هذه مصيبة.. هذه نكبة فبراير

هذه مصيبة.. هذه نكبة فبراير

ثورة فبراير أو أحداث فبراير كما يحلو للبعض تسميتها هي حقيقة استطاعت تغيير الواقع في ليبيا، إلى الأفضل أو الى الأسوأ فهذا يرجع إلى من يقودها، فلو كان من يقود هذا التغيير يتصف بالوطنية وحب الوطن لتغير الوضع في ليبيا نحو الأفضل، ولكن بكل أسف لقد أساء الشعب الليبي في اختياره لمن ينوب عنه في بناء دولته، وأختار من يقوم بهدمها وتجريفها من ثرواتها، نعم لقد أساء الشعب الليبي في اختياره لنوابه بالمؤتمر الوطني العام، وكذلك الحال بمجلس النواب، نعم لقد أخترنا من لا ولاء لهم لعملية التغيير والسير بالبلاد نحو الأفضل، أخترنا من يأكلون الغلة ويلعنون الملة ،فهل نتوقع من أمثال هؤلاء المنافقين بأن تتغير أحوال البلاد نحو الأفضل؟

النائب المحترم بمجلس النواب الذي يعتبر أحد نتاج ثورة فبراير أو أحداث فبراير، والذي لولا فبراير ما كان نائبا بهذا المجلس، وفى جلسة رسمية قام هذا النائب عن مدينة تاورغاء “جاب الله الشيبانى” بوصف فبراير التي جعلت منه ومن أمثاله المرتزقة “بأحداث فبراير” فهذا ليس بعيب وليته أكتفى بذلك، ولكنه تمادى في غيه وقال في حق من جعلت منه نائبا عنا ” هذه مصيبة هذه نكبة فبراير ” فهل يعقل أن بصدر مثل هذا الكلام عن نائب بمجلس نواب فبراير؟

الرأي الشخصي لا يقال في جلسات رسمية بل يقال في الأعلام أو في الجلسات الخاصة حتى يتمكن قائله من الأنكار أو الاعتذار، أما في الجلسات الرسمية فهو لا يعنى سوى معنى واحد ” لكم دينكم ولى دين ” ومن حقنا أن نتساءل من الذي أجبرك على المشاركة في مجلس النكبة والمصائب يا سيادة النائب المحترم؟

وكيف لأمثال هؤلاء النواب ممن يحملون كل هذا الحقد والضغائن لعملية التغيير أن يخطو بنا خطوة واحدة نحو الأفضل، وبفضل هؤلاء النواب الملوثين ها نحن نتعثر ونتقاتل ونهدم ونسرق ونفسد على مدار سبع سنوات مضت، نعم كل هذا بفضلكم يا سيادة النائب، فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

بعد هذه الفضيحة النكراء التي أثبتت أن معظم نواب مجلسنا الموقر ليسوا أبطال بل مجبرين على التعامل مع فبراير، ولا ندرى ما الذي دفع بهم لترشيح أنفسهم لمجلس النواب ما داموا لا يؤمنون بعملية التغيير؟

قامت رئاسة مجلس النواب المنقسم على نفسه والمعرقل للمسيرة والذي يجب التخلص منه بأسرع وقت ممكن، بتشكيل لجنة تحقيق مع هذا النائب المنافق الذي يعتقد نفسه بأنه سيصبح بطلا بهذا الكلام الغير مسؤول، فلو كنت بطلا حقا لقدمت استقالتك فورا وقمت بإرجاع كل المرتبات والمزايا الخيالية التي تحصلت عليها نظير مشاركتك في النكبة والمصيبة.

بكل صراحة لا تنتظروا أي خير من هكذا نواب متلونين منافقين لا ولاء لهم لعملية التغيير، والذي بفضلهم تحول حلم فبراير الى كابوس، وبفضلهم تحولت فبراير الى نكبة ومصيبة.

كلامي هذا ليس دفاعا عن ثورة فبراير أو أحداث فبراير بل دفاعا عن التغيير نحو الأفضل الذى خرج الشعب الليبي البسيط من أجل تحقيقه في فبراير.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

سعيد رمضان

كاتب ليبي.

التعليقات: 4

  • محمد علي المبروك

    احسنت واصبت عين الحقيقة أستاذ سعيد رمضان ، ثم ان كان عهد فبراير نكبة او مصيبة اليست هذه مسؤوليتهم هم ، مجلس نواب ومؤتمر وطني ومجلس دولة وغيرهم بجعلها نكبة ومصيبة فاي حق لهم وهم يتقاضون الاموال والمزايا من مصيبتها ونكبتها ولك تحياتي

  • عبدالحق عبدالجبار

    خوي سعيد رمضان المحترم الفرق بين هذا النائب و بقية النواب في البرلمان و كذلك اعضاء المجلس الاعلي و الرئاسي ان هذا النائب قالها علي المفضوح لا غير كلهم خفافيش … و عن اي فبراير هذا النائب يحكي …. لي سؤال اخي سعيد المحترم و اريدك ان تفكر جيداً قبل ان تجيب علية ان كانت القوة الغربية تريد القضاء علي القذافي بدون جعل ليبيا مرتع للاختلاس و تمكين الخفافيش بائعي الوطن باختلاس و نهب خيرات البلاد اليس لهم طرق عديدة و لقد استعملت من قبلهم من قبل في عدت دول بدل مت القضاء علي بلاد باكملها ؟ خوي سعيد الفرق بيني و بينك انني اعتقد فبراير كانت مدروسة من قبل هذه الدول و مخطط لها ما حصل في 15 فبراير حصل قبل في نفس المدينة و قتل شباب هذه المدينة و لم تتحرك لا دول غربية ولا عربية!!!!! أعهدك بان الإطاحة بحكام تونس و مصر كان بسبب الحصول علي ليبيا لا غير المصيبة ان معظم الليبيين لا يعرفون بماذا رزقهم الله من نعم في هذا الوطن جغرافيا و كذلك من الثروات … نترحم علي الشهداء الذين خرجوا في فبراير من اجل الوطن وكانوا لا يعرفون اللعبة
    ونطلب من الله ان يرفع علينا الهم و الغم الذي جلبة بائعي الوطن الجالسين علي الكراسي و اسيادهم مدن بدون ذكر الاسمي تحرس بقوات اجنبية و كذلك أشخاص من من علي الكراسي كذلك ( انتفاضة و انقلاب في نفس الشهر ) و كانت الانتفاضة انتفاضة شعب لم تكن مدروسة ولم يكن لها من يقودها و انقلاب مدروس وكان من يقوده وله من الخفافيش ما يزيد عن الحاجة هل حان لكل النواب و الأعضاء ان يقولوا الحق في من هم و من الذي اتي بهم كما قال هذا النائب…. اخي سعيد رمضان الفاضل ابداء من عبدالجليل و جِبْرِيل و انزل الي يومنا هذا بالله عليك من هم الذين علي الكراسي اليس هؤلاء من كانوا مع او مستنفعين من النظام السابق الذي اصبح في عيون الليبيين انه كان نظام بعد ان اكتشفوا اللانظام بعد 17 فبراير

  • نعمان رباع

    المشكلة ان انقلاب سبتمبر الاسود وفبراير كلاهما طمسا الهوية الوطنية وعمقت طمسها فقد كانت الهوية الوطنية قبل عام 1969 قوية اقرب الى لويا جيرغا ليبية اما سبتمبر وفبراير فوجهان لطمس تلك الهوية الوطنية ومفتاح للوطن البديل

  • سعيد رمضان

    من أجل أحقاق الحق نطالب مجلس النواب بالتحقيق أيضا مع بعض النواب الذين تطاولوا على النائب جاب الله الشيبانى بالسب والقذف ووصفوه بالعبد الأسود .

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً