موعد مع دراكولا كل سبع سنوات وخاشقجي هو العنوان

موعد مع دراكولا كل سبع سنوات وخاشقجي هو العنوان

محمود أبو زنداح

كاتب ليبي متخصص في الشأن العام

منذُ سقوط بغداد سنة 2003م والعالم العربي اصبح مفتوح على مصراعيه أمام القوى العالمية بشكل أكبر، ويمكن أن تعقد الصفقات وسلب إمكانيات دول العالم الثالث بدون حروب مستقبلية، فمسألة الإخضاع أصبحت أكثر تطوراً وأكثر فاعلية، حيث كانت الحرب الباردة الى حملة الاغتيالات والشبكات السرية ماتتميز به القوى الغربية في إسقاط ساسة وقوى العالم الثالث وبالأخص الدول الغنية منها.

بعد احتلال العراق وتصريح رئيس أمريكا جورج بوش بأن الحرب واضحة ومن ليس معنا فهو ضدنا “يقصد قوة الشر” أصبح رؤساء الكراسي يتساقطون كأوراق الخريف، وأصبحت الدول الغربية أكثر جرأة في الاستحواذ على الأموال المخزنة في بنوكهم كأرصدة مهربة من وزير أو حاكم عربي.

حيث كان العالم يعاني الضائقة المالية سنوات التسعينات حتى تم احتلال الكويت وإقامة القواعد العسكرية في دول الخليج ، ومن تم صرفت الاموال لاجل صراعات مختلفة وتم استغلال ضرب أبراج أمريكا وتم احتلال العراق ولَم يقف مصاص الدماء عن شرب وذبح العرب فكانت الأزمة الاقتصادية الخانقة في سنوات الألفية مداعاة الى شرب أكبر وأكثر لدماء العرب فدراكولار قد اصبح اكبر!!!

ولهذا كان لابد من اجتياح دول باكملها واستغلال تعطش احلام الشباب العربي للتغير وتحسين اوضاعهم ((دول الربيع العربي )).

ومن يقرأ جيدا او ينظر مجرد نظرة يرى حجم الكوارث التي بها الدول العربية الان ،بل ان حجم الخسائر بالارقام جراء هذا التغير مكلف جدا وباهض الى حد الصراخ .

وبعد سبع سنوات من التغيير ،كان وقت خروج دراكولا بثوب الصحفي بجريدة بريطانية ذات مهنية عالية ليعلن عن خبر عبر تحقيق صحفي بأن ليبيا لا علاقة لها بتفجير لوكربي في اسكتلندا وان ايران هي من يسيل إليها ألعاب الآن بعد سنوات السبع ((دراكولا)) يريد الدم الإيراني مخلوط مع النفط.

وقت الإعلان لايمكن ان يحصل اذا كان العقيد حيّا يحكم ليبيا فإن الانتقام عبر مسيرات شعبية وحركات نضالية او حتى انتقامية والمطالبة الفورية برد الاعتبار سيكون سيد الموقف لدى ليبيا.
عكس مايحصل الان من ضعف وتشرذم لايمكن لهم المطالبة حتى بأعذار ،لا تعويضات بل ان لايوجد احد من متصدري المشهد أن يعلق على خبر مهم يخص الجانب الليبي أو يرسل صورة من الجريدة البريطانية الناقلة الخبر إلى وزير خارجية بريطانيا حتى يعلم أن حكومته ترتكب خطأ فادحا عندما تحاول السطو على أموال ليبيا المجمدة لديهم .

وإن كان مسخهم((دراكولا)) لن يتوقف وسيكون هدفهم بعد سبع سنوات في سلب أموالنا فالعالم العربي به أبقار حلوب ولها إنتاج ضخم يمكن الاستفادة منه بكل سهولة.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

محمود أبو زنداح

كاتب ليبي متخصص في الشأن العام

التعليقات: 2

  • بيع الوهم

    من مهندس عملية قتل خاشقجي ……….؟؟
    المهندس عملية قتل خاشقجي هي ميركل أو المخابرات الالمانية صحابة السيناريو والاخراج مقابل انقاذ الاقتصاد التركي التي تعتبر عصواً في حلف الناتو بالتنسيق مع ترامب … فلهذا نذكر بعض الاحداث قبل وصول خاشقجي إلى تركيا كالاتي :
    1- تصريحات ترامب بتهديد السعودية لتدفع مقابل حمايتها .
    2- سفر رجب اردوغان الى الالمانيا للخروج من الازمة الاقتصاد .
    3- إبلاغ السعودية بإن خاشقجي قائد الثورة السعودية اثناء اندلاعها.
    فتم الاتفاق بين الدول الثلاثة تركيا – السعودية – الولايات المتحدة الامريكية لتكون الدولة الالمانية هي الضمان لهذا الاتفاق وفقاً لخطة المخابرات الالمانية – الامريكية المشتركة لجعل السعودية تدفع لتركيا 50 مليون دولار كوديعة في البنك المركزي التركي يتم تحويلها عبر بنك الالماني الى البنك التركي مقابل تنفيذ المخابرات التركية بتصفية خاشقجي بواسطة تنظيم القاعدة المدعوم قطرياً من أجل توريط السعودية في أزمة دولية لقطع راس محمد بن سلمان … بينما الولايات المتحدة الامريكية تتخلص من الإعباء المالية التي تدفعها امريكا لدول حلف الناتو مع اطلاق سراح القس الامريكي الذي وصل الى المانيا الضمانة للأتفاق الثلاثي … بينما قامت المخابرات التركية بتشغيل كاميرات المراقبة اثناء دخول خاشفجي إلى القنصلية السعودية وقامت باغلاقها أثناء خروجه لكي تتمكن مخابرات التركية من تصفيته، وهذا موجود في مسلسل مراد علمادار “وادي الذئاب ” السعودية دفعت المال فقط … بينما الذين قاموا بتصفية خاشفجي المخابرات التركية – الالمانية – الامريكية من أجل بتزاز السعودية التي تدفع الاموال … ومع حصول اردوغان طائرة رئاسية هدية من قطر مقابل توريط السعودية وقطع رأس بن سلمان .

  • عبدالحق عبدالجبار

    كم ليبي لقي مصير خاشقجي ؟ وكم ليبي سوف يلقي مصير خاشقجي؟؟؟ ( شكري غانم و عبدالفتاح يونس والحبل علي الجرار

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً