بسم الله الرحمن الرحيم 

إنه لعرس عظيم في يوم عظيم لشعب عظيم أن يلبي المولى العلي العظيم طموحات هذا الشعب ويجعلهم مثل باقي شعوب العالم الحر يمارسون الديمقراطية الحقيقية دون زيف أو إملاء رئاسي. وإنه بحق ليوم عظيم أن أرى الليبيين وهم مصطفون في طوابير الديمقراطية ، وإنه لشرف عظيم كذلك أن أراهم وهم يدلون بأصواتهم في صناديق الاقتراع الموزعة بنظام انتخابي بديع في مدن وقرى وأرياف ليبيا الحبيبة.

 فلكم الحق يا أحرار ليبيا أن تحتجوا ولكم الحق أن تسجلوا كل اعتراضاتكم ولكم الحق في أن تعبروا على رأيكم بأي طريقة سلمية ترونها مجدية في حقكم ، ولكن في الوقت نفسه لا يحق لأي فئة أن تعبر عن رأيها بغير الطرق السلمية ولا يحق لها بأي حال من الأحوال أن تعكر صفو الليبيين أو تحاول العودة بهم إلى الوراء . فهذا اليوم هو ملك وحق لكل الليبيين  مهما اختلفنا مع البعض منهم  أو اختلف البعض منهم معنا.

فلكم أن تفرحوا بنصركم هذا ، ولكم أن تفتخروا بعرسكم الديمقراطي هذا ، فلا تيأسوا يا أحرار ليبيا حتى وإن شاب بعض الدوائر الانتخابية شيء من الاختراقات أو  التجاوزات، ولا تنسوا كذلك بأن نسبة ما يقارب من 90% من أبناء الشعب الليبي لم يشاركوا في أي انتخابات بل لم يشاهدوا أي صندوق اقتراع في حياتهم عدا ما تم لهم من مشاهدتها بطريق غير مباشرة عبر الإذاعات المرئية.

إن هذا العرس الانتخابي الديمقراطي ما كان له أن يحدث ، وما كان لنا نحن الليبيين أن نحتفل بهذا اليوم العظيم لولا تضحيات أولئك العظماء من الشهداء والمفقودين والجرحى والمسجونين ومعهم أحرار ليبيا الشرفاء.

فتحية وألف تحية لأسر هذه الفئات العظيمة ، ومبروك وألف مبروك لكل الليبيين ، فمن نصر إلى نصر بعون الله.

عاشت ليبيا حرة أبية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.