عندما تُستنبت للقاعدين مخالب وأنياب

عندما تُستنبت للقاعدين مخالب وأنياب

article1_12-7-2016

عند ظهور هذا العنف الدموي المدمر تحت مسميات ووجوه عديدة مع تسعينات القرن الفائت. وكان دائما في عنفه هذا، يتقنّع بوجه إسلامي. مند ذلك الحين احتل هذا الدموي المُدمر، حيّز ليس بالقليل من الاهتمام والمُتابعة من مُخّتصين كل له اهدافه ومراميه.  وقد كانوا يخلص جميعهم او في غالبهم من خلال مُقاربتهم لهذا الشأن الى انه حراك إسلامي متطرف عنيف قريب من التمذهب السني.  وفى الحين ذاته نجد كل المقاربات ذات الصبغة السنّية، تشّجبه صراحتا حينا وتضمينا احيانا.  ناهيك عن التمذهب ذو الصبغة الشيعية المتضرر الاكبر منه، ربما جغرافيا العراق الشاهد الفاقع على ذلك الضرر الكارثي الشبه يومي المحمول داخل سيارات مفخخة بالموت والدمار. وبمعنى اخر اقول بان كل المدارس الفكرية بتجسداتها المادية في اتباعها وهياكلها ومؤسساتها في حاضرنا المُعاش، سوى كانت ذات توجهات سنية او شيعية او غيرها لا تقبل هذا الوجه الدموي المدمر، بل تُدينه في مجملها وتتبرأ منه. اعنى تحديدا تلك المدارس الفكرية التي تخلّقت وتبلورت في ابعاد فكرية ومذهبية فيما بعد معركة صفين، والتي جاءت نتيجة طبيعية لانقسامات مبكرة في الصف الإسلامي على ارض وجغرافيا العراق والشام.  كنت احاول ان اقول بان هؤلاء الذين نفروا خفافا وثقلا مع دعوة الرسول الاكرم حينها، وتراصوا صف واحدا وساقهم النفير ليغطي بهم تلك جغرافيا.  قد ارتبك صفهم هذا عند وصوله (صفّين) وانقسم ثم تقسّم، وما لبت ان تمذهب في شيع واحزاب، في تقديري، ان كل هذه الوجوه المتمذهبة سياسيا وبصبغة دينية في عصرنا هذا، تنتهى في مجملها الى بدايات ما بعد صفين، الا هذا الوجه الدموي المدمر الذى ينشر الموت والدمار اينما حل ,  ويحتل مشهدنا اليومي ويربكه  .  فهذا في – تقديري – ينتهي الى بدايات اخرى غير ما بعد صفين.

كنت احاول ان اقول بان هذه الوجوه المتمذهبة سياسيا والمتقنعة بوجه إسلامي، والتي تطالعنا بأخبارها شاشات التلفاز على نحو شبه يومي، وتربك مشهدنا اليومي المعاش بالدم والدمار والموت.  والتي تختزل نفسها في اسماء. القاعدة. النصرة. داعش. بوكو حرام. ومن رموزها. الظواهري. بن لادن. الزرقاوي. البغدادي. وغيرهم.  نستطيع ان نقول بان منابعها الاولى لم تتخلق وتتشكل على جغرافيا ما بعد صفين في العراق والشام.  لأن وجهها المعاصر كان دائما يلاحق بالدمار والموت، كل المتجسدات المعاصرة للتمذّهبات الاسلامية بجميع اطيافها الشيعية كانت او السنية وغيرها، التي تشكلت على جغرافيا ما بعد صفين بالعراق والشام دنما استثناء.

ولكن إذا كانت ارض العراق والشام هي الحاضنة الجغرافية التي تخلّقت عليها تمذّهبات ما بعد صفين، اتر تفاعلات المكون الاجتماعي الذي استجاب خفافا وثقالا لدعوة رسول الله الاكرم، وانساح بنفيره ذاك ليُغطي به تلك الجغرافيا حينها. فهل ثمة حاضنة اخرى غير هذه فى ذلك الحين،  تضم مكون اجتماعي له من المواصفات الذاتية التى  تجعله لا يتناغم و يختلف عن هذا الذى استجاب لداعى النفير ورحل تاركا جغرافيا الحجاز وامتداداته الى غيرها ممتطى صهوة النفير راجلا وراكبا  .

بالرجوع الى النص القرآني نجده قد بيّن بان المكون الاجتماعي بالحجاز – حيت منشأ الدعوة – وامتدادها الجغرافي، لم يتجاوب في بعضه – قل او كثر –  مع دعوة النفير التي أطلقها الرسول الاكرم، بل نجد النص القرآني يقول بان بعضهم بَعُدت عليهم الشُقة فأثاقل الى الارض وقعدْ.  فوَسَمه النص القرآني بمسمى (الخوالف) حينا و(القاعدون) احيانا. فالخوالف والقاعدون ونستطيع ان نضيف اليهم من عُرفوا في ما بعد (بالطلقاء) وهم الاسراء الذين عفا عنهم رسول الله يوم فتح مكة، وربما ايضا من حجب عنهم الخليفة (عمر) العطايا من اموال بيت المال، من اسماهم النص القرآني بالمؤلفة قلوبهم، هم في مجملهم الفئات او الشرائح الاجتماعية التي لم تتجاوب -إن شئتم – (فطرتهم) المرتبكة مع داعى النفير وقعدوا مع الخوالف بارض الحجاز، حينما نفر الاخرون خفافا وثقالا مُلبيين الداعي.  فالذين نفروا قد انتهوا الى (صفين) في وقفة تاريخية هامة في واحدة من المراجعات الدامية، التي انتجت هذا التمذهب في شيع واحزاب. ثم انطلقوا بعدها يأسسون، كل حسب توجهاته، دول وخضارة لها عواصمها ورموزها واعلامها ومنارتها في جميع مناحي الحياة. الفكرية. العلمية. الادبية. الدينية.   وقد انتهى الينا منهم – في تقديري – عبر القرون والازمان هذه المكونات الحزبية ذات الصبغة الاسلامية المعتدلة، البعيدة عن رجم الاخر بالتكفير والزندقة. والتي تطالعنا بها شاشات التلفاز في رؤساء دول وحكومات واحزاب واتجاهات فكرية وسياسية في وقتنا الحاضر على امتداد جغرافيا الاسلام.

كنت احاول ان اقول بان جغرافيا العراق والشام التي احتضنت نشأت اسلام ما بعد (صفّين)، قد تكون – في تقديري- ليست ذات الحاضنة التي انتجت هذا الوجه الدموي المُنفر والمدمر، الذي نُعايشه في حاضرنا هذا، مُتقنع بدثار إسلامي غريب، وبه وباسمه يَقتّلْ ويذبح وينّسف وينشر الخراب.

فالمُستنفر اسلاميا حينها ولا يزال يختلف كثيرا في تكوينه واستعداده الداخلي عن القاعد المتثاقل الى الارض.  فمن خلال القراءة للنص القرآني ونصوص التراث، يتبين المتتبع والمتفحص، ان عقليته المُستَنفر اسلاميا ونفسيته تكون منفتحة ايجابيا على الحياة في تفاعله معها، فهو يسعى لإثرائها والاضافة اليها على نحو إيجابي ما استطاع الى ذلك سبيلا. والواقع ماضا وحاضرا يثبت ويؤكد ذلك في ما قدمه هذا – المسْتنفَر اسلاميا –  للحياة في شواهد حضارية في. دول متنوعة واعلام في الفكر والادب والعلم – وان شئتم – في الفن ايضا، أثرى بها مسيرة الحياة فمنحتها دفعة هامة الى الامام، وربما وليس حصرا بان (صفر) الخوارزمي و(المقدمة) لأبن خلدون وزرياب الفنان من الشواهد الظاهرة التي لا تخطئها البصيرة والبصر. وفى المقابل نجد (القاعد) في عقليته ونفسيته وفى مجمله خامل مثاقل الى الارض، ولهذا لم تتمكن مخرجات جغرافيا الحجاز وامتداداتها النجّدية التي احتوته حينها من استعادت شعلة الحضارة الاسلامية الى يده.  بعدما تخطّفتها أيادي اسلام ما بعد صفين، وتناقلتها ما بين. دمشق. بغداد.  قرطبة.  الرباط. فاس. اسطنبول. وحواضر شرق ما بين النهرين.  ولم تتمكن هذه الحجاز حتى من ايقاد شعلة حضارية موازية تحمل لونه او سيمة من سماته، تثرى بها الحياة وتضيف الى مُراكماتها الايجابية. فالقاعد لا يُجيد سوى القعود.

ولكن دعونا نقترب من جغرافيا الاسلام في حاضرنا المعاش هذا، ونقاربه بذات المفردات والمفاهيم الاسلامية، التي أشرنا لها في تناولنا السابق. ولنختار وجه من وجوه اسلام ما بعد صفين، وليكن في إسلام إيران او تركيا او المغرب، ونقارنه بمخرجات (حجازنا المعاصر) في اسلامه الخليجي. فجد بان الحال لم يتبدل او يتغير ولو بمقدار شبر واحد. فإسلام ما بعد صفين لازال يحكمه الاستنفار الإيجابي في تعاطيه وتفاعله مع الحياة وميادينها، والاخر لايزال قاعدا وقاعدا وفقط، فالقعود استعداد فطري لا يُجيد ولا يعرف الاثراء الإيجابي لواقعه ومحيطه، وقد يسعى الى العكس ليشدْ واقعه ومحيطه الى القعود ولا غير القعود.

فبالمقارنة المُعاشة بين هذا وذاك وفى ميدان واحد من ميادين الحياة، ولنخّتر منها في كيفية تعاطهما مع مواردهما الطبيعية.  نتبين مقدار الهوة في الاستعدادات والقدرات بينهما، فنجد وبإيجاز كبير، بان اسلام ما بعد صفين وفى جميع وجوهه، ولنختار منها الوجه الإيراني للمقارنة، ممثلا لإسلام ما بعد صفين لازال يتكئ على الاستنهاض والاستنفار لمعالجة امور حياته، فنجدّه في تعاطيه مع موارده الطبيعية.  يسعى بها ويوجهها – كما يظهر للمراقب الموضوعي – ودائما نحو اعادت تأهيل قدراته الذاتية بشرية كانت ام طبيعية، حتى تمكن بها وباستنفاره هذا – أي بفعله وتفاعله معها – من تأسيس بنية تحتية علمية متقدمة.  تمكن بها من اقتحام مجلات الحياة الحيوية. وسعى بقدراته هذه الى منافسة الاخر لإثراء الحياة وتطويرها.  وتتوج تعاطيه هذا مع موارده الطبيعية على هذا النحو الراشد، من توظيف الطاقة الذرية في كل ما يعود على مناحي حياته بالخير والنماء. ودخل بفعل استنفاره هذا ليجلس مع الكبار على مستديرة قاعة النادي الذرى.

في حين (حجازنا المعاصر) في اسلامه الخليجي، ولا اريد ان اقول بصياغة اخرى. قد سلك طريق اخر بعيدا عن الاستنفار – بمفهومه العام – في معالجة موارده الطبيعية. فسعى الى مراكمتها في اوراق مالية مستثمرة في الغالب خارج بلاده وربما بأيادي خارجية، وجلس قاعدا ليوظف ما تذره عليه من عائدات في خلق بيئة استهلاكية داخل بلاده، ويجد ويعمل على توسيعها ما استطاع الى ذلك جهدا، في حين المردود الإيجابي لتفاعل هذا (القاعد) وتعاطييه مع موارده الطبيعية، ستكون بالضرورة في مكان اخر في غير محيطه الاجتماعي الجغرافي أي الوطني. وبمعنى اخر ان الوجه الاخر لمخرجات تفاعل هذا (القاعد) مع موارده الطبيعية، في مراكمة الخبرات والمهارات وتطوير التقانة والاساليب الادارية واستيعاب يد عاملة جديدة. وكل ما في حكم هذا. ستكون في مجملها من نصيب مكان اخر خارج نطاق هذا (القاعد) اجتماعيا وجغرافيا.

ولكن الاشدّ والامر من كل هذا، في عندما تُسْتنبت لهذا القاعد مخالب وانياب، عندها يكون قد اوغل في قعوده، وسيكون حينها خطر وجوديا على نفسه وعلى محيطه الاجتماعي الجغرافي، بل وعلى الحياة برمّتها. كنت احاول ان اقول، عندما يُترك هذا القاعد لحال سبيله او لحال نفسه، سيسعى الى تصدير قعوده الى محيطه الاجتماعي الجغرافي، ليجعل منه امتداده الاجتماعي الجغرافي وعمقه الموضوعي لثقافة القاعدة، وبمعنى اخر، سيعمل هذا القاعد الى برّمَجت كل ما يقع تحت يده بثقافته الاستهلاكية (الدودية)، التي تأخذ من الحياة وتُستنزف من طاقتها , ولا تضيف لها سوى مُراكماته السلبية، والتي لا يُجيد انتاج سواها، ليثقل بها كاهل الحياة ويربك مسيرتها . وبصيغة اخرى، فهو يذهب ودائما في اتجاه يجعل من محيطه الاجتماعي الجغرافي مسْتوعبات بشرية، تلتهم كل ما تنتجه مصانع الاخر ومركباته الصناعية بجميع تنوعاتها، غثها وسمينها، انه يصنع من مكوّنه الاجتماعي مسْتوعبات تبتلع كل ما تنتجه مصانع صانعي الحياة. ويقّعد متثاقل الى الارض يسعى ودائما وراء (فومها وعدسها وبصلها وقتائها) بالوجوه العصرية لهذه المفردات القرآنية.  ودائما وايضا يذهب في غفّلته الى استبدال الادنى بالذي هو خير. ولهذا نجده يرفل في ثياب المسّكنة، ولا نسّتغرب عندما نشاهده يهرع بدون حياء للاحتماء بالكبار مع اول خطر مزعوم او غير مزعوم.

في حين وفى المقابل نشاهد امتدادات اسلام ما بعد صفين، قد حزم امره واستنفر قدراته البشرية والطبيعية، وادارها على نحو راشد، فتمكن بذلك من مزاحمة الكبار، فافسحوا له المجلس بينهم كشريك لهم وفاعل مثلهم فى هذه الحياة، وليس تابع يلهث ورائهم، مسّتجديهم ليحتمي بظلهم كما يفعل القاعدون.

وبهذه الصورة التي يرّسمها القاعد بأفعاله لنفسه، نجده وبكل صفاقة، يُسوَق حاله ولجميع العالم، بأنّه الاسلام وما سواه غير ذلك، بل ويذهب الى رجم من خالفه قعوده هذا، بالكفر والزندقة، وقد يذهب الى ذبحه والتمثيل بجثته. وفى ذلك مجافاة للحقيقة. لأن الاسلام بحسب النص القرآني وفى مُجمله مع الذين استجابوا لنفيره خفافا وثقالا وانساحوا في ارض الله، وعند وصولهم جغرافيا العراق والشام ارتبك صفهم. فكانت (صفين) وكان اسلام ما بعد (صفين). وفى تقديري ان الاسلام الذي حضر الى صفين، وكل امتداداته في وقتنا الحاضر، والتي تنتهي الى بديات ما بعد صفين. هو الاسلام الذى فضّله النص القرآني (بدرجة) على من اثاقل الى الارض وقعد بجغرافيا الحجاز وامتداداتها النجدية حينها، وما انتهى الينا منها في تجسّداتها  بجغرافيتها بحاضرنا المُعاش.

وفى تقديري ايضا، عندما ذهب النص القرآني الى تَقَّريع هؤلاء القاعدون.  بقوله عنهم بأنهم رضوا بان يكونوا مع الخوالف من نساء وصبية وما في حكمهم. كان النص القرآني يقول وينبه بألا يجب الغفّلة عن هؤلاء الخوالف، ويجب مُشاغلتهم على الدوام ولكّزهم من آن الى اخر، لأنه – في تقديري ايضا – يرى فيهم فِطْرة مرتبكة تحتاج الى هذه المُشاغلة الدائمة، فقد تسوقها الغفلة عنها وعدم الالتفات اليها، الى الايغال في القعود فينحدر بها هذا الى منزلقات مدمرة تطالها ومحيطها القريب والبعيد، بل ويطال يربك الحياة برمتها. كالذي نشاهده في حاضرنا المعاش من ذبح وتقتيل وتخريب يطال كل من يخالفها الرأي ولا يقول بغير قعودها.

ولقد شاهدنا البعض من مُعاصرينا ممن تنبه الى الايحاء القرآني بدوام مشاغلة هؤلاء القاعدون. فذهب بعضهم في مشاغلته لهم، بنعتهم بالخنازير حينا وبالحمير حين اخر، وذهب اخرون الى وصّفهم بأشباه الرجال، وكلا له مآربه ومراميه. ولو انثنى لا اذهب الى ما ذهب اليه هؤلاء، في رجمهم بأقذع النعوت والقول، الا أنني مع الايحاء القرآني الذي يقول بمُشاغلت القاعدون على الدوام، وبعدم تركهم لحال أنفسهم وسبيلهم، ففي ذلك خطر كبير عليهم وعلى محيطهم القريب والبعيد، بل وعلى الحياة برمتها.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

التعليقات: 1

  • ضمير الوطنية

    الكاتب لامس بتحليل علمي ومنهجي ما تهرب منه كثيرين اذ بين عجز القاعدين على مواكبة الأحداث والتعاطي معها بما تمليه البحقبة الزمنية التي يتعيشون فيها فهم يعيشون العصر بأجسادهم إنما سلوكهم يعود لأجداد أجدادهم متنصلين من المشاركة في صناعة الواقع فهم منعزلون عن معترك الحياة ومتشبتين بصور من ماضي اسلافهم يبرررون بها تقاعصهم حتى عن مجرد التفاعل الإجابي مع إستتحقات الحقب الزمنية إذ لم يشاركوا في أيا منها الا سلبا وفي كل الحقب التي عقبت “صفين” فمرت حقب التنوير وهم في ظلام وحقب الصناعة وهم عاطلون وحقب التقنية وهم تإئهون ومن شدة هول الفجوة السحيقة التي تفصل بيتهم و بين إنسانية الحقب المعاصرة لم يجدو الا الدماء والدمار ليملوا به ذاك القاع السحيق الذي فصلهم عن ركاب الحضارة الانسانية المعاصرة.
    تحاشى الكاتب كثيرا من المحاذير ولا يلام عن ذلك فيكفه عناء ما طرحه وإن حاول ببعض الذكاء تجنب الاشارة الجازمة في وصف الاسلام الخليجي وأعتقد انه قد طافت بذاكرته صور العجز الذهني التراكمي التي يعاني منها اهل الخليج حين يستفتحون على الناس بأن الاسلام دون شك صالحا لكل زمان ومكان لكنهم يخذلون الجميع عندما يعيدون بإسلامهم للماضي في كل موعضة وفي كل شعيرة مناقضين أنفسهم وكأن الدين هو ساعتها وليس الساعة شتان بين اليقين الذي يسابق كل الأزمان وبين الأساطير التي تمجد الأغوال.

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً