كبش فداء بغبائنا

كبش فداء بغبائنا

عيد سعيد أولا.

ببساطه وبتاريخ 01.سبتمبر.1969 حل بوطننا انقلاب عسكري غير شرعي و بدون أي مقدمات نتجت عنه اختطاف ليبيا قرابة 42 عاما ! و في ظل هذا الاختطاف الغي الانقلابيين ما كان عليه ما قبل ذاك اليوم الأسود. اى بمعنى آخر كان الوطن يعيش في دوله تتسم بالاستقرار وتتميز بالتالي : دوله لديها دستور / قانون / مؤسسات / اداره والأهم كانت دوله مدنيه بل شبهه محايدة وواقعيه.

فبذلك عندما تفجرت الثورة الشعبية يوم 17.فبراير.2011 كان من باب المنطق أن نعود إلى بيتنا الذي سرق منا ؟ ولكن وبطبيعة الحال الوضع تغير والمملكة انقرضت وتتدخل مفكرين ليبيا الجدد بقوه بطرح أفكار جديدة مغايره للعودة إلى ما كنا عليه ما قبل 1969 بحجه الملك مات والدستور ينص على ذكره اضافه إلى بعض الشوائب الأخرى. وفى وجهه نظري هذا الرفض لتبنى الفكرة كان بمثابة دعوه إلى الفوضى بدون فقه جل الحالمين وخاصة من لهم أجندات خفيه ؟

مقترح من داخل المشهد السياسي

اعتقد المشهد السياسي واضح لدى الجميع يعنى متخبط , ضعيف, وأحيانا منزلق إلى الهاوية, ناهيك عن الغموض في قراءه المستقبل نظرا للتركيبة السياسية والتي اقترحت سلفا من قبل المجلس الوطني ” خارطة الطريق ” ؟ فبذلك عندما نرى صدام واحتكاك وتهجم وقصف وارتجاليه من صناع القرار وفى ظل دوله بأكملها غائبة عنها هيبة الدولة بل اداره الدولة بمعنى الكلمة و المشاكل التي تعانى منها المدن والقرى وحتى لا ننسى الحدود مع 7 دول للأسف لهم مطامع فى ليبيا وغيرها من الملفات الساخنة مثل الطائرات بدون طيار فوق بنغازي وبعض المناوشات بين القرى والمدن والتي هي في اعتقادي تمهيد لحركات عنصريه وليس إلا؟

فى ظل هذه الأجواء المخيفة إن صح التعبير وخاصة عندما ما نشاهد الكيفية في اختيار الوزارات الجديدة والعبء الثقيل على المؤتمر لانجاز مهامه نرى إيجاد حلول عمليه أصبح شي لا مفر منه …. وما يلوح في الأفق وبعد أن يتم اختيار الوزارة المرتقبة سوف ندخل في صراع اكبر وهو سن الدستور ! واستنادا للتجربة الماضية سنجد نوع وطبيعة النقاش ستجهدنا جميعا وسوف تنهب من وقت ليبيا الكثير والوطن بصراحة متعب ولا يحتمل أكثر من ما تحمله.

فلنعود إلى الدستور ما قبل 1969 ” بصوره مؤقتة ” مع التعديل لبعض الفقرات كما عدلنا في النشيد الوطني ؟ ومنها نستعيد في أسرع وقت شكل دوله مدنيه لديها مؤسسات وقانون لتفرز لنا حلول للأسف نحن غير قادرين على صناعتها في وقتنا الحالي …… وفى نفس الوقت فليبقى المؤتمر الوطني ليناقش براحته وبدون اى ابتزاز أو انتهاك لحرمته ولننتظره حينما يكون متهيئا بعد سنه أو خمسه ليطلب من شعبنا التصويت على الدستور وشكل الدولة التي سوف يقدمها لنا!

أكاد أن اجزم إذ خرج علينا المؤتمر الوطني بهذا المقترح فسوف يجد ترحيب واسع من الشعب ومنها سوف نلمس هواء نقى واستقرار بعد 44 عاما.

عدا ذلك الوطن سيكون عرضه ليصبح كبش فداء؟

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

التعليقات: 1

  • جمعة الادريسي /// زوارة

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد. ابداء من حيت انتهيت يا استاد محمود بانك تجزم بان المقترح سيجد ترحيب واسع من الشعب ومنها سوف نلمس هواء نقى واستقرار بعد 44 عاما.وانا اول المرحبين مع التاكيد على الناحية القانونية وضرورةالتعديلات التي ستجرى لتتماشى مع متطلبات العهد الجديد. ولاكن الا ترى معي انه حتى التعديلات ستاخد نصيبها من انه كما قلتم// واستنادا للتجربة الماضية سنجد نوع وطبيعة النقاش ستجهدنا جميعا وسوف تنهب من وقت ليبيا الكثير والوطن بصراحة متعب ولا يحتمل أكثر من ما تحمله// وانا بدوري اتفق مع ذلك ثماما واتوقع ان حتى التعديل سيقابل بنقاش واخد ورد // واختم بان عملية التعديل ستخضع للمقارنة بطبيعة الحال وما يرافقه من جدل ,ولن تمر باليسر الذي ربما يتصوره البعض وهذا ليس من البعد عن التفاءل ولكن توقعات ربما تكون في محلها واريد ان تحال مثل هذه المقالات القيمة لذوي الاختصاص في صورة مقترح او راس عنوان لفكرة ولا احبد ان تبقى الافكار النيرة حبيسة التداول التقافي على الجرائد وصفحات النت ليكون من باب المشاركة والمطالبة الرسمية بشكل شخصي او جماعي او مؤسسات مجتمع مدني او كما اتفق المهم المطالبة الرسمية /// بارك الله فيكم والسلام عليكم ///

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً