اللعب مع الكِبار…وخليجُنا المُحتار

اللعب مع الكِبار…وخليجُنا المُحتار

نؤيد كما أيد مجلس النواب والمؤتمر معاً (أول أتفاق فى وجهة نظر)، عودة الشرعية فى اليمن، ونتمنى من القلب، ان يَنعمَ شعبنا اليمنى بالأمن والآمان، ندعم ذلك وبقوة، ولكن دون أن نُقِر بوجوب أن يتم الأمرُ حصراً عن طريق ما يُعرف بعاصفة الحَزم؟!، التى هى تسمية وتخطيطٌ وأخراجٌ أمريكية بأمتياز، وهى مجرد أحدى حركات لـُعبة الدومينو (بشرقنا الأسود الجديد)، طبعاً نوايا أخوتنا السعوديين ومن معهم، هى “نجدة اليمن لحماية أنفسهم”(كان نُصحك العربى، نُص النصيحة ليه)، ولكنها الرياح سوف لن، ولن تأتى بما تشتهيه سفن العاصفة.

أن حُكام ألأمم اللفعية المُتحدة، من أحفاد العم سام، عندما اُمروا السعودية بالقيادة (الظاهرية، أما العملية، فلهم) لعاصفة الحَزم أو حَزم العاصفة، لم يكن وعلى الأطلاق فى نيتهم أنقاذ الشعب اليمنى، ولا حماية العُمق الأستراتيجى لحليفتهم، التى يعتبرونها هم كما يعتبروننا مُلك يمينهم… ولكنها فى الواقع مسرحية، لزيادة لهيب النار تحت الصفيح الساخن (أشرت لذلك فى آحد مقالاتى سنوات مضت) والمتمثل فى الطوائف الشيعية (المُكون الأقوى) للمنطقة الشرقية بالسعودية، ومن ثم تدمير اليمن والخليج معاً، فطالما عَاف أخوتنا الخليجيين ضم اليمن الى أتحادهم!، مُعتبرينها الشقيقة الجرباء (كما قال لى آحدُهم من البارزين ذات يوم).

ذلك كما اُمروا آل سعود (قبل عقود)، بدفع الذهب السعودى (كان أكثر من الدولار تعاملاً فى السعودية) من أجل زيادة أعداد الحوثيين وتقوية شوكتهم باليمن (السعيد)، لضرب جيش جمال عبد الناصر القومى العربى، الذى هب وضحى من أجل أشقائه الشعب اليمنى وأخرج حُكم الأمام الكارثة، الذى عاد باليمن وشعبها لحياة العصور الوسطى، إذ لا زلنا نذكُر مُنذ الصغر تنذُرَنا بفتاويه وأقواله وهو راكبٌ بَغلته، والتى منها أنه أفتى بأن رصف الطرقات بالقِطران حرام (حتى يُبقى الناس يركبون الدواب فيصبح حُكمَهُم من حُكمِها).

ويبدو أنه منذ ذلك الوقت ومُلاكُنا، يفعلون ما فعلوا، كألغام مختلفة (بكل أركان بلداننا) ليفجروها متى آرادوا، وها هو الوقت المُناسب لتفجير لـُغم الشيعة تحت بلاط كل دول الخليج، ويبدو أن اليمن مثلها مثل جنزور (هى الأشارة)، وفى خيط مُبَلل بالبارود، كخيط متفجرات أفلام الكاوبوى، حيث سترون كيف سَتَتَاتَابع التفجيرات، بعد اليمن من بلد خليجى الى آخر، طبعاً ليس بشرط أن يبدأ مُسلسل التفجيرات المُتتابِعة خلال أشهر من الآن، ولكنه (حتماً ضمن برنامج الربيع) سيبدأ فى زمن قريب.. تذكروا جيداً ما قيل هُنا.

فما يقوم به أخوتنا السعوديين وأن كان بحسن نية، إلا أنهم بعاصفة الحَزم يُقادون الى ضرب أنفسهم بأنفسهم، ليرتد عليهم فعلهم بالحوثيين، فى شكل تَمَلمُل مناطق الشيعة بالسعودية، ليلحق بتململ شيعة البحرين الجاهزين أصلاً، ثم شيعة الكويت، وصولاً الى شيعة قـُطر قطر نفسها، وسنرى عندها أهتزاز أرض الخليج بزلزال الربيع الأسود، فالعملية ليست أكثر من فعل خيرٍ يُرادُ به شر (تماماً كما فـُعِلَ بنا)، بل شرٌ مُحدقٌ، وستتضح عندها خطوط خريطة تقسيم العالم العربى (المَسخَرَة) المضحوك عليه، والمغلوب على آمرهِ، من مراكش للبحرين،(الخريطة التى نشروها علناً دون وجلٌ من سنين، ولم نستوعبها بعد)!.

نكرر أن مؤامرة شرقهم الجديد، سترفع عدد أعلاَم دول ما يعرف بالجامعة (المُشَتِتَة) العربية… الجامعة التى فى الأصل لم يأتى العرب بفكرة تأسيسها.. بل أوحى بتأسيسها، اليهودى الشهير آنذاك(يعقوب صَننُوع) لحاجتهم بها… قلنا سيرتفع عدد أعلامنا، وكما ذكرت فى مقالاتى مرارا،ً الى حدها الأدنى 30 (علم)دولة عربية، والمُستهدف وصولها الى 45 دولة عربية مغمورةٌ بسواد ربيع آل سام.. وبأنفجار صفيح السعودية (لا سمح ألله)، ستتحول هى نفسها الى ما أقله ثلاتة، والمستهدف خمسة دول منها دولة الحجاز، كما هى ليبيـا تماماً من ثلاتة الى خمسة دول، واليمن الى ثلاتة دول، أما الأمارات فقالوا أنهم سيُحَوِلون كل إمارةٌ فيها الى دولة مُستقلة (نحزُن لذكر ذلك.. ولكنه قدرُنا)، يلا زيطوا فى الدول.

نعم أنه هو قَدرُنا المحتوم، حيث شأننا كشأن كل المخلوقات فى الوجود (كبيرٌ قادرٌمُسيطر، وصغيرٌ لا قدرة له)، هكذا هى الدول، حيث ستبقى عجلة الزمن تُعطِى كل من يستقوى ويَبطِر منها دورة، تَخضَع أثنائها لها كل دول الدنيا الصُغرى الى أقواها، شاء القدر أن نكون وسائر بلاد الدنيا، مُلك إيمان أحفاد العم سام (آحد المُلاك الأثنين)، ولا يجب ان يتحول شعورنا بذلك، الى مُجرد كُرهٌ منا لهما الدولتين المالكتين الرئيسيتين لنا المُستضعفين فى الأرض نحن الخِرَاف/الدول العربية… بل صدقونى أننا نحن العرب (والليبيين خاصةً)، سنفعل بالعالم أسوا مما فعل الأنجليز والأمريكان معاً بنا لو نحن أمتلكنا قوتهم وبأسهم… والدليل أنظروا ما فعلناه ببعضنا منذ قدوم فبرايور، الذى يفوق ما فعله بنا الأستعمار الأيطالى الذى كان يقتلك فقط إذا لم تستكن له، ولكننا فى فبرايور (بشوية بنادق و14.5) دمرنا بلادنا تدميراً، فكيف لو أمتلكنا العالم… فعلاً أنقذ ألله العالم من براثننا/شرادمنا.

ففى ضل ما يجرى لنا وما حولنا بنى يَعرُب وآمازيغ وغيرنا من عرقيات، رُغم كثرة عددنا، إلا أننا كغـُثاءَ سيلٌ، لا نمثل بكل هذا العدد، وبكل وزارات دفاعنا وجيوشنا أى شىءٌ، بل أننا أوهن من بيت العنكبوت، وبذا سَلمنا قيدنا الى حُذاقـُنا، الذين باعونا ويبيعوننا كل يوم كالخِراف الجَرباء، من مراكش للبحرين…. حُذاقـُنا الذين آدخلونا عُراةٌ الى عِش دبابير الشرق الأسود الجديد(دون أن يُبلِغونا) فنستعد لأرتداء ورقة التوت (على الأقل) قبل أن يُستلمنا البرناردينوات بدونها، وهات يا ضرب على قفا ورقة التوت.

نقول ذلك بآلم، ولكنه خُذلان حُذاق شعوب دول الخليج، حيث وهم يتفرجون على ما حذث ويحذث لنا بليبيـا منذ 2012 لا مُبالين (وكأنهم معصومين) بل أن بعضهم وكما هو أمرعاصفة الحَزم، صدر لهم الأمر بأن يفعلوا بنا وببلادنا وشرفنا ما فعلوا وهم لا يعلمون، بأن الدور عليهم قادمٌ، وأنهم ستفعل بهم قرود الدنيا ما لم يُفعل بنا نحن، (أللهم لا شماتة)، وفعلاً وين تروح يا قاتل الروح… نعم، أنه خُذلان الحذاق العُملاء، سماسرة الشعوب عندنا وعندهم، الذين سَيُذيقونهم ما ذُقناه تماماً، بل وأسوأ (مرة اُخرى اللهم لا شماتة)، وسبق وأن قلنا لبعضهم مماً شمتوا فينا” لا تشمت فى آخيك.. يعفيه ألله ويبتليك”، وها هى عاصفة الحَزم، أشارة البداية.

وبهذه المناسبة، نود أن نؤكد للقراء من على هذا المنبر، بأن واحداً من ضمن ثلاتة لا رابع لهم من فرسان حُذاقنا الليبيين، من الذين ساهموا بمعاولهم فيما نحن فيه من هدمٌ للوطن، والذين يلهثون منذ سنين أطراف الليل واناءُ النهار، باعوا هوائنا، ويبيعون لنا الهواء على الفضائيات وفيما يكتبون، من آجل الظفر برئاسة حكومة التوافق؟؟!!، وكما أوصّى مُلاكـُنا، سيفوز آحدُهَم حتماً بركوبنا قريباً، نحن الشعب الحناطير، وسيتحنطَر المُوَصَى به، ويدلدل رجليه من على رقبة كل دلدول منا… وبالآخر، مالنا إلا أن نقول، عَظـَم الله آجر دلاديل جميع دول الخليج واليمن أولهم، فى آمنهم وسلامة ووحدة آراضيهم، كما سبق ان عُظِمَ أجرنا، دلاديل ليبيـا، فى سلامة ووحدة وآمن أرضنا، التى دنسناها، فها هى تعافـَنا وتتشظى قريباً الى بُلدان (لا سمح ألله)، وأنا لله وأنا أليه راجعون.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً