ميكافيلي الرجمة.. وصناعة الوهم!

ميكافيلي الرجمة.. وصناعة الوهم!

منذ أكثر من ستة أشهر والعاصمة طرابلس تعيش على إيقاع القذائف والصواريخ وهدير المدافع وقصف الطائرات، في غياب تام لقواعد القانون الدولي الإنساني المتعارف عليه في الحروب، وفي تدني واضح للمنظومة الأخلاقية للقوات المعتدية تتواصل عمليات القصف العشوائي للأحياء السكنية وإبادة المدنيين الأبرياء، مع حالة من الفشل المتكرر للبعثة الأممية في انتاج حلول لوقف العدوان، ولجم نزوات “ميكافيلي الرجمة ” السلطوية التي استباحت دماء الليبيين وأدخلت البلاد في مستنقع آسن من الفوضى والدمار.

بعد شروع “حفتر” في العدوان على مدينة طرابلس وما صاحبه من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان أدرك الليبيون خطورة تصرفات هذا الرجل وجنوحه نحو السلطة مهما كانت التضحيات والخسائر زاجاً بالشباب المغرر به في أتون الصراع المسلح بحجج ومبررات واهية تُسَوِقها قنوات التطبيل والتضليل الإعلامي.

والسؤال الذي يفرض نفسه.. ماذا يحمل السيد “حفتر” في جعبته لأهالي طرابلس والمنطقة الغربية عموماً غير القمع ومصادرة الحريات؟!!.

في الواقع اللواء المتقاعد “خليفة حفتر” ليس وليد مرجعية أو فكر ديمقراطي يمكن الوثوق به بل على العكس تمامًا هو إبن لنظام عسكري شمولي استباح ليبيا وعبث بثرواتها وقتل أبنائها على مدى أربعة عقود وصد كل محاولات التغيير والإصلاح، وقد رأينا تداعيات الحرب التي شُنَت على أهلنا في بنغازي ودرنة بدعوى مكافحة الإرهاب، وما صاحبها من خراب حل بالمدينتين المنكوبتين والمعاناة التي ألمت بأسر الضحايا من القتلى والجرحى والمفقودين، عدا الشرخ الإجتماعي العميق الذي يصعب تجاوزه على المدى القريب.. وبعد انتهاء عمليات التصفية والتهجير لكل من يحمل أيديولوجيا ثورة فبراير لم تشهد تلك الرقعة الجغرافية من البلاد أي مظاهر للدولة المدنية الآمنة المستقرة التي يتشدق بها أنصار تنظيم “الكرامة”، بل على النقيض تماماً أصبح الركن الشرقي من ليبيا بمثابة السجن الكبير المرعب لامكان فيه لحرية الرأي والتعبير وأبسط حقوق الإنسان!! وفي ظل سيطرة الحاكم العسكري تحولت المجالس البلدية المنتخبة الى مجالس تسييرية عسكرية وأجبر الأهالي على الخضوع والخنوع، وعاود زمن العقلية الطوباوية المُنفرة القائم على التمجيد والتطبيل للقائد ” الصنديد” الذي لا أحد خير منه.. هو ومن بعده الطوفان. والزائر لمدينة ـ الثورة ـ بنغازي في ظل سيطرة قوات “حفتر”  يصاب بالذهول والصدمة من حجم الدمار الذي حل بمعالم المدينة من مباني تاريخية ومراكز علمية وثقافية كالدار الوطنية للكتب، والجامعة الليبية العريقة التي باتت ركاماً تعلوها صور (الزعيم المشير)..!!  ووسط حالة الرعب والخوف الذي زرعته مليشيات تنظيم “الكرامة” في النفوس انتشرت ثقافة التنكيل بالمعارضين واستسهال قتل الناس بدم بارد والإفلات من العقاب، وكم الجرائم البشعة التي وقعت في بنغازي وضواحيها تؤكد همجية هذه المليشيات وإفلاس مشروع “حفتر” الإنقلابي.. منها:

– مجزرة الضمان الإجتماعى في يوليو 2016 م والتى قتل فيها (أربعة عشر) مواطن وألقي بهم في مكب للقمامة.

ـ مذبحة شارع الزيت بشبنة في اكتوبر 2016م والتي راح ضحيتها (عشرة) مواطنين أبرياء ومُثل بجثثهم.

ـ المذبحة المروعة بمنطقة الأبيار في اكتوبر2017م  لـ (ست وثلاثين) ليبي أعدموا رمياً بالرصاص وهم مقيدي الأيدي.

ناهيك عن عمليات التصفية التي طالت عائلات بأكملها.. كعائلة ” آل سويد” و” آل المنفي”، والإعتداءات العنيفة ضد الأئمة ومشايخ تحفيظ القرآن كواقعة الاعتداء على الشيخين “معتوق العماري” و “أبو شعالة” وغيرهم.. بالإضافة للممارسات المشينة كالتنكيل بالجثث ونبش القبور في انتهاك صريح لآدمية الإنسان وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، بل إن عمليات الإختطاف والترويع وما صاحبها من تعديات صارخة على الأهالي والممتلكات لم تكن التناقض الوحيد بين الشعارات من جهة والممارسات من جهة أخرى، فالكثير من الأحداث حافلة بشواهد على تواطؤ مفضوح في التغاضي عن تلك الانتهاكات، وهو مايطرح إستفهامات كثيرة عن مصداقية تلك الشعارات التي تتشدق بها الأبواق الإعلامية التي تتبنى مخطط العسكرتاريا؟!.

بعد اكتشاف مسؤولية “حفتر” وأتباعه عن الكثير من عمليات الإغتيال والخطف والإختفاء القسري التي كانت تحدث في المنطقة الشرقية من عام  2013م إلى 2019م بحسب شهادات بعض المنشقين من أعوانه، فضلاً عن التقارير التي تتحدث عن السجون السرية التي تُتخَذ كمقرات لممارسة التعذيب، وكما يبدو فإن سجون ” حفتر” السرية لم تقتصر على المواطنين المعارضين لما يسمى بعملية الكرامة، بل طالت أيضاً بعض “المسؤولين بالدولة” ممن اختلفوا معه في تقدير الأمور، فمنهم من قضى نحبه في السجون ومنهم من ينتظر كواقعة اعتقال نقيب المحامين السابق ” ابوبكر السهولي” الذي اعتقل في اكتوبر 2019م ولم يعرف مصيره بعد.. ؟! والنائب في البرلمان ” سهام سرقيوة ” التي اختطفت من بيتها في يوليو 2019م واقتيدت الى جهة مجهولة  بسبب معارضتها العدوان على طرابلس، وحالة عميد بنغازي السابق “اللواء أحمد العريبي ” الذي تم تغييبه في اكتوبر 2018م، والناشط “عثمان أبو الخطابية العبيدي” الذي اختطف بعد أن جهر بمعارضته لـ “حفتر”.. والقائمة تطول بالمغيبين والمعتقلين خارج إطار القانون. وربما يتسائل البعض.. كيف تمكنت مليشيات ” تنظيم الكرامة” من بسط نفوذها على المنطقة الشرقية بالكامل برغم التجاوزات والتعديات المنافية لتعاليم الشريعة الإسلامية والأعراف الاجتماعية ؟!!.

من أسوأ أنواع الديكتاتوريات في العالم ديكتاتورية العسكرتاريا المتحالفة مع رجال الدين حيث رجال الدين يقدموا الغطاء الشرعي التبريري لأعمال القمع وانتهاكات حقوق الإنسان وفي المقابل يقوم العسكر بإصباغ المصداقية والقداسة لرجل الدين حيث يصبح من المقدسات التي لا يجوز الطعن فيها، ومن المفارقات أن من يؤيد مشروع “حفتر” من مشايخ وجماعات سلفية ينتمون الى التيار المدخلي يعتقدون في ” خليفة حفتر” ولي الأمر الذي تجب طاعته ولايجوز الخروج عليه ( حسب التأويل المدخلي المستورد من السعودية ) وتحالف “حفتر” مع السلفيين المداخلة لا يقتصر على وجودهم العسكري في الجبهات، لكن أيضاً يشمل السيطرة على الخطاب الديني الرسمي في هيئة الأوقاف التابعة لحكومة برلمان طبرق ” المؤقتة” من خلال الإفتاء وتوجيه خطاب الأئمة في المساجد، وهؤلاء المدعين المارقين جاء ذكرهم في الحديث عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بقوله: “يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من قول خير البرية، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم .. إلخ *( صحيح البخاري ). وتعتبر هذه الفئة المارقة الوجه الآخر لعصابات داعش الإرهابية فكلاهما وجهان لعملة واحدة !! . واللافت أن مبررات “حفتر” وأعوانه في إعلانهم الحرب على عموم الليبيين وفي كل الإتجاهات تتحدث عن تحرير البلاد من الجماعات المسلحة، وتنظيم الدولة “داعش”!!.

لقد ” أثبت علم نفس الجماهير كما أكدت الخبرة أنه يمكن التأثير على الناس من خلال التكرار المبالغ فيه لخرافات لاعلاقة لها بالواقع”.

*يقول ـ علي عزت بيغوفيتش ـ رئيس البوسنة السابق.

إن الذاكرة الجمعية الليبية قد واكبت تصريحات “حفتر” منذ ألـ  2014م إلى 2019م، وما صدر عنها من خطب ووعود بالقضاء على تنظيم الدولة  “داعش” إلا أن تلك الأقوال لم تتحول مطلقاً لأفعال !!  فمن حارب فلول” داعش” في مدينة سرت وانتصرعليهم هم أبطال البنيان المرصوص التابعين لحكومة الوفاق الوطني في 2016م بعد أن قدموا أكثر من (700) شهيد وقرابة  (2800) جريح، ومن ألحق الهزيمة بـ ( الدواعش ) بمدينة درنة وماحولها في الـ 2015م هم مجلس شورى مجاهدي درنة بمساندة سرايا ثوار مدينة البيضاء بقيادة الشهيد العقيد ” محمد بوغفير ” رحمه الله، والوقائع الموثقة تشير إلى أن مليشيات حفتر هي من قدم الدعم اللوجستي لعصابات “داعش” في أكثر من مناسبة، وسهلت عبور الدواعش من درنة في اتجاه الجنوب الليبي، وغظت الطرف عن إنسحاب مقاتلي “داعش” من بنغازي وإلتحاقهم بصفوف تنظيم الدولة في مواقع اخرى. ومن المؤسف حقاً أن دكاكين الإعلام المأجور تتجاهل هذه الحقائق التي لاتتناغم مع ما يطرحه “حفتر” من بروباغندا مكافحة الإرهاب.

أخيراً.. إننا أمام كارثة وطنية لم تشهدها ليبيا عبر تاريخها الحديث، فالحرب الضروس التي أشعلها ميكافيللي الرجمة “حفتر” منذ مايقارب الخمس سنوات في البلاد وماخلفته من خسائر مادية جسيمة ومآسي إنسانية مفجعة من قتلى وجرحى ومهجرين.. بينت حقيقة الوهم والهذيان الذي يعيشه، والذي جعل من ليبيا ملعب مفتوح لسياسات دول إقليمية معادية لتطلعات الليبيين في الحرية وبناء دولتهم المدنية. وبرغم التشوهات السياسية في المشهد الليبي الحالي إلا أن إرادة الشعب الليبي الحرة ستظل كالسد المنيع في وجه الواهمين والمتآمرين. وبعيداً عن أسباب النزاع والإنقسام والفتن، كلنا معنيون بانقاذ الوطن من الضياع، فإن ضاع الوطن ليس ثمة أبرياء.. كلنا مذنبون.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

التعليقات: 11

  • عبدالحق عبدالجبار

    كنت اتمني من الاستاذ هويسة المحترم … ان يعلن اولاً عن الانتما للإخوان …ثم كوت اتمني ان يتحدث علي الذي يحدث في الزاوية مدينته منذ 2011 الي الان ثم كنت اتمني عندما تكلم عن علم النفس و رئيس البوسنة بان وجه كلامه للإخوان اولاً… ثم كنت اتمني ان يحدثنا الاستاذ هويسة المحترم ماذا حمل ويحمل حزبه لليبيين …. ولهذا انا انصح كل الليبيين قبل قرأت المقال عليكم معرفت كاتب المقال وامتيازاته وامتيازات من يتبعه …. اما النصيحة لكاتب المقال ومن علي اشكاله ان يدخل كل واحد منهم الي خلوة بها نوراً عالي ومراء و يقوم بقراة المقال أمامها الي انفسهم قبل النشر …. فعل عمل النعامة امام شعب واعي لا يفيد … والمتغاطي بالايام عريان
    وليعلم اصحاب المقالات ان هناك العظيم لا يغفل ولا ينام وان الغفله و النوم ليسوا من اسمائه الحسني وأنه يمهل ولا يهمل مع فائق الاحترام

    • سعيد رمضان

      أخى عبد الحق : هل تعلم أن هذا الكاتب حاقد على العسكريين النظاميين بمن فيهم العسكر النظاميين التابعين للوفاق بمختلف رتبهم ولايعترف سوى بمليشيات كارة وهيثم والساعدى وبلحاج والقايد وشعبان هدية وغيرهم من الارهابيين خريجى أفغانستان ،كنت أتمنى أن يكتب لنا عن أنجازات تلك المليشيات بالمنطقة الغربية والسجون التابعة لهم وسيطرتهم على صناع القرار ولكن ماذا ننتظر ممن يرى الأمور بعين واحدة .

      • عبدالحق عبدالجبار

        نعم اخي العزيز المحترم سعيد رمضان انا اعرف هذا الشخص كويس واعلم لمن يتبع و ماهي امتيازاته هو وأفراد عائلته و الأنساب

  • حفيد عقبة بن نافع

    الجيش داخل لطرابلس خاشين خاشين …. جايينكم وين بتهربوا ؟؟؟؟؟

  • فرج السنوسي

    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
    الحقيقة ما لفت نظري تعليقات بعض القراء المحترمين بوصفهم كل من يعارض مخطط اللواء المتقاعد خليفة بلقاسم حفتر بانه من الاخوان وانا شخصيا وقد تخطيت السبعين وضابط سابق في الجيش الملكي يعني من جيل سيادة اللواء خليفة اتفهم رغبته الجامحة للوصول لكرسي الرئاسة لعدة اعتبارات لايتسع المقام لذكرها هذا اولا
    اما ثانيا فالانتماء للاخوان ليس سبة او جريمة فهم ايضا ليبيون لهم قناعاتهم واراءهم بشرط عدم الاضرار بالوطن ولكن من العيب ان نصدر احكامنا بتسرع ونعمم الانتماء للاخوان او غيرهم لمجرد اختلافنا مع الاخر في الراي فنحمله ماليس فيه وعائلته وقبيلته – وللتاريخ ومن معرفتي الوثيقة بكاتب المقال امحمد هويسة منذ التسعينات من القرن الفائت حيث كان له نشاط متميز بالمعارضة الليبية انذاك ويرجع الفضل لمعرفتي به للدكتور سادات البدري المقيم بمصر في ذلك الوقت – ورغم انقطاع التواصل مع الكثير من الاصدقار والرفاق في السنوات الاخيرة اقول ان لاعلاقة للكاتب بالاخوان بل كان من اشد المنتقدين لسياسة الاخوان عندما تصالحوا مع القذافي وتبنيهم مشروع ليبيا الغد قبل ثورة فبراير وبخصوص نعت عائلة هويسة بانتمائها للاخوان فهذا افتراء لاداعي له فالعائلة الكريمة معروفة في الزاوية وطرابلس باصالتها ووطنيتها ومنها رجال خدموا البلاد من ايام الجهاد ضد الطليان وحتى الان ولي معرفة شخصية ببعض رجالاتها الافاضل كالمرحوم المستشار محمد الجالي هويسة والمرحوم محمد رمضان هويسة احد مؤسسي الجبهة الوطنية لانقاذ ليبيا رحمة الله عليهم جميعا – وفي ختام الكلام انصح المتعصبين لخليفة حفتر بالتروي والاتعاض من دروس التاريخ واذكرهم بان الاشخاص زائلون والباقي هو الوطن فلاتبالغوا في تعظيم الاشخاص على حساب الوطن
    اللهم احفظ البلاد واهدي العباد انك على كل شيء قدير

    • عبدالله

      السيد المحترم فرج السنوسي بارك الله فيك لقد كفيت ووفيت هؤلاء ثلات المرح من المعلقيين هم عار على هذا الموقع عين ليبيا فالمثل الشعبي يقول يغني وجناحه يرد عليه فكن مع القافلة وهي تسير تحياتي لك .

    • عبدالحق عبدالجبار

      اخي فرج السنوسي المحترم … هذا الشخص اخواني 100% وخذها للبنك … ليس قالوا وإنما حقيقة واقعة وهو لا ينكر ذلك ليس كما فعل كعوان هذا يعلنها بانه اخواني

    • امحمد هويسة

      اخي وصديقي فرج السنوسي ــــ شكراً.. ولك مني كل الإحترام والتقدير
      وأسأل الله العلي القدير أن يمتعك بالصحة والعافية، والأمن والأمان..

    • سعيد رمضان

      أخى الفاضل : لم نتعرض لشخص الكاتب أو لعائلته بأى سوء ولكننا ننتقد فكر الكاتب الاخوانى عادتهم فى النظر الى الأمور بعين واحدة وللعلم جميع مقالاتى وتعليقاتى ترفض حكم العسكر والاخوان وخيارى هو الطريق الثالث ، ولكن ماذا نفعل أمام موقع أخبارى لاينشر سوى كل ما يهاجم العسكر ولايسمح بنقد مساوىء المليشيات والعصابات المتأسلمة التى تخلط الدين بالسياسة وعلى رأسهم جماعة الاخوان المسلمين التى تأكل على كل الموائد ولاترى سوى مصلحة جماعتها فقط ولاتنادى بقيام جيش بل تحاول فرض مايسمى الحرس الوطنى وتناست بأن المليشيات المتأسلمة كانت أخر من شارك فى ثورة الشعب فى فبراير والآن ينسبون الثورة لجماعتهم والباقى أزلام ، نعم سرقوا الثورة من أهلها والآن يدافعون عنها وهم من قاموا بتخريبها حينما أخترعوا لنا المراحل الأنتقالية وفرضوا علينا أنتخابات بدون دستور لأطالة عمر الأزمة ، نعم هم من قاموا بتعديل الأعلان الدستورى وأختراع مراحل أنتقالية وهاهى النتيجة ، ونطالب الكاتب بأن لا ينظر للأمور بعين واحدة كما يفعل الآن بل عليه أن ينتقد الطرف الثانى فكلاهما طامع فى حكم ليبيا وبخصوص المعارضة الليبية فهى كانت مجرد وهم وخداع ومجرد أختلاف مصالح مع القذافى ، وقد غنم كل منهم ماغنم من ثروات الشعب الليبى وعاد الى مقر أقامته فى الخارج من جديد ، أين هم الآن ، بالعقل ياسيدى لو كنا نريد حكم العسكر فلماذا قمنا بدعم ثورة فبراير ؟ ولكن هذا لايعنى بأننا نريد حكم الأخوان المتأسلمين وما أدراك ما الاخوان المسلمين ، أرجو أن تكون قد وصلت رسالتىلأن مقالاتى وتعليقاتى يتم حجبها وعدم نشرها بسبب سياسة الموقع الداعم للأخوان ولمن فى حكمهم وهذه هى الحقيقة ولك تحياتى .؟.

  • عيسى بغني

    سرد تاريخي بالوقائع والأسماء لجرائم يندى لها الجبين ويشيب لها الولدان، رغم ذلك التطبيل والتصفيق مستمر، إنها غيبوبة العوام بسبب مكائد تجار السياسة العميلة، شكرا وثيقة سيعود لها الليبيون يوما ويقولون كم كان أجدادنا أغبياء في فن التطبيل.

    • عبدالحق عبدالجبار

      نعم التاريخ سيذكر الكثير والكثير وهذا ليس بالبعيد …. كما ذكر علي الذين من قبلنا اما التطبيل صفة من صفات طالبي الوضيفه

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً