يقتلون صغارنـا.. ليحيـا كبارهـم

يقتلون صغارنـا.. ليحيـا كبارهـم

article2-1_31-7-2016

لا نعنى بالكبار في ليبيـا وسوريا أو في سِواهما، ضحايا الباقة الأولى من دول الربيع الخمسة، انهم كبار السن، ولا المقام… ولكن للأسف، كبار مجرمي / بارونات أوسخ حرب ببلداننا، الذين هم على رأس الكتائب والميليشيات العسكرية ومن يمولهم ويفتى لهم… ففي ليبيـا، يرى قتلة شعبهم، وناهبي اموال الأحياء منه، الذين يرون لربيع مُوَّرِثَهم فينا ليفى، فوائدٌ هي وقفٌ عليهم، حيث تُجار الحروب (قتلاً ونهباَ) يتحولون مع الزمن، بفعل نشوة أجرامهم، الى دراكولات، تمتص دماء شعوبها، وكلما سيطرت ونهبت، تتفتح شهيتهم أكثر، وتشتد قوة ماكينة حصادهم للأرواح والثروات، التي وقودها الحصري أبناؤنا، الذين تعتصر لموتهم قلوبنا، وتدمع لفُراقهم مآقينا، وتنتحب الأمهات والأرامل بأصوات الحزن عليهم صباح مساء.

نعم، صال ليفي وجال بمُدننا على طول الساحل الليبي، أضرم ليفي شُعلة نار مؤامرة الربيع، وعمَّدَ قوائم أسماء العُملاء من بارونات ميليشيات القتل (عسكريين وسياسيين) ورجع أدراجه، حيث أستلم اخوتنا / أبناؤنا، الليبيين، الذين عاشوا وعِشنا معهم، كجيران / أتراب طفولة، وزملاء دراسة، ولم نظن يوماً، اننا نعيش مع سواعق، سيوحولوننا يوماً الى وقود جهنم دنياوية، تأكُلنا وتحرق كل أخضر ويابس بالوطن، من أجل تحقيق سيطرتهم على الثروات والسلطة، فى بلادنا التى شَرَّفها اهل الربيع بتضمينها قائمة اهداف شرقهم الجديد، الذى وقوده صِغارنا / فلذات أكبادُنا، ليعيشوا هم ويهنأو مع صغارهم وما ملكت أيمانهم (زوجات ومعشوقات) ونعيش نحن دوام الحزن والنحيب، والعزوبية والترمل، والمرض دون علاج، وشظف العيش بلا كرهباء.

سيستمر مسلسل تصفيتنا، وضربنا ببعضنا من أجل تدمير نسيجنا الاجتماعي، طالما، أستمر استغفال دراكولات الحرب ببلادنا لعقولنا نيابة عن أسيادهم، أهل الناتو، وإيهامنا، بأننا فى ثورة (ربيع؟!) مستغفليننا بعبارة من آجل حماية أهداف الثورة (؟!) لابد ان نستمر في تقديم قوافل الموتى، على غير طاعة ألله (موهميننا أننا شهداء!!!) متناسين قول الرسول بان المتحاربين من المُسلمين، القاتل والمقتول منهم في النار… ولم نفكر فى لحظة، ان الموت وقفاً على ابناؤنا، والحياة والأموال وقفاً على أبناؤهم الصائعين بالقاهرة، وتونس والإمارات وقطر وتركيا، ولندن وأمريكا…الخ، أما الآباء (كبار قوم الربيع) من حُذاق فبرايور، وقادة الميليشيات التي تقتُل وتُنَّزِح وتُهجِّر وتُدمِّر، وتحرق مرافقنا بكل مُدننا، وتهرب نفطُنا، وتجلب لنا المُخدرات، والأدوية والأغذية منتهية الصلاحية، فلا يموتون جسدياً، وأن ماتت ضمائرهُم، بل أحياء بالربيع يرتزقون.

اللهم أزل الغشاوة على قلوبنا الممعوصة، لنرى وكلاء أعداء الاسلام، من ناعقي ثورات (الربيع) من أبناؤنا (الأشرار) أمراء حرب هلاكُنا، فنتيقن اننا لسنا في ثورة على الأطلاق، إذ نحن أصلاً عاجزي جنس الثورات بمعنى ثورات، فمن أين ننجبها إذاً… أنها ليست ثورة، بل أنثى ثور هائجة، تفتك بنا الى آخر واحدةٌ وواحدٌ منـَّا… فلنَجُزَّ رؤس القَتَلة والمُفتنين منـَّا الليبيين (زوراً) الذين لا يرون في صغارنا، سوى وقوداً لنار حرب اسيادهم علينا، فيُجنِّدون أبناؤنا، تحت سَمعُنا وبَصَرُنا، برضانا أو غصباً عنـَّا، غاسلين ادمغتهم، بكذبة الجهاد من آجل الوطن (؟!) فيسوقونهم كالمُخَذَّرين لجبهات الموت، ولا يرون فى بناتهم وابناؤهم إلا وارثين لليبيـا بما فوق ارضها وتحته، براً وبحراً، أللهم أمين.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

التعليقات: 1

  • العابر_2016

    والله لاتستحق ان يرد عليك ولكن اجد نفسي مضطرا الى ذلك فانت وامثالك من المتخادلين من الهتم الصنم واول من عبدتوه ومن على سدة الحكم الان من صنيع ونتاج تخادلكم وعبادتكم للاوثان من امراء حرب معتوهين ومصاصي دماء الشعب تجار حرب قذرين وموظفين مرتشين فاسدين وسياسيين متامرين على الثوره رغم انهم قلدوا المناصب بعد قيام الثوره وبفضلها وجاء بهم الصندوق الذى سعى الشعب وضحى بالمهج وفلذات الاكباد من اجل الحريه لينتخب من كان يضنهم من الاخيار فاذا بهم عباد الاصنام والمقبورين وانتهازيين قذرين لكنى اقول بعد كل هذا الى كل المتخادلين والفاسدين وامراء الحرب المعتوهين والانتهازيين ان الشعب الذى حطم الاصنام وهشم الاوثان مايزال حيا وباذن الله وبعونه سيعيد الكره ولن يفلت منهم احد وسينتقم منهم اجمعين واقول لكم ابقوا فى صوامعكم وعبادتكم لشياطينكم الى ان ياتي نصر الله وفتح قريب ، عندها سنراكم تغيرون جلودكم الخضراء القذره كالثعابين وتلبسون جلودا مخططه وتعلنون توبتكم نفاقا لتركبوا السفينه مره اخرى .

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً