مَرثيّة للوَطنِ المَهدور

مَرثيّة للوَطنِ المَهدور

وَطَني ..

يا بؤسَ الماضي والحاضِر

يا سَقطَ مَتاعِ العابِر!

يا قِنّ لِوالي الأستانة بالزّمَنِ الغابِر

يا مَوطِىء رايات الفاشِست الخفّاقه

يا وَطَن الفاقَه

رغمَ تَفَرُّد بِمَزايا، ومَخزون الطاقَه

كُتِبَ عَلَيكَ أن تَحيا مَآسِيَ أكبَر

لَم يَكُ آخِرها نَكبَة سِبتَمبَر

بَل ما نَحياهُ، نُكابِدُ، نُقهَر:

فَوضى لَم تَكُ أبدًا خَلّاقَه!

استَبدَلنا فَسادَ بأشرَس مِنه

وصارَ العُنفُ هُوَ(المَنطِق)!

نَقتُل، نَسحَل

نَسرق، نَحرق

نَسلبُ قُوتَ الفُقَراء

وجَهارَ نَهارَ نُعَربِدُ نَفسق

يا وَطَنًا لَم أتَرَدَّد أبَدًا أن أَفديك

ما دارَ بِخَلَدي يومًا أن أرثيك

مِن بَعدِ رِثاء لِعُمْرٍ أُهدِرَ في زَمَنِ الطُّغيان

زالَ طُغاة، ظَهَرَ طُغاة

لَم نَجْنِ سِوى الخذلان

طالَ الوجَعُ توالَت نَكَبات وأحزان

مِن فَرطِ قُنوطي صِرتُ أَسمَعُ مَن  يَنعِيك

ولِأنِّي مِنكَ وأَنِّي فِيك

وَجَبَ عَلَيَّ أن أرثيك

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

التعليقات: 1

  • العابر_2016

    السيد الكريم كاتب السطور السابقه اعلم وفقكم الله ان الرثاء يكون للاموات وعلى العاجزين ولكن الوطن الذى ترثيه لايزال حيا رغم الصعاب والالام والاورام التى سوف تزول بسواعد الشرفاء المتفائلين المتكلين على الله المؤمنيين بقدر الله فنحن نفر من قدر الله الى قدر الله وعلينا ان نكتب قصائد الفخر والمدح لشعب سطر البطولات بثورة التكبير حتى وهو يقاسي صنوف الاستبداد والظلم من الطاغيه وابناءه وازلامه والان يقاسيها من المتسلقين والمرتشين وتجار الحرب النهمين القذرين وامراء الحرب المعتوهين وتجار الفساد المستكلبين المتوحشين ورغم كل هذا مايزال الشعب البطل أعنى الشرفاء فقط يقاتل ويتحدى الصعاب وعينه على المستقبل المشرق القادم للوطن الذى ينمو فى قلوبنا ولايزال ربيعه وسيظل الى ان يرث الارض ومن عليها فعاشت ودامت ليبيا حره ابيه
    يا بلادي بجهادي وجلادي ادفعي كيد الأعادي، والعوادي
    واسلمي اسلمي طول المدى إننا نحن الفداء
    ليبيا ليبيا ليبيا
    يا بلادي أنت ميراث الجدود لارعى الله يداً تمتد لك
    فاسلمي، إنا -على الدهر- جنود لا نبالي إن سلمت من هلك
    وخذي منا وثيقات العهود إننا يا ليبيا لن نخذلك
    لن نعود للقيود قد تحررنا وحررنا الوطن
    ليبيا ليبيا ليبيا

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً