السجناء السياسيون ….المرتزقة

السجناء السياسيون ….المرتزقة

السلام عليكم

لوحة من داخل سجن بوسليم أبان الثورة المباركة
لوحة من داخل سجن بوسليم أبان الثورة المباركة

لم تنقص فلول الصامتون بالأمس والدجى من فوقهم حجر , إلا أن يتعدون على الشرفاء أو صفوة أبناء ليبيا بالعبث القولي .. وكأن هؤلاء القوالون والقوالون الجدد يجلسون بحفلة لعرس نساء حيث كان محل عرس الرجال هناك يكمن بعيد عنهم وبمسافة طويلة عنهم فلا تستطيع أرجلهم الوصول اليه , نعم كان ” يوسف شاكير ” من القوالون القدامى وهؤلاء القوالون الجدد يعكفون على عباراته النسائية البراقة لتشويه النسل لدينا … فمن أطراف المعادلة الليبية تجد الغريب يجلس بيننا بواقع مر هذه المرة أو كأمر واقع .. وكأنك تحكم بقانونيين الأمر الواقع المقيت , أوقد كنت تحت بند شرعته الديمقراطية وحرية الرأي بأصول ثابتة سجلت هناك لدى أحرار الدنيا فهل نحن منهم أولئك الأحرار؟

فهذه الديمقراطية البائسة والتي قد كفرها البعض منا وقال إن صندوق الاقتراع هو صندوق لأهل الصليب والنصارى فلا يجوز حكمه عندنا لأننا مسلمون لا يجب وجود صندوق عندنا بل إمام عادل ربما كان (صامت عن مصيبة الليبيين بأحد المساجد) , وهؤلاء أيضا كانوا ممن يجلسون بيننا وبواقع الحال .. أو هي هكذا ألواننا الطيف … أو تلك هي الديمقراطية التي فصلها المقبور بقوانينه ومزاجه الفكري العتيد و قال عنها (الديموكراسي) . الديموكراسي التي كانت احتفالاتها تزهوا وتفرح بقوانين دولة الحقراء والكلاب الضالة والزنادقة والرجعية والإمبريالية وخفافيش الظلام وزيد تحدى زيد وهوجاء اللجان الثورية .. واليوم وبكل رجولة نسائية تخرج أفواه تنطق بأن السجناء السياسيين هم من المرتزقة … حسناً وما التسمية المناسبة لمن أستشهد منهم وكان من السجناء ؟ هذه جزئية مهمة من ثقافة العيب التي يجب تربية عيالنا عليها .. ثقافة العيب التي أكد أجدادنا أنهم أهدروها بالمجان.

ثقافة العيب التي لم تذكر لنا و بسطورها من ذاك الليبي العتيد والأصيل الذي كان يقدم التقرير الكيدي ضد ليبي أخر (للكابو) الطلياني .. أو كان يستمتع بتعليق أخيه الليبي بمشنقة الطليان الفاشيست وهو بحالة زهو وفرح .. ثقافة العيب تلك قد أسقطت أسماء أولئك العتاة (اللقاقة) من القائمة ولم نعرفها قائمة أسماء حتى يومنا هذا .. وتحت نظرية (خلاص يا راجل ستر الله باقي) وإذ يتكرر ذلك بكل صفاقة وبأيام الطاغية المقبور.. ولتصبح فلول من الليبيين لجان الثورية وبصاصة وأمن الداخلي والخارجي أعداد كبيرة من هؤلاء هم بيننا وبداخل المجتمعات الليبية .. وهم اليوم من الطلقاء الأحرار وتحت طقوس نفس النظرية السابقة الذكر.. وبل يتمكن هؤلاء من مناصب للقرار اليوم .. و يبعث الشخص الذي قبض علي يوم 14 يناير 2011م للأردن لأجل العلاج وترميم أسنانه المتهالكة .. والقائمة قد تطول لمن أعطيت لهم المكافئة نظير عملهم المخلص بدوائر الأمن الداخلي والاستخبارات والبصاصة .. وربما اليوم رشقهم العلم الاستقلالي المخطط بألوانه الثلاثة وكانوا من البررة ولم يكونوا من البصاصة أو القتلة!

سجناء بوسليم أقصد شهداء بوسليم الـ 1200 قتلوا بساعة زمن غابر.. و لقد كرمهم الشرفاء وصرخ من أجلهم العديد والعديد منا و من كانوا من بيننا وبل أستشهد الكثير منا لأجل هذه القضية .. وبساعة زمن غريب أخذ ينسل رويداً رويدا نفر منا أو يخرج هؤلاء النفر أو الثلة من صامتي الأمس و ربما ممن كانوا يهتفون بروح القائد المعجزة والفاتح ولأقل تقدير كانوا من أهل الصمت الجبان وعائلة الصمت والدجى وأل النفاق وأل (فكك يا راجل وريح روحك ) , و يخرجون اليوم ليقولوا السجناء المرتزقة , هذه واقعة كان يجب ممن كان يهمه الأمر أن يكون لواء مسلح بكافة الأسلحة المنتشرة المتوسطة والثقيلة ويدخل بغرف نوم هؤلاء ولكن لتقصف الدبابة أولاً وبعدها تدور المدفعية وتقصف الوسائد وأسرة النوم التي كانت تشهد أن هؤلاء كانوا من أحباب الصمت والدجى والقائد من فوقهم حجر…. دبابات وأسلحة ثقيلة بدولة ليبيا التي بها القوالون يجوز.

نعم لا للتعويضات المجانية من الميزانية الخرابة والتي كانت كذبة طويلة الأمد على الفقراء من بني ليبيا , كان يجب الصياح اليوم على قانون المرتبات وقصفه أيضاً , كان يجب الخروج لأجل الرقم (1) الذي أخترق حياة الفقراء من بني ليبي وأصابهم بالعوز والحاجة .. الرٌقم (1) الذي أضافه معجزة الاقتصاد العالمي أمام 0.25 قرش ليبي لأجل وكما قال لدعم (النهر الصناعي ) .. وليصبح الليبي صاحب المرتب 200 جنيه يساوي 10 دينار فقط لا غير.. وأحسب كما ترى هذه السرقة والتي تستمر حتى يومنا هذا بكل صفاقة وخسة وسرقة بالمال الليبي وخزينة دولة الفقراء .. ولا أن تمنح التعويضات وكأنها أموال سائبة تخرج علينا دون أي تقنين أو قانون .. فكان يجب أن تكتب رسائل شكر محترمة لمن سجن وقهر بسجون القذافي فقط .. فهل ستدار الميزانية الليبية اليوم بأهواء أشخاص بيدهم سلطة القرار .. وقرارات الميزانية الليبية التي خافت من تجهيز مستشفى الجلاء ببنغازي بألة تصوير أو معمل تحليل , نعم من حقنا أن نقول ورثة القذافي قد افتعلت هذه القرارات الفاجعة . ومن جهة أخرى يقول السؤال المنطقي هل أقترب موعد نهاية زمن المجلس الانتقالي لكي تخرج قرارات تفيد بإعطاء تعويضات للسجناء السياسيين بهذه الفترة وهذا الزمن ؟ من سيستفيد من هذا القرار هل من ينقصه المال لأجل الانتخابات ولكي يفوز بالانتخابات ويركب على كرسي القرار بالمال السياسي؟

ولكن أن يوصف سجناء ليبيا السياسيون بوصف مرتزقة فهذه فعلاً تحتاج لكي يخرج معمر القذافي العفن الخسيس لا رحمة الله عليه ولا لمن ولاه من قبره ويعود لعصر الجماهير من جديد ويأخذ السجناء السياسيين من جديد بسجون (بوسليم) ويرتكب بهم الف مجزرة أخرى وليبقى الصامتون بالأمس ومن جديد بنومهم سابتون. ولكن هل سنجد من يترحم على الشهداء بيوم معمر الجديد.

عادل عبدالله الجهاني (محمد الجراح )
adelabxc@yahoo.com

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً