ليبيا… رحلة إلى بلد مشبوه

ليبيا… رحلة إلى بلد مشبوه

 

إسم لشريط وثائقي، تم تصوير مشاهده  سنة 003 ، بواسطة فريق تصوير ألماني محترف (Filmwerk Co.)، وقد كنت الشخصية المحورية فيه ، فكرة الشريط  تدور حول دعوتي لصديقين ألمانيين لزيارة ليبيا ، لتعريفهما ببلادنا و جمالها  و لمشاهدة معالمها التاريخية و  الثقافية ، ولمعرفة الإنسان الليبي عن قرب .

قطعنا في رحلة التصوير ما يزيد عن 7000 كيلومتر داخل بلادنا ، تجولنا فيها داخل المدن والحواضر ، و غصنا في أعماق البحر، و جبنا فيها الصحارى و الوديان و القفار .

تم إنتاج  و إخراج الفيلم  في ألمانيا، وفق منظور الشركة  الألمانية المنتجة و الممولة له، بعيد عن أي تأثير مباشر من الحكومة الليبية في ذلك الوقت، وهو يغطي الطبيعة و الحضارة والإنسان في ليبيا.

أسم الفيلم يجسد نظرة الغرب لليبيا بصفة عامة و هو ما يسعى الشريط لتفنيدها.

عرض الفيلم  في العديد من المحطات الأوروبية المعنية  بالسياحة والثقافة ونال إعجاب الكثيرين.

ما أود قوله: ” أن وطن بهذا الروعة والجمال يستحق الاحترام و التضحية من أجله، و اناس بهذه الطيبة يستحقوا أن يعيشوا فيه حياة كريمة و آمنة”.

قد قمت بتقسيم الفيلم إلى خمسة أجزاء كل جزء طوله 11 دقيقة سأعرضها تِباعاً.

ترجمة ملخصة لوقائع الجزء جزء الأول من الشريط:

الحديث عن لبدة المدينة التجارية الرومانية الثالثة من حيث الأهمية بعد روما وقرطاجه، وهي مدينة معروفة بثرائها و كانت تجري في أسواقها المبادلات التجارية لبضائع من آسيا و أفريقيا مثل المنتجات المعدنية و التوابل، كما يتنعم سكانها الأثرياء بحياة مريحة تبدو واضحة في مباني المدينة و ميادينها و ساحاتها حيث الأسواق والحمامات والمسرح.

رحلة غوص في مدخل الميناء القديم للمدينة حيث توجد الكثير من الآثار المدفونة مثل بقايا الجرار التي كانت تستخدم لتصدير زيت الزيتون والنبيذ، حيث يحرص الليبيون على حماية آثارهم و عدم العبث بها.

طرابلس عاصمة ليبيا، للتصوير فيها لابد من الحصول على تصريح حصلنا عليه بصعوبة، آثار الحصار الاقتصادي الذي فرضه أمريكا سنة 1993, لا زالت واضحة، حيث تطغى أسعار السوق السوداء في أسواقها، ليبيا دولة آمنة و مستقرة، ولكنها من الناحية الدولية دولة مشبوهة و معادية لأمريكا التي هاجمتها، وقصفت بيت رئيسها، في طرابلس لا يمكن الحديث عن السياسة و لا تعرف كيف يعيش الناس، ولكنهم لطيفين و يحترمون السُياح.

الرحلة إلى غدامس أولى محطات طريق القوافل إلى مالي وتشاد، مدينة مبنية بطريقة مبتكرة تجعلها باردة و مكيفة طبيعياً، المدينة محمية بواسطة منظمة العلوم و الثقافة (اليونسكو)، يستطيع الليبيون أن يستفيدوا مادياً من تراثهم هذا إذا حافظوا عليه، بيوت جميلة و لكنها غير مسكونة، الحكومة بنت للمواطنين بيوت أكثر حداثة، ولكن لا يبدوا أنهم سعداء بذلك، لأن العصرنة لا تروق للجميع.

مشاهد لعرس تارقي و الذي قال لنا أحد أعيان المدينة، بأنه فرصة للتعارف بين الشباب والشابات لغرض الزواج.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً