تطبيقات انترنت الاشياء فى الزراعة

تطبيقات انترنت الاشياء فى الزراعة

تحتل المجالات الزراعية المكانة الاولى فى توفير احتياجات البشر من الغذاء، وتزداد الحاجة بزيادة البشر وتناقص المساحات الصالحة للزراعة وشح المياه وبقية الموارد اللازمة لذلك .

لتكون الزراعة اكثر عطاء كما وكيفا وبجودة اعلى وباقل تكلفة ممكنة، والقرارت التى تصدر حيالها من قبل المزارعين، فهم بحاجة إلى أن تكون امكانياتهم تتناسب مع متطلبات إدارة محاصيلهم للحد من المخلفات وخفض التكاليف الاجمالية، فقد تم الاتجاه الى المساعدة فى ذلك بتطبيقات انترنت الاشياء للتغلب على تلك التحديات، وتتيح هذه الحلول الزراعية بتطبيقات إنترنت الأشياء للمزارعين الاستفادة من أجهزة الاستشعار والبوابات الذكية ونظم الرصد لجمع البيانات والمعلومات وتحليلها واتخاذ قرارات أكثر استنارة، وتحسين انتاجية محاصيلهم من خلال الرصد عن بعد واتخاذ القرارات القائمة على البيانات الفعلية.

يعتبر نشر أجهزة الاستشعار أينما يراد على الأرض وفي الماء أو في المركبات لجمع البيانات عن المدخلات المستهدفة مثل رطوبة التربة وصحة المحاصيل، ويتم تخزين البيانات التي تم جمعها على خادم أو نظام الحوسبة السحابية لاسلكيا، ويمكن الوصول إليها بسهولة من قبل المزارعين عبر الإنترنت بالحواسيب او الهواتف المحمولة اعتمادا على السياق المتبع فيمكن للمزارعين اختيار التحكم يدويا بالأجهزة المتصلة أو ألاتمتة بالكامل للعمليات لأي من الإجراءات المطلوبة للوصول الى المزيد من الفوائد المتوقعة من تطبيقات انترنت الاشياء مثل الاتى:

1. الاستشعار عن رطوبة التربة والمواد المغذية.

2. السيطرة على استخدام المياه لنمو النبات الأمثل.

3. تحديد ملامح الأسمدة المخصصة على أساس كيمياء التربة.

4. تحديد الوقت الأمثل للزراعة والحصاد.

5. الإبلاغ عن الظروف الجوية.

وبالتالى يمكن طرح مجموعة من تطبيقات انترنت الاشياء بصورة اكثر توضيحا:

أ‌) تحسين غلة المحاصيل باستخدام إحصاءات البيانات، فإن إنترنت الأشياء لديها القدرة على تعظيم الإنتاج الزراعي والغذائي من خلال تحسين جودة المنتج، وزيادة إنتاجية المحاصيل، والمساعدة في الحفاظ على الموارد، ومساعدة المزارعين على التحكم بشكل أفضل في التكاليف. وفيما يلي بعض الطرق التي يستخدم فيها المزارعون البيانات في الوقت الحقيقي مأخوذة من حلول إنترنت الأشياء الزراعية لتحسين انتاجية المحاصيل:

• جمع البيانات عن نوعية التربة، ومستويات الرطوبة، والظروف الجوية من أجل التخطيط الفعال للحصاد الأمثل.

• استخدام التنبؤات الجوية لتحسين الإنتاجية واتخاذ التدابير الوقائية لتقليل فرص تلف المحاصيل.

• رصد البارامترات البيئية ونمو النبات للتنبؤ بسلوك الآفات ومعالجة أية قضايا متعلقة بالآفات قبل أن تؤثر على المحاصيل.

• تحليل ومعرفة متطلبات الري المحصولي، واستخدام موارد المياه المتاحة على نحو مستدام للحد من المخلفات.

ب‌) إدارة الري باتخاذ قرارات افضل للمياه، ففي حين أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على صحة وجودة الحصاد، وربما المياه هي واحدة من اكثرها حيوية، وتؤدي إدارة الري دورا هاما في ضمان حصول المحاصيل على الكمية المناسبة من المياه في الوقت المناسب.

إن إنترنت الأشياء تجعل من السهل على المزارعين رصد ومراقبة موارد المياه لتلبية الطلب مع الحد من المخلفات وخفض التكاليف التشغيلية، يضاف الى ذلك السيطرة على الموارد المائية لتلبية الطلب اذ تستخدم الزراعة موارد مائية أكثر من أي صناعة أو نشاط آخر، وتضيع نسبة عالية من مياه الري هذه بسبب الافتقار إلى الإشراف والرصد في الوقت الفعلي، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى الجفاف وقضايا الموارد الأخرى. وتساعد نظم الري الذكية المزارعين على الحفاظ على المزيد من المياه على مر الزمن:

• جمع بيانات استخدام المياه في الوقت الحقيقي من خلال تكنولوجيات الاستشعار عن بعد التي تسمح لاتخاذ قرارات أكثر توقعا حول استخدام المياه.

• إجراءات العمل بناء على بيانات الاستشعار لتبديل المياه وإيقافها، تبعا لاحتياجات الري ومستوى الموارد.

• استخدام رؤى جمعت من البيانات لمنع سوء استخدام الموارد المائية وعدم استخدامها.

• الكشف بسرعة عن التسريبات والعيوب في خطوط الأنابيب لمعالجة القضايا على الفور وتقليل مخلفات المياه.

جــ) مع استمرار تزايد عدد سكان العالم، فإن الطلب على الغذاء يضغط على المزارعين في العالم لتحسين الكفاءة وخفض التكاليف مع تعزيز انتاجية المحاصيل. ويواجه المزارعون أيضا تحديات مثل تغير المناخ، ومحدودية إمدادات المياه، وتضاؤل ​​الوقود الأحفوري، وبالتالى يساعد إنترنت الأشياء في تغيير الطريقة التي يعمل بها المزارعون من خلال الزراعة الدقيقة، وهو مفهوم لإدارة المزارع باستخدام أجهزة الاستشعار والبيانات والاتصالات الشبكية لتكييف النظام الزراعي مع الظروف المحددة لكل حقل. والنتيجة هي نظام أكثر كفاءة يعزز النمو المستدام مع خفض التكاليف.

من المتوقغ ان تشهد السنوات العديدة القادمة زيادة استخدام هذه التكنولوجيات وغيرها من تكنولوجيات الزراعة الذكية، ومن المتوقع أن تشهد منشآت أجهزة إنترنت الأشياء في عالم الزراعة معدل نمو سنوي مركب بنسبة مرتفعة نوعا ومن المتوقع أن ينمو عدد الأجهزة الزراعية المتصلة الى مئات الملايين.

فمستقبل الزراعة هو جمع وتحليل البيانات الكبيرة في الزراعة من أجل تحقيق أقصى قدر من الكفاءة والاداء والانتاجية. ويمكن لنشر إنترنت الاشياء فى الزراعة أن تعالج العديد من التحديات والمشاكل التى تواجه هذا القطاع الحيوى.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً