جسر العبور الى النصر، على النظام السابق، ومنعت تقسيم ليبيا، واعطت للثورة لهيبا أحرق اعدائها، وبعد النصر، واستبشار الناس خيرا، بمستقبل زاهر للوطن.

وللأسف برز إلى المشهد قيادات، لايمكن أن يصدق أحد أنها من مصراته، أو أنها تمثل ذلك المجتمع الدقيق الحسابات، فصار يتقدم الصفوف، مجموعة من السماسرة، والعجيب أن مصراته لم تعقم من الرجال، فالمئات في مصراته رجال علم وسياسة وأدب وتقافة، ويكفي شرف لليبيا جامعة مصراته، وأساتذتها الكبار…

ألم يحن الوقت بعد لمصراته ان ترفض تلك النماذج السيئة، التى تساوم على الاعتمادات لتبني القصور، فى اسطنبول في شارع الفاتح، أليس أهل مصراته وأشرافها متضررين من هذا الوضع البائس، كما باقي الليبيين، أليست هذه الفئة من جلب لمصراته تطاول الآخرين، نحن لا نتحدث عن مايجب ان تقرره مصراته، فذلك شأن عقلائها، لقد مل الناس هذا التمزق، وهذا التشرذم، الذى انقلب فيه الليبيون اما عملاء لإيطاليا، او عملاء لفرنسا، نحن نحتاج جرعة كرامة، ونحتاج ان نستريح بعد ارهاق، استمر بفعل هذه الوجوه البائسة عدد سنين، ربما ذلك يشمل مناطق عديدة، ولكن مصراته هي نقطة الارتكاز، للعودة بالوطن الى بر الامان.

نحن نتمني علي اهل العلم والمعرفة، ان يتصدروا المشهد، وان يخلعوا عنهم، وعن الوطن، هذه القيادات البائسة، فذلك فضل نأمله، وليس فرضا نطلبه، من أهلنا في مصراته.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

عبد الهادي شماطة

ناشط سياسي

التعليقات: 3

  • عبدالحق عبدالجبار

    لمصراتة وجهان كما لكل مدينة و قرية وقبيلة و شارع وزرقة وبيت و اذا انتصر وجه الكفر والاختلاس علي وجه سماحة القلب و حب الوطن واهلة فالنتيجة كما نشاهد في هذا الوطن الضايع و قد كان وجود الوجهان من قبل استقلال او منح الاستقلال لهذا الوطن….استعمال الدول الخارجية لنصرة المفرخ هذا كان موجود من………….. والله المستعان … ان كان يريد الشعب الليبي معرفة قصة القبائل وبعض المدن الليبية في السياسة الليبية وفعل ما يريدون في هذا الوطن عليهم الرجوع الي قصة المرحوم فكيني رحمة الله عندما تولي رئاسة الوزراء

  • مصطفي علي

    مصراتة كأي مدينة خليط من عدة مدن وقري وقبائل وفيها الصالح والطالح مثل غيرها من المناطق غير ان لها صبر أيوب وعندما تنتفض فأنها تكتسح الظالمين اكتساح لايبقي ولايذر ..
    أما عن القيادات التي تكلمت عليها يا سيد شماطه رغم انك تحاملت علي اهل المدينة وقياداتها الذين لم تذكر اي اسم منهم وتكلمت بصفة العموم ولم تذكر وقائع او استدليت باي معلومة ومن هنا نري ان منشورك هذا لغرض التشويه والأهانة وبمعني أخر منشور ذي اجندة سوداء..

  • عبدالحق عبدالجبار

    الشعوب المقهورة تسوء أخلاقها: ابن خلدون ….متي لم يكن الشعب الليبي لم يكن مقهور (الأتراك الإيطاليين الملكية الجماهيرية الفيرارية )

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً