النفط مقابل الشكري

النفط مقابل الشكري

رئيس مجلس النواب عقيلة صالح متواجد اليوم بالقاهرة لغرض أجراء لقاء مع ثلاثة من أعضاء مجلس الدولة قد وصولوا إلى القاهرة اليوم الأثنين 2018/7/2 وذلك من أجل التوصل الى حل بخصوص تسليم الموانىء النفطية الى المؤسسة الشرعية للنفط بطرابلس .
جميعنا يعلم بأن المحادثات بين مجلسى النواب والدولة للبحث عن بديل ل” الصديق الكبير ” قد توقفت لعدم أتفاقهما على من يخلفه ، ولكن فى نهاية العام الماضى وافق مجلس النواب على تعيين ” محمد الشكرى ” لتولى منصب محافظ المصرف المركزى ولم يوافق مجلس الدولة حتى الآن .
ونظرا للتغييرات التى حدثت بالهلال النفطى ،فقرار حفتر الأخير بخصوص النفط لايهدف الى الدخول فى معركة خاسرة مع المؤسسة الوطنية للنفط ، وحفتر يعلم بأن أى محاولات لمؤسسة النفط بالشرق الليبى لبيع النفط سيحبطها المجتمع الدولى وسيعتبر أنتهاك لقرارات مجلس الأمن ، ولهذا يرى المحللون بأن حفتر لاينوى تهريب النفط لكنه يريد أن يحظى بأعلى نفوذ أمام معارضيه لدفعهم الى تغيير من يسيطر على عائدات النفط وهو المصرف المركزى ، وهناك مجموعات مسلحة تسيطر على مبنى المصرف المركزى ومحافظ المصرف المركزى ولديها نفوذ أكبر على كيفية أنفاق عائدات النفط ، وتشوب عملية أصدار خطابات الأئتمان التى تضمن الحصول على العملة الصعبة شبهات فساد وغموض ، ولهذا فقد قامت أطراف ليبية بالمطالبة بضرورة تشكيل لجنة مالية دولية لحماية الثروة ومراقبة سبل أنفاقها ، وقد تمت مناقشة تلك الفكرة فى السنوات الماصية بين الدول العظمى ونعتقد بأن الآن قد حان موعد تطبيقها .
أذا تم الأتفاق فى القاهرة بين عقيلة صالح وأعضاء مجلس الدولة على الطبخة الجديدة والتى بموجبها يقوم حفتر بتسليم الموانىء النفطية الى مؤسسة النفط فى طرابلس فى مقابل أن يقوم مجلس الدولة بالموافقة على تعيين الشكرى بديلا للصديق الكبير بالمصرف المركزى .
هناك ضغوط من دول الغرب تمارس على مجلس النواب والدولة والرئاسى وحفتر للخروج من الأزمة وسيتم الضغط لأستبدال الصديق الكبير مقابل تشكيل لجنة دولية مالية لحماية الثروات الليبية .
بكل أسف الجميع يشارك فى الطبخة الجديدة بخصوص مشكلة الموانىء النفطية وسنسمع فى الأيام القادمة بأن الحل لهذه المشكلة هو ” النفط مقابل الشكرى بديلا للصديق الكبير وسيقوم حفتر بتسليم الموانىء النفطية لمؤسسة النفط بطرابلس ،والى اللقاء فى الأزمة القادمة .

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

سعيد رمضان

كاتب ليبي.

التعليقات: 7

  • سعيد رمضان

    نقطة نور
    لماذا توقف تصدير البترول الليبى؟

    مكرم محمد أحمد صحيفة الأهرام اليومى
    كان المفترض بدلاً من أن تدخل الدول الأوروبية، إنجلترا وفرنسا وإيطاليا رغم تناقضاتها العديدة إضافة إلى الولايات المتحدة فى معركة دون كيشوتيه لا مسوغ لها مع قائد الجيش الوطنى الليبى المشير حفتر، بدعوى وقف تصدير البترول الليبى إلى الخارج من الموانى الليبية الأربعة، وهبوط إنتاج حقول الهلال البترولى بمقدار 800 ألف برميل يومياً، أن تضغط الدول الأوروبية من أجل تعيين محافظ جديد للبنك المركزى الليبي، يُحسن التعامل مع عائدات البترول، بدلاً من فوضى توزيعها على الميليشيات العسكرية التى تحكم مدن الغرب الليبى وتنهب أموال ليبيا دون وجه حق، بحيث ينتظم صرف عوائد البترول على مستحقيها وفق قواعد واضحة وشفافة، لكن مع الأسف ركز بيان الدول الأوروبية على تعليق الجرس فى رقبة المشير حفتر بدلاً من إيجاد حل عادل للأزمة التى تعانيها ليبيا نتيجة سوء توزيع هذه العوائد التى أصبحت نهباً لميليشيات المدن غرب ليبيا.

    وما يزيد الطين بلة أن البلاد تعانى بسبب هذا النهب المستمر أزمة سيولة خانقة، جعلت آلاف الليبيين من أبناء الشعب العاديين يقفون فى طوابير تستمر أياماً دون أن يحصلوا على مستحقاتهم الشحيحة من البنوك التى أفرغت خزائنها على ميليشيات مدن غرب ليبيا التى تمارس ضغوطها على محافظ البنك المركزى الذى وجد فى فوضى توزيع العوائد الفرصة سانحة لذيوع فساد شديد ضرب سمعة البنك المركزى وأضر بمعايير العدالة وأقحم البلاد فى أزمة جديدة تشغل الرأى العام الليبي.

    وأغرب ما فى موقف الدول الأوروبية صمتها على أخطاء المصرف المركزى الليبى رغم وجود قرارات سابقة بتغيير محافظ المصرف المركزى ووضع قواعد جديدة شفافة لصرف عوائد البترول تضمن الحد الأدنى من العدالة والتوازن بين المصالح المتعارضة لفئات عديدة من الشعب الليبي. وربما يجادل البعض فى مدى أحقية المشير حفتر فى أن يصدر قراراً بأن تتبع حقول البترول وموانيها الأربعة مؤسسة النفط الليبية فى بنغازى بدلاً من مؤسسة النفط الليبية فى طرابلس، لكن ما الذى كان فى وسع حفتر أن يفعله وهو يرى الفساد يضرب بأطنابه فى توزيع العائدات التى يذهب معظمها إلى ميليشيات مدن الغرب الليبي، بينما يعانى الشعب الليبى الأمرين فى الحصول على نصيبه المتواضع من هذه العائدات، فضلاً عن أن هناك توافقاً واسعاً فى ليبيا على ضرورة تغيير محافظ البنك الراهن، ثم لماذا نسيت معظم الدول الأوروبية الضالعة فى الأزمة الدور الخطير الذى لعبه حفتر من أجل استعادة رأس لانوف أهم مناطق الهلال البترولى من الميليشيات التابعة لقطر التى وضعت يدها على رأس لانوف بالفعل، إلى أن تمكنت قوات حفتر من استعادة وهزيمة ميليشيات قطر التى هرب قائدها إلى أقصى الجنوب الليبي.

    ولأن بيان الدول الأربع فرنسا وإيطاليا وبريطانيا إضافة إلى الولايات المتحدة ركز فقط على ضرورة عودة مناطق البترول الليبية وموانى تصديرها إلى مؤسسة النفط الليبية فى طرابلس بدلاً من مؤسسة النفط الليبى فى بنغازى دون تنفيذ قرارات سابقة بتغيير محافظ البنك المركزى بدا القرار وكان دافعه الوحيد هو إعادة تصدير النفط الليبى إلى الخارج دون أدنى اهتمام بسوء توزيع العوائد أو مصالح الشعب الليبى الذى يقف أغلبه أمام البنوك فى طوابير لا تنتهى تستمر ليلاً ونهاراً، لأن البنوك لا تملك السيولة الكافية بعد أن نهبت ميليشيات المدن معظم العوائد.

    وإذا كانت الأزمة الراهنة تسببت فى هبوط إنتاج البترول الليبى بما يساوى ثلثى حجم الإنتاج، كما تسببت فى خسارة مالية تكلف الخزانة الليبة 54 مليون جنيه إسترلينى كل صباح، فإن الصحيح ليس عقاب حفتر ورجاله الذين استعادوا سيطرة مؤسسات الدولة الليبية على حقول النفط وموانيه، وإنما تغيير محافظ البنك المركزى الذى تسبب فى معظم هذه المشكلات، وتحاول مصر والإمارات إقناع الدول الأوروبية بأهمية أن يكون الحل شاملاً ، يراعى مصلحة المستوردين ويراعى فى الوقت نفسه مصالح الليبيين ويراعى وحدة المؤسسات الليبية ويحول دون قسمتها، ويمكن الوفاق الوطنى من تعزيز وحدة الجيش الوطنى التى اصطلح كل العسكريين الليبيين فى شرق ليبيا وغربها على طبيعة الهيكل الواحد الذى ينبغى أن يلم شمل الجيش الوطني، لأن وحدة الجيش الليبى هى الضمان الصحيح لوحدة الشعب الليبى والحفاظ على ليبيا دولة واحدة موحدة.

  • عبدالحق عبدالجبار

    اخي العزيز سعيد رمضان المحترم …. لماذا قضية المنشأت النفطية ولماذا خرج علينا القطران … ولماذا يدخل الاسد بقوته هذه المرة وماذا يفعل دبلوماسي بعض الدول في بيوت الليبيين و لا يستعملون بقوانين الدبلوماسية و اين وزارة الخارجية من هذا …. هذه الخقيقة بدون التطرق لكاتب مصري ولا قطري ولا اما اتي ولا سوداني … خذ من جاهل ليبي …. يا اخي ارجع الي احد خطابات ترمب في وقت الانتخابات عندما قال لماذا فعلتوا هذا كله في ليبيا المفروض ان طالبتوا القذافي بخمسين بالمائة من موارد البترول والغاز و تركته في الحكم …كان يعتقد في ذلك الوقت ان المشكلة البترول فقط وليس الدينار الذهبي … وبعدها لم يتطرق للموضوع….الدبلوماسيين يقومون بتحديد كل طرف وما لدية من أشياء و عن ما مدي تنازلاته عن هذه الأشياء …. وطبعاً كلنا نعرف البترول رقم واحد ثم الغاز …وعندما ارسل هؤلاء الدبلوماسيين الي بلدانهم المعلومات. و كان ميزان الجيش اثقل و أقوي … فكان علي إيطاليا ان تقوي الطرف الثاني لانه مصالحها في الغاز مع الطرف الثاني وان ارادت ان يقف معها الاسد يلزم علي الطرف الثاني ان يتحصل علي مايريده الاسد فكان الحل الجضران … انا لا أنكر محافظ البنك المركزي يلعب دور للمستقبل من يجمع البترول و محافظ المصرف كسب الاسد و لبوته …. اما الثعالب فلا وزن لهم حينها …. ليعلم الجميع ان الاسد يميل الي الجيش و يريد ان يرضي منحرفي مصراتة لفترة معينة وان لم يفهموا الفرق بين النقاش و القرار فسوف يكون الفعل و الله المستعان …اما إيطاليا فلا وزن لها الان و ان خسرت الغاز فسوف تصبح اليونان او اقل …. لعبة الهجوم علي البترول كان للحصول علي ما يريدة الاسد وذلك بقرار ايطالي بحث ….اما بالنسبة لحفتر يا آخوان من عرف قيمة و قوة وذكاء الطرف الثاني كسب …. حتي لو خسر الحكم … لا احد يستطيع ان ينكر معه او ضده ان حفتر رجل قوي ذكي يعرف السياسة الامريكية جيداً الأمريكان يعرفوه جيداً…. هل هو يحب السلطة نعم بالله عليكم من منكم لا يحب السلطة من منكم من تحصل علي كرسي او مركز و تركه منذ 2011 من يعتقدون انهم رجال مصراتة يقولوها علاناً يريدون مصراتة ان تدير ليبيا …. علي الليبيين تقليل خسارتهم و توحيد الجيش وتسليم السلطة له لمدة عشرة سنوات … الاسد سوف يسلم السلطة للجيش … فلماذا لا تتقبلون الامر الواقع بصدر رحب ايها الليبيين وبدون زيادة خسائر ….

  • عبدالحق عبدالجبار

    الاسد ليس اسد سوريا وإنما اسد العالم …..للذي قام بسؤالي … اعتقد ان كل شئ واضح

  • عيسى بغني

    Prominent Libyan commentators are stating that a deal could be arranged whereby Hifter would hand control of the oil ports back to the real NOC in exchange for the HCS finally approving Shukri as Kabir’s replacement. […]The West must now use its diplomatic wiles to provide Hifter, the GNA, HCS and the NOC a face-saving way out of this impasse: have them facilitate Kabir’s replacement by Shukri and simultaneously request an international financial commission to safeguard Libya’s finances.

  • عبدالحق عبدالجبار

    My brother Issa …..even if I agree with you , I still don’t understand who you calling the real NOC, and why they are real . Please explain that if you mean by real is Legit , if that is the case then please explain the Legitimacy of GNA and HCS
    With Up Most Respect & Regards

  • عبدالحق عبدالجبار

    يا جماعة في بلاد الحرية والديمقراطية في امريكا العظمي …عندما شعروا بتدخل دولة اخري في الانتخابات لصالح احد المرشحين قامت القيامة … وهناك تحقيقات و اموال طائلة تصرف علي هذه التحقيقات …. وعندما تقوم دول الديمقراطية وعلي رأسهم زعيمة الديمقراطية امريكا و تحت اقدامهم دول عربية من من لا يعرفوا باب الديمقراطية…. بغرس و ليس تدخل وإنما غرس اجسام و يسمونهم بأسماء غريبه علينا و يجعلوا لهم كراسي و ألقاب … يقوم رجال الثقافة والعلم من بلادنا من من درسوا وعاشوا في دول الديمقراطية بتسمية هذه الأجسام بالشرعية و يقوم رجال القانون عندنا بالتعامل معهم … يا الله يا الله يا الله إنهاء مصيبه حلت بناء اللهم ارفع الهم والغم علينا اللهم فرج كربتنا واهدينا الي الطريق المستقيم … أصبحنا مهزلة و مضحكة لا حوله ولا قوة الا بالله حسبنا الله حسبنا الله حسبنا الله

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً