لَمـَة القُصُـور… على مائدة الفطور

لَمـَة القُصُـور… على مائدة الفطور

صدق هيرودوت، عندما قال منذ أكثر من 400 سنة قبل الميلاد”من ليبيـا يأتى الجديد!”.. عرفنا كما عرفت كل الدنيا، أن بعض أطياف/فئات، من الشعوب، هى التى تحتج وتعتصم أمام البرلمانات أو الحكومات، أما أن نرى رئيس المؤتمر  المُنتهية ولايته حسبما يقول آهل المجلس، وبضعة أعضاء هم المُعتصمون، يُقيمون لممة (زردة) أفطار رمضانى بمنطة القصور، أمام مؤتمرهم (هم)، فهذه عجيبة ياخالى، ثم ما معنى أعتصامهم؟!، هل هو أحتجاج على ما يُسمى (الأمم المُتحدة؟)، أذاً المكان غلط.. وكان يجب أن يتم ذلك أمام مكتب تلك الأمم! المُجاور لمكتب مُفتيهم الغريانى بمدينة الحدائق؟.. أم هم مُحتجون على أستمرار مندوبيهم فى المُفاوضات؟، وأن بدأنا بهيرودوت، ننهى هذه الفقرة بما قاله الراحل بورقيبة “تحب تفهم تدوخ”.

ثم لماذا وجوه بعينها، هل هى الرمزية لألوان مُحددة من أطياف الشعب الليبى؟ أم تكثـُل معين داخل المؤتمر، هل رئيس المؤتمر هو من جر باقى الحضور، أم الحضور هم من جروا من رأاسوه وركبوا فوق رأسه؟، أين باقى أعضاء المؤتمر؟ بل الأهم، أين الشعب، ام أن الشعب موافق على المسودة، وهم فقط المُعترضين؟!، بنية أقتياد شعبهم الى جنتهم بالسلاسل؟!… أسئلة كثيرة لا حصر لها، يمكن أن تتوالد على لمة السادة بادى وبو، ولكن التساؤل الأهم، آلم يدُر بخُلد أعضاء اللمة ومن لف لفهم، أن الشعب الليبى فى حاجة لأى قشة ولو كانت عَفِنَة، تُخرِجهُ مما هو فيه، وأن نصف من تبقى منه فى ليبيا هو بدون كهرباء(وقت زردتهُم)، وبعض الناس بدون مؤونة كافية، وبدون مأوى لائق؟، لا نود أن نُذَكِرَ مَعَاليهم وكل من يُعارض الوصول الى أتفاق (ولا نقول حل)، بأن الشعب المكسور، يحلم بأى سبوبة توافق (وأن لم يكن أتفاق) يمكن أن تُوقِفَ مآسيه، الشعب الذى من غضب ربه عليه، أنه أنتخب أغلبية أعضاء المؤتمر والمجلس مماً طعنوه على حد سواء؟.

آلم يتذكر أعضاء اللمة وهم يتسامرون حول مائدتهم فى الهواء العليل الطلق، مُتحررين بملابس الفُسحة(شىء بطواقى وشى بمعارق، وشى أفرنجى)، أو على الأقل، يتخيلوا أنين من فارقوا فلذات أكبادهم، أو من تيتموا، غير دموع الثكالى والمُشردين المطرودين من مناطقهم، الذين يتقاسم بعضهم السكن مع الجُرذان والعقارب، وأولائك الذين فقدوا أطرافهم وبصرهم، وتلكُموا اللاواتى فقدن شرفهن، منهُن من فارقت الحياة موؤدةٌ، أو مُنتحرة، أو أختارت الهروب أبتعاداً عن مواجهة أهلها وحط بها الرحال فى أصبح يُعرف بشوارع الليبيات بدول الجوار!!!، ألم يتذكر أولأك الذين يئنون عذاباً بسجونهم أللا شرعية، آلم يُذكروا البيوت والمستشفيات والمرافق التى دُمرت، وأقربها أليهم مطار طرابلس وخزانات النفط، الجريمة البشعة التى لن ينساها التاريخ؟!.

ياسادتنا أرحمونا، رفقا بنا يا من تتنطعون وتتبجحون بلممتكم بالقصور، وسواكم مماً يعرقلون المسودة الأخيرة من أى مكان آخر بليبيـا، وأولكم مماً بالمؤتمر والمجلس، اللذان اُبتُلينا بأغلب من أعطيناهم أصواتنا (بعضهم أصبح عضو بدرجة مُجرم!!!)، فسُرق الشعب وسرقت أحلامهُ، وبيع الوطن لشياطين وغُربان أركان الدنيا من عرب وعجم، مماً أفسحتم لهم الطريق ليتداعوا/يتكالبوا على قصعة أقتصادنا وشرفـُنا، على جسد ليبيـا الذى أثخنته آيادينا بالجروح والقروح، آيادينا نحن أبناء ليبيـا العاقين المُجرمين، الذين أثبتنا أننا غير جديرين بهذا الوطن الرائع، بل وكما تُنبىء أفعالنا ببعضنا وبالوطن، الأفعال التى بها جاهرنا وفى فجورٌ وطـُغيان بمعصية ألله، وبذلك كَفَرنا بأوامر خالقنا (والكُفر لا يتجزأ).

وكمُعادلة ما دُمنا عصينا/كفرنا بأمره سبحانه، الذى حَرَم قتل نفسٌ واحدةٌ فقتلنا عشرات الآلاف (أى عصيناه عشرات الآلاف من المرات!)رافعين السلاح مُسلمٌ فى وجه مُسلم، رفضاً لحذيث رسوله (ص) الذى يؤكد أن كلانا بالنار، وبذلك فقدنا حقُنا فى شفاعته يوم الدين… إذاً، بواحدة فقط مصيرُنا نار جهنم، التى هى مآل الكفار، 1- بمعصية ألله أو 2- بتحدى رسوله، (كيف ونحنا درناهن لثنين؟!)، وبهالحسبة، خسرناهن لثنين، دُنيا وآخرة، لا من لحم الناتوا، لا من ريحة الجنة.

فيا (جميع) من صعد فوق رؤسنا زورا ومُكراً، حيث أبرزتم فى الدعاية صوركم الملونة المبُتسمة ضاهرياً، وفاجئتمونا بقلوبكم السوداء علينا وعلى الوطن، وبعقولكم التى يُغلفها عفن الفساد.. كَتَبَ أغلبكم لنا على كارتونى الشوارع، شعارات مُزيفة كاذبة، تُنبؤنا خداعاً بأنكم مِنا، فأصبحتم عَلينا، وصار معنا ومع الوطن، ما صار لمن صدق أن يعيش جرو الذئب ولو كان جرواً، مع شاتهُ بين أبنائها يرضع حليبها، ضانناً أن الذئب سيتحول أبناً لها وأخٌ لأبنائها، ولكن بقى الذئب ذئبا، وأول ما أشتدت أنيابه نهش بطن الشاة التى رضع وكبرعلى حليبها، فأنشد الشاعر”بَقَرتَ شويهتى وفَجَعتَ قلبى، وأنت لشاتُنا أبنٌ ربيبُ”..الخ”، وهكذا حصل مع ليبيـا ومع بناتها وأبناؤها، الذين فـُجعت قلوبهم بأن كل من ذَبَحَهُم مُكبراً، وكل من سرقهم وباع أشلاء وطنهم لأصحاب الشرق وجروه الربيع الأسودين، هم من أخوتهم وأبنائهم الليبيين (؟)، أسماً لا روحاً.

يا سادتُنا المُتنطعين، نُكرر على أسماعكم، أن ليس أمامُنا مَخرجٌ آخر من محنَتُنا، التى أنتم جزوٌ كبير من أسبابها… فأما أن نأخُذ ونُطالب، ونُصلح من حالنا مع الزمن، مُؤمنين بأن هذا هو قَدرُنا، ما دامت بلادُنا تُنجب الحُذاق البيوعين الروافض، من كل شكل ولون، أبتدائاً من أولهم بمجلس الأمن وصولاً لأواخرهم بالصخيرات، وما دُمنا كُلنا خانعين سلبيين.. وأما، سيأتى اليوم الذى لا نجد فيه أنفسنا، ولن يبقى من الوطن إلا أطلالٌ، وذكريات تاريخٌ سودنا مسودته بأيادينا المُلتخة بالدم وأقله عفن العمالة، ولن تبقى لنا فتفوتة شرف نرفع معها رؤسنا ولو قليلاً، وبالآخر فقدان الصلة بألله، الذى عصيناه/نسيناه، فأنسانا أنفُسنا، وهاهى ريحنا تذهب بنا فى كل أتجاه.

دعونا نُثَبِتَ أقدامُنا فوق ما تبقى، لعلنا نتمكن من الوقوف، ومد أيادينا، أولاً لنُستغفرُ ألله على فعلتنا بشعبنا ووطنُنا، ثم ننطلق لبناء جيش وشرطة وفـُتات دولة… أن المُعارضين لما يمكن أن يرشُحُ من الصخيرات، الذى كلنا نعرف ضمناً(وقبلهم)أن ليس لنا فيه كل ما نُريد، بل في جزوٌ منه رائحة ما يمس وطنيتُنا، ولكن رائحة أتفاق الصخيرات، ولا دوام رائحة البارود/الموت، التى تُحاصرنا فى كل وقت ومن كل حدبٌ وصوب… يبدو أن أولائك المُعارضين، لن يهنأ لهم بال، بل قد لا تخرُج أرواحهم من أجسادهم، حتى يُسيئون الى من أحسن أليهم(وطنهم) و يرون بلادنا وقد صارت بُلداناً… وفى ضل خنوعنا وسلبيتُنا المُذقعة… ما لنا إلا بأضعف الأيمان، أى الدُعاء بأن يَهُد ألله أذرُع وعقول من آراد بنا وببلادنا شراً، من أبناؤنا قبل أعداونا اللذين نحن كفيلين بهم، أللهم آمين.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

التعليقات: 1

  • منير سالم

    كلام من نوع هدرازي ،، لم أخرج منه بفائدة، إضافةً إلى لغة المقال الركيكة والنحو المتدني ،، نصيحتي أن تتوقف عن الكتابة ،،( بالله ريح ) الليبيين مما لا يجدي ،، وشكراً لموقع عين ليبيا ، أعانه الله.

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً