برطمان طبرق وشلة الحشاشين

برطمان طبرق وشلة الحشاشين

نعم برطمان وليس برلمان طبرق لأنه يتكون من مجموعة من الحشاشين تتبدل أرائهم عشرات المرات فى اليوم الواحد، ويعيشون تحت تأثير الدخان المنبعث من كنشة عقيلة، مساطيل لا لوم عليهم فقد ذهبت المخدرات بعقولهم وجردتهم من الأحاسيس وأنسلخوا عن الواقع المرير ويعيشون فى عالم من نسج خيالهم ويطلقون على كبيرهم المتصابى فخامة الرئيس ومعالى رئيس البرطمان.

مايصدر عنهم لايمكن أن يصدر من أنسان عاقل ، يتلونون كالحرباء ولهم كل يوم حليف جديد ، وينقلبون على أنفسهم وتجمعهم كنشة عقيلة من جديد ، وأبتعد الكثير من الشرفاء عنهم وتحول البرلمان الى “برطمان عقيلة” أو “كنشة عقيلة” وشلته الفاسدة.

قانون أستفتاء معيب قسم البلاد الى ثلاث دوائر أنتخابية لكى يتم رفض الدستور، وأشترطوا أن يتم ألغاء هيئة الدستور المنتخبة وتقوم شلة الحشاشين بأختيار هيئة جديدة وصياغة دستور جديد بحجة أن الدستور الذى أقرته هيئة صياغة الدستور يخدم التيار الأسلامى ومع ذلك يتحالفون مع مجلس الدولة الاخوانى على أزاحة المجلس الرئاسى من المشهد وأعادة هيكلته بما يخدم مصالح الحشاشين والاخوان، وتناسى هؤلاء الحشاشين بأن حليفهم “حفتر” فى حرب مع حليفهم الاخوانى الجديد ، وساءت العلاقة بينهم وبين “حفتر” وتخلى عنهم وتخلوا عنه وأصبح كل منهم “يقرب النار لخبيزته” كما يقولون بالعامية.

حفتر ألتحق بركب المبادرة الأممية وأعلن عن موافقته ودعمه للمؤتمر الوطنى الجامع.

خرجوا علينا شلة الحشاشين المغيبين عن الواقع بقانون “أنتخاب رئيس مؤقت للدولة” بعد أن تأكدوا بأن الطعن فى قانون الأستفتاء المعيب قد تم قبوله والنظر فيه من قبل الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا.

لقد تناسى كبير الحشاشين الذى يحلم برئاسة ليبيا بأن التعديل الدستورى الثامن الذى قام بأقراره هو جماعته والذى بموجبه يضيف مجلس النواب أختصاصات رئيس الدولة الى أختصاصات رئاسة مجلس النواب، وأذا تم أنتخاب رئيس دولة غير “عقيلة صالح” فمعنى ذلك أن الرئيس لايمكن له ممارسة أى صلاحيات إلا بأجراء تعديل دستورى لنقل صلاحيات الرئيس من رئاسة مجلس النواب، أما أذا تم أنتخاب “عقيلة” فلا حاجة لأجراء أى تعديل دستورى لأنه هو رئيس برطمان طبرق.

المبعوث الأممى “غسان سلامة” قال ليس هناك أنتخابات رئاسية قبل أقرار دستور للبلاد ولكن هناك أنتخابات تشريعية لأنتخاب برلمان جديد بديلا لبرطمان طبرق الحالى.

رئيس برطمان طبرق الحالى وجد نفسه مهدد من المؤتمر الوطنى الجامع ومن تهديدات “غسان سلامة” بأجراء أنتخابات تشريعية خلال الأشهر القادمة فماذا هم بفاعلين؟

بالأمس خرجت علينا مجموعة الحشاشين بمبادرة جديدة وهى ليست مبادرة بل هى “سمعا وطاعة ياسيد غسان سلامة ونحن آسفين عما بدر منا واللى تبيه حضرتك يكون وهذا نصها:

“يدعو مجلس النواب الى التئام المجلس الرئاسى لأدارة المرحلة الأنتقالية فى ظروف أفضل وتهيئة المناخ للأستفتاء على الدستور والأنتخابات التشريعية وأن يشكل المجلس الرئاسى حكومة وحدة وطنية موسعة تشترك فيها القوى السياسية كافة ويقدمها الى مجلس النواب لنيل الثقة وأن يقوم مجلس النواب بدعوة كافة المؤسسات والقوى السياسية للتعاطى الأيجابى مع هذه المبادرة وتغليب المصلحة العليا للبلاد كحل “ليبى ليبى” خالص.”

ماذا يريد برطمان طبرق المتقلب وشلة الحشاشين من وراء هذه المبادرة؟

[su_note note_color=”#1a84ba” text_color=”#ffffff” radius=”0″]هذا المقال لا يعبر سوى عن رأي كاتبه، ولا يعبر بالضرورة عن رأي «عين ليبيا»[/su_note]

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

سعيد رمضان

كاتب ليبي.

التعليقات: 6

  • عبدالحق عبدالجبار

    اخي سعيد رمضان المحترم … الذي يريده الحشاشين هو الذي يريده سلامة وأسياد سلامه وأسياد خيرات الصخيرات الا وهو الإبقاء كل شئ علي ماهو عليه الي حين استلام الرئاسي الشرعية .. اخي سعيد لا مؤتمر وطني جامع ولا هناك لمؤتمر غير وطني مفرق
    انها زوبعة حبة منوم حبة هلوسة ….. من الاخر خوي سعيد كما يلي كلي شئ باقي علي ماهو علية الي حين إعطاء الشرعية للرئاسي ثم بعد فترة وجيزة دخول حفتر لطرابلس وأنتهي الموضوع وكان شئ ما كان والليبيين من أعمالهم في رأسهم چومه ( مساحة ) ولكن كل هذا سيحدث بعد شوية خبط

  • عبدالحق عبدالجبار

    اخي سعيد رمضان المحترم (شدد رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي على ضرورة أن تبذل بلاده جهودا لتوفير ضغط دولي تحت قيادة الأمم المتحدة للتأثير على مجريات الوضع الليبي.

    وقال كونتي في مقابلة مع جريدة «لا ستامبا» الصادرة اليوم في توريونو، إن مثل هذا الضغط بجب أن يمارس دون منافسة من بعض الأطراف الأجنبية ودون تجاوزات والتي بدورها ستؤدي إلى زعزعة الاستقرار وستكون ضارة».

    وأشار كونتي إلى الدور الفرنسي الذي تلعبه فرنسا في ليبيا، قائلا: «أنا شخصياً أضغط على الأطراف الليبية كثيراً لأنهم يدركون المسؤوليات التي يتحملونها أمام شعبهم، والذي يطلب الاستقرار والرفاهية فقط (..) على الليبيين أن يجدوا حلاً لمصالح مواطنيهم».

    وحول ما إذا كان مؤتمر باليرومو الذي عقد في نوفمبر الماضي هو مجرد ذكريات، قال كونتي: «لم أخدع نفسي أبداً بأن مؤتمر باليرمو يمكن أن يقدم حلاً نهائياً: في الوقت الذي قلت فيه إن على المجتمع الدولي تقع المسئولية وكنا أول من التزم باتخاذ إجراء لتجنب تصعيد محتمل للنزاع المسلح».
    *…اين باليرمو بحححححححححح… وبعدها المؤتمر الجامع بححححححححح وقبلها اجتماع فرنسا بحححححححح وقبلها …..و…. و….. بححححححح
    مع فائق الاحترام

  • سعيد رمضان

    أخى الفاضل عبد الحق : نعلم بأن أمورنا ليست بأيدينا ومايريده الغرب سيكون ،ماذا حدث للقذافى حينما تمرد على أسياده ؟ قاموا بأسقاطه وهم الآن يبحثون عن البديل الذى يخدم مصالحهم وهذا حال كل الرؤساء العرب والممالك العربية والأمارات العربية وهذا هو الواقع المرير وماباليد حيلة ولكن بعض السذج والمتشردين والصياع ممن قمنا بأنتخابهم يحاولون البقاء فى المشهد لأطول مدة ممكنة ويتلاعبون بنا ببطولات وهمية كما كان يفعل القذافى وهاهم الآن يقدمون لنا مبادرة طبق الأصل لما يريده السيد غسان سلامة ولهذا أقول عنهم حشاشين وبرطمان طبرق لأنهم عبيد ولاكرامة لهم وتسببوا فى قتل الأخ لأخيه وفى النهاية رضخوا للأمر الواقع وقالوا سمعا وطاعة ،لماذا لم يلتزموا منذ البداية ويوفروا علينا هذه الحروب والمآسى والتهجير والتشرد ،بكل صراحة هؤلاء حثالة يجب التخلص منهم بدلا من السماح لهم بالمشاركة فى حكم البلاد .

  • عبدالحق عبدالجبار

    التخلص منهم نعم ..نعم نعم … اما لماذا الحشاشين فعلوا ويفعلون ذالك …كما تعلم لاستمرار نظرية دغيم و الجلوس في السفارات وهم اعضاء ووووو
    هم ليسوا حشاشين فقط بل قوادة ساقطين

  • Ali Salem

    كل الأجسام غي ليبيا هي اجسام غير شرعية لا اعترض علي ذلك ولكن اعترض علي السلوب ليس هذا اسلوب تكتي به اراء تفيد الوطن استخدام عبارات السب والقذف والشتم والاتهام لا تؤدي إلا الي مزيد من الكراهية إلا اذا كان المقصود هو هذا الهدف عندها يصبح الأمر مقبولا لاشك انك مسلم سيادة كاتب المقال هل هذا اسلوب الاسلام الذي جاء متمما لمكارم الأخلاق اتمني ان تستغل قدرتك علي الكتابة باسلوب رصين وهادئ وربنا يهدي الجميع الي ما فيه الخير

    • سعيد رمضان

      لقد طفح الكيل أخى الكريم هؤلاء المرتزقة الذين أغتنوا على حساب معاناة الناس وكانوا السبب فى أطالة عمر الأزمة وجعلوا الأخ بالشرق يقاتل ويقتل أخيه بالغرب من أجل مصالحهم ، وحينما تم تضييق الخناق عليهم وكشف ألاعيبهم قرروا أن يتماشوا ويوافقوا على ما أقرته البعثة الأممية لحل الأزمة الليبية ، لماذا لم يوافقوا منذ البداية ويجنبوا البلاد والعباد هذا الخراب والدمار والتشرد والتهجير ،لماذا يوافقوا الآن بالطبع ليس من أجل الوطكن والمواطن بل من أجل أستمراريتهم وبقاءهم فى مناصبهم التى تدر عليهم الملايين ونحن البسطاء لانتحصل سوى على الفتات وماصدر عنى مجرد أقوال فما بالك بأفعالهم فهل تتوافق أفعالهم مع الأسلام ؟

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً