حَلُّ الْأَزْمَةِ اللِّيبِيَّةِ.. خطْوَاتٌ لِصَالِحِ التَّغَيُّرِ الْبَنَّاءِ

حَلُّ الْأَزْمَةِ اللِّيبِيَّةِ.. خطْوَاتٌ لِصَالِحِ التَّغَيُّرِ الْبَنَّاءِ

رمزي مفراكس

رجل أعمال ليبي مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية

ينتظر كثيرون منا باستعجال حل الأزمة الليبية في وقت تستمر المواجهات العسكرية بين طرفين النزاع، قوات عسكرية تتقدم من الشرق الليبي وقوات عسكرية تعمل على صد الهجمات العسكرية القادمة إليها.

لكن يعبرون ساسة حكومة الوفاق الوطني بقسوة تقدم القوات العسكرية من الشرق الليبي واستعجالهم لخطوات كبرى من إنهاء الحرب على العاصمة الليبية طرابلس دون لقاء الجمعين على طاولة المفوضات والكف عن استمرار مواصلة الاقتتال.

تتبني هذه الفكرة لصد العدوان وترك الحل السلمي والتفاوض المشروع يعمل على زيادة بعضهم لخطوات التأخر وبوادر حل الأزمة الليبية التي طال انتظارها.

دول كبرى في مجلس الأمن منها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا يعملوا على حسم واحتواء الصراع والأزمة الليبية ووضع خطوات يرونها معيارا للنجاح في أزمة طال أمدها.

وبما دولة أجنبية وعربية أخرى سوف تشارك في المؤتمر الدولي من ضمنهم إيطاليا وفرنسا وتركيا ومصر والإمارات العربية وقطر بهدف الخروج برؤية واحدة تعمل على مساعدة ليبيا في أزمتها الخانقة.

لكن يجب علينا أن لا نفشل بعد المؤتمر الدولي الذي سوف يعقد في برلين يومي 14 و15 أكتوبر المقبل من هذا العام، بالوفاء وبالتزاماتنا للقضية الليبية في مؤتمر ليبي – ليبي جامع وحتى لا نستعجل بالحكم وتفشل التجربة الليبية بالانقضاء مرة أخرى.

ملامح مبادرة دولية جديدة للخروج بموقف موحد من أجل وقف إطلاق النار والعودة إلى العمل السياسي والتفاوضي الذي يمهد إلى المؤتمر الليبي – الليبي الجامع في خطة دولية مرسومة بثلاث خطوات أساسية.

وإذا كان تقييم الأزمة الليبية حقا على الدول الكبرى الخمس التي سوف تشترك في مؤتمر برلين القادم، كان علينا نحن حقا إن نجتمع في مؤتمر ليبي – ليبي يكفل لنا حق التعبير عن الرأي الصائب في فك النزاعات السياسية والعسكرية التي توجهها الدولة الليبية المعاصرة.

الأزمة الليبية تعتبر بالنسبة لبعض دول العالم ودول الجوار خطرا على أمنهم القومي وخطرا على مصالحهم الاقتصادية، كما أن الأزمة الليبية تشكل تلاشي برامج الانتخابية ودستورية الدولة الذي يبشر باستقرار وامن الدولة الليبية.

لا نستعجل على تقييم المؤتمر الدولي قبل انعقاده في برلين بالرأي السياسي، فأن من حقنا نحن الليبيون أن نعمل على قدر كبير من تواصل الأطراف السياسية إلى أهمية رفع السلاح والرجوع إلى طاولة المفاوضات.

الأول أن نعطي فرصة زمنية يمكن فيها الساسة العسكرية والسياسية تقيم حكم الحرب عن المتفاوضات السياسية في حل النزاعات وإعطاء صورة شبه دقيقة عن الخروج من الحرب والاحتراب.

واقل ذلك أن يجمع بين الطرفين الشرق والغرب عند الإجراءات التي تعمل على خطوات لصالح التغير البناء لينظر من خلالها الشعب الليبي العودة إلى أمنه واستقرار بلاده، كما يراها هو، لا كما يفرضها الآخرون، ولا كما يريدونها له.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

رمزي مفراكس

رجل أعمال ليبي مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية

التعليقات: 4

  • عبدالحق عبدالجبار

    اخي العزيز لقد كررت في مقالتك الشرق والغرب … اريد ان اعلمك ان لم تعلم او اذكرك اذا نسيت بان الحرب ليست بين الشرق والغرب … صبراتة والرجبان وصرمان وترهونة و ورفلة ليسوا في الشرق الليبي و كذلك مصراتة ليست في الغرب ولا الشرق الليبي و مرزق ليست في الغرب ولا في الشرق …. الحرب بين جيش عسكري يؤمن بان الحل بقيام الجيش … وحزب له أيدولوجية فاسدة يؤمن بالعثمانية و اوالاستيلاء علي المناصب والثروة ….فهناك في الطرافين من هم من الشرق والوسط والغرب والجنوب فكيف تكون الحرب بين الشرق والغرب؟ اما بالنسبة لاجتماع برلين أقول لك كما قلت لك عن اجتماع باريس و باليرمو و الامارات … لن يحصل شئ …. والسبب كما يلي جميع من ذكرت حتي إيطاليا معذا تركيا وقطر وبريطانيا مقتنعين بان الحل بإقلاع هذا الحزب من جذوره …. هل تعلم اخي العزيز بان هذه الحرب أطالت وجود هذا الحزب علي ارض الوطن …. عندما يكون انتخابات نزيهه ودستور سوف ينتهي هذا الحزب ولَك في تونس مثال وسوف يكون في تركيا مثالا اخر قريباً
    اخي العزيز الحل في حل الأحزاب عن بكرة ابيها وليس في الاجتماعات خارج البلاد ولا داخلها
    لي سؤال هل استطاعت هذه الدول حل مشكلة العراق ؟ و ماذا تعتقد انت سوف يكون الحل هناك …. هل تعلم لو وجدت امريكا وروسيا صدام اخر سوف يقوموا بتعينه هناك … هل تعلم كم هم نادمون علي فعلتهم
    اخي العزيز لقد بدأ اجلاء المهاجرين الي ليبيا … الم يقوموا الدول بإجلاء رعياها من العراق عن طريق الامم المتحدة قبل ايام من الرفس ؟ ?

  • رمزي حليم مفراكس

    شكرا اخي الفاضل عبد الحق عبد الجبار على التعليق وشكرا على تواصلك معنا وكل الافكار تدور حلول انها الصراع القائم اليوم في ليبيا، ولكم في العراق عبره لم يعتبر فيجب علنا ايقاف اطلاق النار والرجوع الى طاولة المفاوضات والى الانتخابات الرئاسية والتشرعية والى الدستور الدائم في الدولة الليبية .. تحياتي لكم وشكرا

    • عبدالحق عبدالجبار

      اخي العزيز الذي انت ذكرت من انتخابات سوء كانت رئاسية او تشريعية وكذلك الدستور و أضيف انا استقلالية القضاء و نزهته لن بكون ولن يسمح به لا القوة الداخلية ممن تحصلوا علي الأموال والكراسي وتحكموا بالدولة وإستولوا عليها اقتصادياً وإجرامياً وكذلك لن تسمح بها الدول المتدخلة بالشأن الليبي لصالح الطرفين … فلا نخادع انفسنا مرة اخري بالأحلام التي أوقعت البلاد والعباد في هذا المستنقع …… ولكن لي سؤال اخي العزيز بما انك تتحدث عن الدستور… هل تاسيس الأحزاب قانونين قبل الدستور وهل الترشح كمستقل و الشخص حزبي الي النخاع وليس حزبي فقط حزبي ينتمي وعبد لرئيس الحزب الذي هو ليس ليبي …( المرشد ) يا اخي مع اني ضد العسكرة للدولة ولكن الحل الان مع الاخذ في الاعتبار اخلاق معظم الليبيين وأفعالهم و ثقافتهم ( الثقافة ليست شهادات) وإيمانهم بالله ( الإيمان بالله ليس حفظ القران والصلاة و الأحزاب الدينية و اللحي) ان الصلاة تنهي عن الفحشاء و المنكر ….. وكذلك احتلال ابناء مدن لمدن اخري تحت دريعة تحريرها او حميتها …اكد لك ان الحل هو الجيش …ثم علي الشعب تحديد زمن محدد لاصدار الدستور ثم الانتخابات … اما الان الدولة محتلة من قبل عديد من الدول بايدي ليبية فاسدة ليس لها وطنية ولا دين ولا اخلاق … فعلي الجيش تحرير البلاد اولاً ولَك فائق الاحترام

  • عبدالحق عبدالجبار

    اخي المحترم رمزي مفراكس المحترم بالله عليك مفاوضات مع من؟ تفضل الجهوية والجهل وعدم الأخلاق مع انه فخار يكسر فخار ولكن هذا الكلام من رئيس مجلس الدولة او الاعلي السابق والمعتقد انه احد اصحاب القرار ليس في مصراتة وطرابلس فقط بل في ليبيا ههههههه ( وقال السويحلي في تغريدة عبر حسابه على تويتر، إنهم رفضوا دائمًا الممارسات الخارجة عن القانون ودعموا إجراءات التصدي لها بشرط الإلتزام بالسياق المتعارف عليه. وأضاف يقول: ولكن المستفز أننا نرى عصابات تعتدي على عاصمة الدولة، وليس فردا في الدولة، ولَم نسمع بعثة سلامة تستنكر أو حتى تعلن تضامنها مع المعتدى عليه!. لا معايير أخلاقية لكم.. الصمت أفضل لكم….! هل هذا المعتوه نسي او تنسي فجر ليبيا … هل هو يدافع عن افعال او أشخاص او جهوية او ماذا … ومزال تقولوا لي يا ليبيين لا للجيش والا تريدون جيش يقودوه سيس حموا

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً