تطبيقات وتوجهات انترنت الاشياء في المختبرات الطبية

تطبيقات وتوجهات انترنت الاشياء في المختبرات الطبية

في المقال السابق تم التطرق إلى مجموعة من تطبيقات انترنت الاشياء فى الصيدليات وفي السطور التالية سيتم اعطاء نبذة مختصرة لمجموعة من تطبيقات وتوجهات انترنت الاشياء في المختبرات الطبية سواء منها العامة أو الخاص بالمستشقيات والمصحات والعيادات أو تلك المستقلة.

المختبر من بين الاشياء التى دخلت فيها إنترنت الأشياء والتى تساعد على أتمتة العمليات والتى حولت الاعمال اليدوية او شبه الالية الى التكنولوجيا الرقمية.

تعمل انترنت الاشياء على تحسين مجموعة ألادوات والاجهزة والالات والأشياء وفقًا لمتطلبات البيئات القائمة عليها المختبرات وتغيير الطريقة التي تجمع بها البيانات والتغلب على تكرارها وتحليلها ومعالجتها وفهمها واستخدمها، وبالتالى فان المفهوم الاساسى للمختبر الحديث هو الاتصال الرقمى، كنشر الأجهزة والالات والمعدات والاشياء ذات إمكانات الشبكات الاتصالية أو إضافة قدرات متصلة إلى الأجهزة والالات والمعدات القديمة الموجودة، وفي جميع الحالات يكون الهدف هو تجميع سلس للبيانات وفق المطلوب.

ينتج المختبر الحديث كميات هائلة من البيانات مما يجعل جمع هذه البيانات وترسيخها بطريقة موحدة قابلة للتبديل واحدة من الخطوات الأولى لتحديث المختبر من خلال جمع البيانات من الاشياء الموجودة والقضاء على فجوات البيانات فى الأماكن التي لا يتم فيها جمعها، كل ذلك من اجل تسهيل التدفق السلس للبيانات بين مصادرها والمهنيين الذين يحتاجون إلى الوصول إليها بسهولة والحد من مشلكل البيانات التي تعاني منها الكثير من المختبرات.

من المتوقع أن تكون انترنت الاشياء والاتجاهات التكنولوجية الاخرى في علم المختبرات الطبية مهمة حاليا وقي المستقبل أيضًا، وبالمثل من المرجح أن تكون التكنولوجيا المتقدمة مبنية على أسس تكنولوجيا تقديمية، مما يجعل الرعاية أكثر توفراً وكفاءة وفعالية من حيث التكلفة، فقد حدثت تطورات في تكنولوجيا علوم المختبرات الطبية بسرعة ومن المتوقع أن تستمر في التطور بمعدل مماثل مع استمرار التوسع التكنولوجي، فمن المهم أن يظل من لهم علاقة مباشرة بالمختبرات الطبية على دراية بالتوجهات الحديثة.

فى الدول المتقدمة هناك تحرك نحو رعاية صحية أكثر تركيزاً حول المريض بدلاً من مقدم الرعاية، ويشمل ذلك الأجهزة المحمولة الصغيرة والمعدات المكتبية التي يمكن استخدامها للاختبار خارج المستشفيات، وبعضها في المنزل من قبل المريض عبر أنظمة المراقبة الصحية المنزلية التي يمكن نقل بياناتها من خلال الهواتف الذكية إلى المراكز التي تتم معالجتها بدلاً من تواجد المريض، وذلك للمساعدة في زيادة تثقيف من لهم علاقة بالمختبرات الطبية المستقبلية والحالية بشأن هذه التطورات، ومن واجبهم ان يكونو على علم بكل الاتجاهات التكنولوجية، وأن يكونو مستعدين للاستفادة منها حيث يظلون جزءًا لا يتجزأ من نظام الرعاية الصحية، ومن بين الاتجاهات الحديثة المطبقة في المختبرات الطبية الاتى:

اختبار نقطة الرعاية والعديد من الاختبارات والتحاليل الطبية بالمنزل، اما بالأجهزة المحمولة الصغيرة او بالأدوات المختبرية الحديثة المنقولة.

التشغيل الآلي للمختبر للحصول على نتائج أسرع وتحسين رعاية المرضى وتقليل التكاليف.

المصارف البيولوجية لحفظ العينات البيولوجية لاستخدامها في المستقبل,

المراقبة المنزلية مع مجسات قابلة للارتداء.

مراقبة بيانات التحاليل والاختبارات الطبية للمريض عن بعد وإعداد التقارير وارسالها لجهات الاختصاص.

ربط جميع مكونات المختبر والتحكم فيها تفاعليا سلكيا ولا سلكيا وعن بعد، وخاصة ما يتعلق بالاضاءة والانارة والتهوية وحفظ المحاليل والعينات والمواد الاخرى.

إدارة الأجهزة والالات والادوات والاشياء بالمختبر بغض النظر عن عددها وفق الضوابط المعتمدة، مما يسهل إدارتها ومراقبتها وأيضا يقلل من مشاركة البشر ويقلل من خطر الخطأ ويتطلب وقتا أقل.

تعطي انترنت الاشياء المطبقة بالمختبرات القدرة على جمع وتوليف وتحليل كميات كبيرة من البيانات حول جميع المتغيرات في بالعمل والعثور على الارتباطات والعلاقات السببية التي كان من المستحيل تحديدها خلاف ذلك.

المعرفة والدراية بحالة المعدات والاجهزة والالات والمواد ومكان تواجدها وخاصة تلك التى يمكن نقلها من مكان لاخر، بالاضافة الى ما يحتاج لاس

تبدال او صيانة او اصلاح او انتهت صلاحيته او تم فقده.

التوجه لاستخدام الطائرة بدون طيار لنقل العينات من مكانها الى المختبر.

ختاما فان التكنولوجيا الذكية الحديثة تقدم رؤى جديدة وإمكانيات جديدة والاعم من ذلك ما يتم من تبسيط العمليات، حيث يمكن جني فوائد في جميع القطاعات والصناعات وخاصة بالمختبرات، لجعل التنبؤ حقيقة واقعة بمن لديهم الامكانيات العلمية والتكنولوجية والمادية وقبل كل ذلك الادارة النيرة والحريصة على خدمة كل مواطن.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً