صياح الديك وبزوغ الفجر

صياح الديك وبزوغ الفجر

عشنا وعاش جيلنا، في انتظار بركان الغضب (يا بركان الغضب يا موحد العرب فور على السجون فور على الرمال انزل عليهم من التلال أغلي وثور ورينا كيف الموت يدور) وكانت معسكرات الثورة العربية والقائد الأمين على القومية العربية وهو يحرض على الثورة ويدعو الجماهير للثورة على النظم البائدة والثقافات الرجعية (كما كان يقال) وتحرر الجماهير والعمال (الشغيلة) من الرأسمالية وأرباب العمل والتخلص من الحكام المستبدين الذين بذروا ثروات شعوبهم على اوهام ورغبات ونزوات شخصية، لنعيش على الأرض مثل الشعوب الأخرى بكل كرامة وحرية وعيش كريم.

وعندما تحرك الشعب التونسي في ثورة الياسمين إذا بالقائد يدعوا الشعب التونسي لترك الزين يحكمهم إلى يوم يبعثون، كيف؟ ما الذي حدث هل أصابك الوهن؟ ام استحليت الكرسي والسلطة وأحسست بأن الكرسي يهتز تحت قدميك ؟، وتحولت من ملهم وقائد للجماهير إلى حاكم مستبد يريد ان يستمر حكمه للأبد، فغبت وغاب القائد لهذه الثورات، وجاءت هذه الثورات من غير قائد يرشدها ويوجهها وكانت أعاصير كما عرفها القذافي (إني لا أخاف الأعاصير التي تجتاح المدى ولا الطياير التي ترمي دمارا اسودا) وهي بكل تأكيد ليست جيدة فمن يقول ان تسونامي شيء جيد هو لا يعرف الثورات إنه يغمر كل شيء ويأخذ في طريقه كل شيء، وربما علينا الانتظار سنين طوال حتى تزهر هذه الثورات

أما الفريق الذي يتحدث عن المؤامرة ويقول أن برينارد ليفي يقول إنه مهندس ثورات الربيع العربي، فهؤلاء هم الراجفون الغير قادرون على بناء مستقبل لهم ولا لأبنائهم، ليقول برنارد ليفي كما يشاء ويغني كما يحلو له الغناء، يمكن للديك ان يقول لولا أذاني ما تقوم الناس لصلاة الفجر ولكن والحقيقة التي لا يمكن للديك من تغييرها هي أن الفجر لا علاقة له بصياح الديك والديك هنا برنارد ليفي والفجر هو ثورات الربيع العربي التي جاءت استجابة لرغبة الشعوب في فك قيدها لتعيش بحرية وكرامة تحت الشمس وفوق الأرض، جاءت لتحقيق حلم الشعوب في تحقيق مستقبل جيد لها ولأبنائها.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً