من مشكلة السفارة إلى مشكلة القنصلية الليبية بالأسكندرية

من مشكلة السفارة إلى مشكلة القنصلية الليبية بالأسكندرية

نعم لقد أنتهت مشكلة السفارة الليبية ومن يمثلها فى مصر بعد أن قام السيد “محمد عبد العزيز” المرشح من وزارة الخارجية بحكومة الوفاق المعترف بها دوليا بتقديم أوراق أعتماده الى الرئيس المصرى “عبد الفتاح السيسى” بقصر الأتحادية وتم أعتماده رسميا كسفير لدولة ليبيا بجمهورية مصر العربية.

ومن المتعارف عليه هو أن تتبع القنصلية الليبية للسفارة الليبية سياسيا ،ونحن لدينا قنصلية بالقاهرة وأخرى بمدينة الأسكندرية، قنصلية القاهرة ليس هناك أية مشاكل بخصوص تبعيتها السياسية للسفارة والسفير الليبى المعتمد لدى مصر، ولكن المشكلة الكبيرة هى مشكلة القنصلية الليبية بالأسكندرية والقنصل الليبى المعين من حكومة الثنى والمدعوم من رئيس مجلس النواب.

بكل أسف هذا القنصل الذى حول القنصلية الى “قنصلية قطاع خاص” له ولأبناء عمومته هو المستفيد الوحيد من بقاء الحال على ماهو عليه من فوضى وأنقسام سياسى ،هذا المدعو ” محمد صالح الدرسى ” متخصص فى أعمال البلطجة والأقتحامات لمقار الدولة الليبية بمصر، وهو مجرد أداة فى أيدى بعض الأنتهازيين بمجلس النواب من أجل أستمرارية حالة الأنقسام السياسى وعرقلة توحيد مؤسسات الدولة الليبية المنتظرة ،هذا القنصل الذى منح نفسه منصب سفير لايملك أية مؤهلات سوى أنه “رئيس عرفاء فى الأمن” نعم شاويش ، وهو من قام بأقتحام السفارة الليبية فى زمن السفير “محمد فايز جبريل” المعين من المؤتمر الوطنى ، وهو من قام بأقتحام السفارة فى زمن القائم بالأعمال المعين من حكومة الوفاق ” طارق شعيب البرعصى ” وشاهدنا جميعنا عمليات الأقتحام والتخريب للمقار الدبلوماسية المملوكة للدولة الليبية بمصر ، وكل منهما يدعى بأنه القائم بالأعمال الليبى بمصر، نعم مهازل ما بعدها مهازل، وقد أستبشرنا خيرا حينما أعلن وزير خارجية حكومة الوفاق الوطنى عن أنتهاء تعدد التمثيل الدبلوماسى الليبى فى مصر، ولكن بصفتنا من المتابعين للأحداث قمنا بتوجيه رسالة عبر موقع “عين ليبيا” الموقر الى وزير الخارجية لأحاطته علما بأن المعركة الدبلوماسية بين الليبيين فى مصر لم تنتهى بعد، نعم لقد تم حسم مشكلة السفير الليبى بمصر بأعتماد السيد “محمد عبد العزيز” رسميا، ولكن الآن ننتقل من معركة السفارة الى معركة القنصلية الليبية بالأسكندرية التى يرفض قنصلها الذى مضى على تعيينه مايزيد عن الخمس سنوات التسليم لغيره بحجة أنه معين من حكومة الثنى ولن يقبل بالتبعية سياسيا للسفير الجديد المعتمد رسميا فى مصر.

لقد قام هذا القنصل الأنتهازى بنشر أعلان على الصفحة الرسمية للقنصلية الليبية بالأسكندرية وهذا هو نصه حرفيا: “للعلم نود أفادة السادة المواطنين المتواجدين فى نطاق عمل هذه القنصلية أنه تم أغلاق حسابات القنصلية العامة الليبية بالأسكندرية ،الأمر الذى أدى الى تعذر القنصلية فى سداد رسوم نقل جثامين الليبيين وتقديم المساعدات والتى كانت تقدمها القنصلية فى أضيق نطاق للحالات الطارئة وحرمان الموظفين من رواتبهم رغم أن جميع الموظفين يعملون على قدم وساق فى خدمة المواطنين ، وقد يصل الأمر الى عدم مقدرتنا لشراء قرطاسية لطباعة المراسلات وهى أبسط الخدمات المقدمة للمواطن الليبى من قنصليته، سؤال يطرح نفسه لماذا تقفل حساباتنا ولحساب من وهل هذا جزاء من يعمل ويجتهد ، ورغم كل الصعاب لازلنا مستمرين فى خدمة أبناء الجالية والله الموفق”

لنا تعليق بسيط على هذا الأجراء القاضى بقفل حسابات القنصلية فهو أجراء سليم لا غبار عليه من الناحية التنظيمية ومن أجل الحفاظ على المال العام، فهذا القنصل المتعنت الذى يلعب على الحبلين منذ مدة ويستفيد من حالة الأنقسام السياسى قد تم أتهامه من قبل ديوان المحاسبة والرقابة الأدارية بأهدار المال العام وبمخالفات أدارية وأمرت بأيقافه عن العمل والتحقيق معه ولم يتم التحقيق معه حيث قام أبناء عمومته بمدينة البيضاء بأقتحام مقر وزارة الخارجية التابعة للثنى وأستمر فى عمله دون تحقيق أو محاكمة حتى يومنا هذا، وكذلك قام بفتح ملحقيات “صحية وأجتماعية وثقافية وعمالية” تابعة للسقنصلية وقام بتعيين العشرات من أقاربه وأقارب النواب والزراء بتلك الملحقيات لكى يكسب دعمهم وتأييدهم له ،هل تعلم بأن عدد العاملين بالقنصلية ولحقياتها قد وصل الى “130” موظف تتحمل الدولة دفع رواتب لهم بالعملة الصعبة؟

سنشهد بكل تأكيد فى الأيام المقبلة معركة جديدة وبلطجة جديدة على مبنى القنصلية الليبية بالأسكندرية ةنتسائل هل ستتدخل الدولة المصرية لحسم هذه المهزلة التى نعانى منها منذ سنوات بعد أن فقدنا الأمل فى مجلس النواب وحكومة الثنى وحكومة الوفاق؟
ونناشد السفير الليبى الجديد فى مصر أن يقوم بصرف رواتب الموظفين الفاعلين بمبنى القنصلية الليبية بالأسكندرية ممن يقدمون خدمات مباشرة للمواطن الليبى المقيم بالأسكندرية والنطاق التابع لها “البحيرة ومطروح” أما بخصوص العاملين بالملحقيات التى تم ألغائها والتى لاحاجة لنا بها والتى تم تأسيسها لخدمة القنصل ومصالحه الشخصية فيجب التخلص منها فورا وأغلاقها وكفانا بلطجة وفضائح.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

سعيد رمضان

كاتب ليبي.

التعليقات: 2

  • عبدالحق عبدالجبار

    اخي الاستاد سعيد رمضان المحترم لم افهم يعني ماهي المشكلة … لعبة وكل واحد اما ان يلعب او يزابل … حشاك و حاشه القرأ … الربيع قرب … و مطر مارس زبل خالص … اخي سعيد هذا حاصل في البنك المركزي و وزارة البترول ووووو يعني شن لو حصل في قنصلية …الله يلطف بالبلاد و العباد…. بنغازي تقطع و طرابلس تريش و سبها تشتت …و القنصلية ان شاء الله تنحرق… البلية … الليبيين الحقيقين مَش عايشين ولا مستفيدين داخل البلاد ولا خارجها لا في الاسكندرية ولا وين ما مات عنتر

  • مفهوم !؟

    ياأخ سعيد رمضان كلامك هذا من جدك وإلا تبصر ، الأولي على أبناء الحرام يحلوا المشاكل اللي فى داخل الوطن الأول ثم فى بلاد العهر والفساد ، هؤلاء أفروخ حرام بكل ماتحمله الكلمة معنى لايخافوا الله فى كل أعمالهم الذي يستحي الشيطان على عملها .

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً