نصائح وإرشادات للحجاج القاصدين الأراضي المقدسة

نصائح وإرشادات للحجاج القاصدين الأراضي المقدسة

ونحن علي مشارف بدء موسم الحج لهذا العام رأينا من واجبنا نحن ممن نحمل مؤهل صحي , توعية وتهيئة الحجاج قبيل ذهابهم إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضتهم، خاصة في ما يتعلق بالأمور الصحية العامة.

كما نعلم ويعلم الجميع بأنه بسبب الو اعز والحماس الديني بين الحجاج رغبة منهم في نيل الثواب، يقوم الكثير منهم بممارسة بعض السلوكيات الصحية الخاطئة التي تجد الفيروسات والميكروبات من خلالها منفذًا لها إلى أجهزة جسم الإنسان وبالتالي إصابة الحجاج بالعديد من الأمراض التي لا تحمد عقباها والتي يمكن تفاديها لو اتبع الحجاج الإرشادات الصحية اللازمة.

هذا وبالإضافة إلي إمكانية وقوع بعض الأمراض الوبائية في أثناء فترة الحج, يمكن للحاج كذلك أن يُصاب أو يتعرض بالأمراض الناتجة عن ظروف تفرضها طبيعة فريضة الحج وبيئتها أو يمكن كذلك أن يُصاب الحاج ببعض الأمراض وذلك كنتيجة لسلوكه وممارساته الخاطئة أثناء أداء شعائر فريضة الحج. ومن أجل أداء فريضة صحيحة والمحافظة علي جسم سليم وعودة حميدة , على الحجاج ضرورة إتباع النصائح الصحية العامة التالية:

أولا – الاشتراطات الصحية المطلوبة للحجاج القاصدين الأراضي المقدسة:

استنادا إلي شروط وزارة الصحة ووفقًا لنشرات منظمة الصحة العالمية وإلي ما أوصت به وزارة الصحة بالسعودية , علي الحجاج القاصدين الأراضي المقدسة لهذا العام الالتزام بالاشتراطات الصحية المطلوبة التالية:

1• علي الحجاج إجراء ضرورة الكشف الطبي قبل المغادرة.
2• يشترط في من سيقوم بأداء فريضة الحج لهذا العام , أن يكون لائقا صحيا لأداء مناسك الحج وأن يكون خاليا من بعض الأمراض الخطيرة مثل الحمى الصفراء، والحمى المخية الشوكية، وشلل الأطفال .
3• علي الحجاج التأكد من أنهم قد تم تطيعهم قبل الذهاب لأداء مناسك الحج بمدة لا تقل عن 10 أيام ولا تزيد عن 3 سنوات وأنه تم توثيق ذلك في شهادة التطعيم.
4• يطلب من كل حاج تقديم شهادة تطعيم ضد الحمى المخية الشوكية تفيد تطعيمه ضد هذا المرض قبل الذهاب لأداء مناسك الحج بمدة لا تقل عن 10 أيام ولا تزيد عن 3 سنوات
5• التأكد من إتمام عملية تطعيم البالغين والأطفال من عمر سنتين وما فوق بجرعة واحدة من اللقاح الرباعي ( ACYW135) .
6• علي الحجاج أحذ العلم بأم السلطات السعودية تمنع دخول المواد الغذائية التي يأخذها الحجاج ضمن أمتعتهم، ما لم تكن معلبة ومحكمة الغلق أو في أوعية سهلة الفتح للمعاينة وبالكميات التي تكفي القادمين براً لمسافة الطريق فقط.

ثانيا – نصائح صحية عامة إلي الحجاج القاصدين الأراضي المقدسة:

1. • يُنصح جميع الحجاج بعدم استخدام أغراض الغير.
2. • المحافظة على نظافة الجسم.
3. • ينصح الحاج بالتوقف لفترات طويلة في المناطق الباردة أو المظللة.
4. • ينصح الحاج بشرب كمية كبيرة من السوائل .
5. • عدم البقاء بالملابس لفترات طويلة.
6. • ضرورة الاستحمام المتكرر.
7. • تغطية الأنف والفم عند العطس والسعال .
8. • ارتداء الأقنعة الواقية عند زيارة الأماكن المزدحمة.
9. • عدم تناول الأطعمة الغير مطهية جيدا (النية).
10. • عدم الشرب في الأواني المشتركة.
11. • عدم استخدام المراحيض البلدية.
12. • الإكثار من غسل اليدين بالماء والصابون.
13. • الاستمرار في المواظبة على الوصفة الطبية الموصوفة للحاج قبل المغادرة .

ثالثا- نصائح إلي الحجاج المصابين بأمراض مزمنة:

المقصود هنا بالحجاج المصابين بأمراض مزمنة، هم أولئك الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة مثل داء السكري، الضغط، أمراض القلب، الحساسية وغيرها، وهؤلاء هم المطالبون بضرورة الكشف الطبي قبل المغادرة والاستمرار في المواظبة على الوصفة الطبية (روشتة العلاج) الموصوفة لهم في بلادهم مع التقيد بالاشتراطات الصحية الأساسية، والتي من أبرزها:

• علي الحاج المصاب بارتفاع في ضغط الدم إن بتجنب الإجهاد الجسدي قدر الإمكان، وذلك بالابتعاد عن الأماكن المزدحمة وحمل الأمتعة الثقيلة، والتخفيف من تناول ملح الطعام وأن يستمر علي تناول العلاج الموصوف له ولا يهمله تحت أي ظرف كان.
• علي مريض ضغط الدم التأكد من أن ضغطه ضمن الحدود الطبيعية وذلك من خلال المتابعة الدورية للبعثة الطبية أو عبر جهاز خاص ينبغي له حمله وشراؤه والتدرب عليه، أو تدريب أحد الأقارب على استخدامه.
• إذا شعر مريض ضغط الدم بالصداع وعدم وضوح الرؤية (الزغللة في العين) وأحيانا صعوبة في التنفس، فهذا معناه خروج ضغطه عن المسار الطبيعي، وينبغي عليه في هذه الحالة التوجه فورا للبعثة الطبية التي يتبعها أو التوجه لأقرب مركز صحي في المنطقة التي يسكنها، سواء كانت داخل مكة المكرمة أو المدينة المنورة أو في المشاعر المقدسة .
• علي الحاج المصاب بانخفاض في ضغط الدم، زيادة كمية السوائل، وبخاصة العصائر الحمضية واختيار الأماكن المظللة والجيدة التهوية وعدم التعرض لأشعة الشمس مباشرة.
• علي الحجاج المصابين بأمراض القلب، إتباع الاشتراطات الصحية مثل ما هو الحال عند الحجاج المصابين بارتفاع ضغط الدم وعدم التعرض للإجهاد البدني؛ خصوصًا لدى أداء شعيرتي الطواف ورمي الجمرات، بهدف التخفيف قدر الإمكان من العبء على القلب والجهاز الدوري الدموي.
• علي الحجاج المصابين بمرض السكري عدم الإفراط في تناول الأغذية الغنية بالسعرات الحرارية وتجنب الإفراط في تناول الأغذية الجاهزة والسريعة لأنها غنية بالدهون المشبعة والمهدرجة, مع تناول كميات كافية من الفواكه والخضروات. كذلك يطلب من مرض السكري أن يستمروا في تناول العلاج الموصوف لهم , مع تجنب الإفراط في تعاطي بعض العقاقير التي تؤثر على عمل الأنسولين مثل أدوية الكورتزون والدكسون وكل المركبات الستيرويدية. وفي الوقت الذي يُطلب فيه من مرض السكري تجنب الخمول وقلة الحركة والإكثار من النشاط الجسدي والمشي , يُطلب منهم في نفس الوقت إن يتجنبوا الإجهاد الجسدي قدر الإمكان، وذلك بالابتعاد عن الأماكن المزدحمة وحمل الأمتعة الثقيلة .
• علي الحجاج المصابين بأمراض الحساسية والربو أن يستمروا في تناول العلاج الموصوف لهم وعدم التعرض للتيارات الهوائية لمدة طويلة، والابتعاد عن التيارات الهوائية المصحوبة بالغبار أو الدخان، وعدم البقاء لمدة طويلة أو النوم تحت مروحة سقفية أو وضع المروحة أمام الجسم أو خلفه.
• علي الحجاج المصابين بمرض الربو الشعبي المزمن عدم التعرض للمراوح الهوائية في أماكن سيئة التهوية ، حتى لا يتم نقل الميكروبات بين الحجاج، عن طريق رذاذ الزفير، الذي ينتج عنه نزلات شعبية تزيد من الحساسية الصدرية، وخاصة تلك المسماة بالنزلات الربوية الشعبية الحادة،
• علي الحجاج المصابين بمرضى الصدر والأنف عدم الإفراط في تناول الوجبات الغذائية المعلبة لأنها تحتوي على مواد حافظة قد تكون سببًا في إثارة الحساسية .

وفي الختام أتمني لكل الحجاج حجا مبرورا وسعيا مشكورا وعودة حميدة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً