تغريدة إلى “السراج وحفتر”

تغريدة إلى “السراج وحفتر”

الجميع يعلم بأن التصعيد المفتعل والمفضوح الأهداف والذى يراد من ورائه القضاء على أي بصيص أمل يجمع صفوف أبناء ليبيا على هدف واحد ودولة واحدة تتسع للجميع، لقد كانت تصريحات السراج والوفد المرافق له بعد عودته من روسيا مبشرة بالخير، بخصوص التوصل الى تفاهمات بخصوص الجيش الليبي وحفتر والعملية السياسية، فهو لم يذهب الى روسيا لكى يأخذ منها الأذن لمهاجمة حفتر بالحقول النفطية كما أعلنت كتلة السيادة الوطنية التي تدعى دعمها للجيش الليبي والتي لا ندري هل هي من تدفع بالجيش أم تسير ورائه نظرا لتناقض تصريحاتها وعدم تماشيها مع حقيقة الأحداث.

هل من مصلحة السراج العائد من روسيا الحليفة لحفتر أن يهاجم الهلال النفطي، فهل ذهب إلى روسيا لكى يأخذ الأذن بمهاجمة الهلال النفطي، وهو الذى سبق وذهب للقاهرة لمقابلة جفتر وها هو عائد من روسيا، هناك من يريد قطع الطريق على أية تفاهمات من شأنها أن تسمح بمشاركة حفتر، وبكل أسف لا ندري ما الذى دفع بكتلة السيادة الوطنية إلى المسارعة في أتهام الرئاسي بالمسؤولية على مهاجمة الحقول النفطية، على الرغم من نفى عضو المجلس الرئاسي فتحي المجبر لهذه الاتهامات وعدم اتهام عضو الرئاسي علي القطراني للرئاسي في استنكاره للهجوم وتحميله المسؤولية كما تفعل كتلة السيادة الوطنية، التي توزع اتهاماتها إلى قطر وتركيا والمعارضة التشادية والقاعدة ولم توجه اتهاماتها إلى من أعلنها صراحة عن مسؤوليته وتشجيعه ودعمه لمن قاموا بمهاجمة الحقول النفطية، نعم الصادق الغريانى حرض ويحرض المهاجمين، لماذا لم تتهم كتلة السيادة الوطنية والحكومة المؤقتة الصادق الغرياني وجماعة خليفة الغويل؟ يتهمون وزير دفاع الوفاق التي أعلنت عن عدم مسؤوليتها عن هذا الهجوم.

نقول للسراج قبل حفتر، كفانا عناد وكفانا مزايدة واستعراض للوطنية، ما الذى يمنعكم من جمع شمل الأغلبية التابعة للرئاسي والكرامة “العسكري عسكري والمدني مدنى” وبدعم وتشجيع من المجتمع الدولي والقوى العظمى ودول الجوار سينتهي هذا الكابوس، يجب أن يضع كل من حفتر والسراج نهاية لهذه المسرحية السمجة، نطالب حفتر بأن يهتم بدوره في بناء الجيش الموحد ونطالب السراج بأن يهتم ببناء مؤسسات دولة قوية مدنية ودستور يضمن حقوق الجميع وشرطة وقضاء تضمن حقوقنا وحريتنا في اختيار سلطتنا التشريعية والرئاسية المقبلة، نتساءل ما الذى يمنع قوات المجلس الرئاسي من مشاركة قوات حفتر في حماية ثروات الشعب الليبي؟

نطالب كل من السراج وحفتر والمجتمع الدولي المتمثل في أمريكا وروسيا وأوروبا أن يثبتوا لنا الآن عن مدى دعمهم للاتفاق السياسي والحل السلمى في ليبيا، ماذا ينتظرون من أجل الجمع بين جماعة الرئاسي وكل من يتحالف معهم من العسكر وجماعة حفتر وكل من يتحالف معهم من العسكر ويتفاهمون على جيش واحد، وشرطة واحدة وقضاء واحد، التعديلات والتفاهمات على الاتفاق السياسي لا تحتاج إلى لجنة بل تحتاج أن يقوم كل من حفتر والسراج بتفعيلها على أرض الواقع برعاية وحماية المجتمع الدولي ومجلس الأمن وما عدا ذلك سيتم تفسيره على أنه أطماع شخصية في التفرد بحكم ليبيا.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

سعيد رمضان

كاتب ليبي.

التعليقات: 1

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً