تطبيق انترنت الاشياء فى المكتب

تطبيق انترنت الاشياء فى المكتب

كما سبقت الاشارة إلى هذا الموضوع فى المقال السابق “مزايا انترنت الاشياء .. هل سيستفاد منها بليبيا؟”، فتكنولوجيا انترنت الاشياء بها الكثير من التطبيقات العملية في مختلف مجالات الحياة والتى تمت تجربتها وتطبيقها بالعديد من دول العالم، والاخرى التى هى في دور التجربة البحثية او التجربة على مستوى محدود وسيتم تطبيقها العملى في المستقبل القريب.

بأذن الله ستكون هناك مجموعة من المقالات حول تطبيقات انترنت الاشياء لعل من يطلع يستفيد ويفيد ومن تكون له المعرفة والخبرة والامكانيات قد يتولى التطبيق او يساهم ويشارك في ذلك.

في بداية المقالات فيما بعد المقال الاول حول المكتب:

المكتب أو المكاتب هى جزء اساسي من مبنى او مباني كل جهة سواء كانت عامة او خاصة وبالعديد من البيوت، فالمكتب هو المكان الذى يتم فيه قضاء اغلب وقت النهار بعيدا عن البيت لمعظم الناس، وتتعدد انواعها وتخصصاتها ومهامها وسعاتها وفقا للجهة.

في البداية إنترنت الأشياء من المرجح أن تغيير الحياة المكتبية بطرق متعددة، واحدى هذه التطبيقات الاكثر وضوحاً لها هي تحسين الطريقة التي تربط الناس مع مساحة عملهم ومع بعضهم البعض، وخاصة بالنسبة لمساحات العمل المفتوحة.

 تتعدد تطبيقات انترنت الاشياء فى المكاتب وهناك الجديد مع المستقبل، والتطبيقات التالية هي جزء مما يتم بمكاتب الدول المتقدمة وبعض الدول النامية مع ملاحظة أن العمل في مجالات تطبيقات انترنت الاشياء بالمكاتب لا يزال في بداياته كما هو الامر في المجالات الأخرى، ومع ذلك فإن انترنت الاشياء تساعد بشكل كبير في جعل المكاتب ذات بيئة انسب للعمل فيها، واكثر كفاءة واقتصادا وصديقة للبيئة ومستدامة.

ففي مباني المكاتب الجديدة يتم تجهيزها بأجهزة استشعار ذكية في كل التجهيزات المكتبية والتى بدورها تساهم في:

  1. إدارة الطاقة لإيقاف التدفئة والإضاءة تلقائياً عندما تكون غير شاغرة، والعدادات الذكية تساعد على توفير الكهرباء وهذا بدوره يمكن أن يحدث فرقاً حقيقياً في استخدام الطاقة بزيادة كفاءة استخدامها مع امكانية دمجها مع  أنظمة الأمن لمراقبة دقيقة وآمنة.
  2. إدارة مخزون التجهيزات والمستهلكات المكتبية في الوقت الحقيقي، فهي تساهم في الأخطار عن أقرب وقت نفاذ المخزون ومكان وجوده ومدى الحاجة لمداركته وكيفية وجهة المداركة.
  3. إن الجهاز المستخدم سواء حاسوب او طابعة او ماسحة او آلة تصوير وما إلى ذلك في حاجة إلى إصلاح ومكانه، ويمكن تتبع مكان وجودهم في الوقت الحقيقي، وبالتالى بدلاً من وقف العمل أو إضاعة القوى العاملة والطاقة عندما تكون هناك مشكلة، يمكن استخدام البيانات المستقاة من أجهزة انترنت الأشياء لمنع المشاكل في المقام الأول، فكل هذا يوفر الوقت والمال في حين يؤدي إلى ان يكون مكان العمل أكثر كفاءة.
  4. الصيانة الوقائية من خلال تتبع الأنشطة بالمكاتب في الوقت الحقيقى حيث يوفر التتبع النشط طريقة لمكونات المكاتب المتصلة لتبادل البيانات مع بعضها البعض، والتنبيه على مدى الحاجة لاى جزء يتطلب الاستبدال او الصيانة ونوعها، والتنبية عندما تصل مكونات المكاتب إلى نهاية عمرها الطبيعي لامكانية تجديدها او استبدالها.
  5. ستكون البيانات والمعلومات متوفرة في الوقت الحقيقي، ومن المرجح أن تركز الابتكارات المبكرة على تزويد الموظفين بمعلومات حديثة عن محيطهم عن طريق الإجابة على أسئلتهم واستسفاراتهم حول مكان عملهم او خارجه مثل تجهبزات بيوتهم المرتبطة بانترنت الاشياء، من المرجح أن يتم توفير البيانات في الوقت الحقيقي المطلوبة للإجابة على كل ذلك، بالاضافة الى معلومات حول إظهار المناطق الدافئة أو الباردة بالمكاتب وتلك المزدحمة والتى هى هادئة. ويمكن تقديم هذه المعلومات عن طريق خريطة حية يمكن للموظفين الوصول إليها من خلال هواتفهم الذكية عبر واي فاي.
  6. يتوقع انه ستكون هناك امكانية ربط زملاء العمل والتواصل ومساعدة بعضهم البعض، ستكون هناك خريطة حية للمكاتب مما يعني أن من يختار من يتواصل يمكن معرفة مكان تواجده في الوقت الحقيقي بالنظر إليه على الخريطة.
  7. سيكون للشفافية مكانة مقابل الثقة، فمن الصعب الحديث عن مكتب المستقبل دون الإشارة أيضا إلى الأجهزة القابلة للارتداء في مكان العمل من اجل التتبع والسلامة، وهذا الامر لأرباب العمل للحصول على مزيد من الشفافية حول مكان وجود الموظف وحالته الصحية، فأي محاولة للقيام بذلك تحتاج إلى التعامل معها بحذر شديد، فمستقبل العمل يكمن في زيادة الثقة في الموظفين، فبدلا من زيادة المراقبة يجب على الجهات التي تفكر في استخدام الأجهزة القابلة للارتداء في مكان العمل أن تسأل نفسها “ما هي المشكلة التي تحاول حلها؟” إذا كانت المشكلة تتعلق بثقة الموظفين، فهى بحاجة إلى حلول ثقافية وليست اجهزة قابلة للارتداء.

فاالمزيد من أجهزة الاستشعار، وخرائط الحرارة وأجهزة يمكن ارتداؤها في مكان العمل من المرجح أن تثير مخاوف الموظفين حول الخصوصية والبيانات، لهذا السبب تعتبر عملية إشراك الموظفين من البداية لادخال الأجهزة القابلة للارتداء بمكان العمل كنوع التجربة، ويجب أن تكون أي تجربة خيار للموظفين وينبغي أن تكون هناك أيضا قواعد واضحة وشفافة حول خصوصية الموظفين واستخدام أي بيانات الموظفين المكتسبة من التجربة.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً