القـرار السريــع… أوالضياع المُريع

القـرار السريــع… أوالضياع المُريع

99% من مئات الذين تصدروا -ولا زالوا- المَشهد السياسى والأعلامى الليبى، بمن فيهم ثـُلة الحوار/ المفاوضات، ممن يقال عنهم بالسياسين الليبيين؟! (عدا من أتقوا فأستقالوا) ذلك أضافةٌ الى مئات آخرين مماً برزوا -ولا زالوا- كقيادات ميليشياوية، وصولاً لغـُلاة رجال الأفتاء والدين منا.. وحيث أننى أعتبر التخوين كما التكفير ظلالة.. فلنقل أن الـ 99 غير صادقين، سماسرةٌ بالوطن والدين، وأقله، أن نَصِفَهُم بمُحبينَ ليبيـا بالغلط (أما من سبقوا كل أولائك) مماً ننعتهم بكُمبارس/ حُذاق (صبيان غُربان الربيع)، الذين لا يتجاوزعددهم أصابع اليدين (العشرة)، فهم بنسبة 100% وليست 99%، سبب دمار الوطن والمُجتمع، أولائك الذين بداية من المسرحية السَمِجَة لدموع وأحضان مجلس الأمن؟! (سناريو وحوار أصحاب المؤامرة)، وأداء مُمثلينا.. مروراً بالسَمِجَة الثانية (قيادة) المجلس الأنتقالى، بمن فيهم المُغرر به عبجليل والخمسة (حوله وحوليه)؟!، وصولاً لتمثلية جلب الأعترافات؟!(مقالى)، هم جميعاً من عَجَلَ بجرنا للهاوية، ووفق هوا غُربان/مُلاَك الربيع، الذين يبقى لهم آجر سبب بلاؤنا المُستطير.

ولكن يبقى السؤال المشروع.. هو أننا ننتقد ونلوم ونجلد كل آخر، إلا أنفسنا؟!.. هل كان لكل أولائك المُتَحَذلقين، أن يفعلوا بنا ما فعلوا ويستمرون بفعله، طوال أيام وليالى اُنس فبرايور فى أطار تحقيق أحلامهم، التى بعضهم فاز بها ورجع من حيث أتى، والبعض الآخر لا زال يلهث/ينتضر، منذ سنين ما قبل فبرايور، حتى قاموا بما سموه أنشقاق؟!، وصولاً للصخيرات.. فهل من شىءٌ دفعهم للأنشقاق، إلا اليأس من تحقيق ذات الحُلم؟!، هل كان لهم أن يحققوا ما حققوا، لولا سلبيتنا القياسية؟ بل لولا تلك السلبية المقيتة، لكُنا على الأقل أنقدنا أنفسنا وأنقدناهم، من تورطهم فى الأساءة لنا وللوطن.

نعم، نحن من جعل الفئات التى ذكرنا بعاليه، يُقَدِموا خدماتهم لأصحاب الربيع، ببيعنا والوطن جُملة (شيلا بيلا).. ورجوعاً، هل كان للقذافى أن يحكُم شعبٌ بكامله، ويسوقه بجريدة خضرة وعمره 27 سنة؟!، لولا أستعدادنا لذلك، آلم يكن بالأمكان أن ننقُذ أنفسنا وننقذه من تحوله الى دكتاتور؟.. خاصة متى عرفنا ان الأنسان لا يولد دكتاتوراً، بل من حوله من بطانة السؤ، وكذا الشعوب المُستَسلِمة مِثلنا، هُم من يجعل او الأحرى يُحَوِل الحاكم الى دكتاتور.. ونحن نفعل ما نفعل بشعبنا ووطنُنا ودينُنا، وندعى أن ذلك مسئولية القذافى!، ولا نتذكرأنه آتى وعمره 27 عام.. يجب أن نتوقف عن ذلك.. بل علينا جميعاً الأعتراف، أننا نحن وحدنا سبب ما جرى ويجرى لنا، قبل أتهام أهل سبتمبر أو أهل فبريايور.

يبقى القول.. فبرايور أثبت أن الخنوع والأستسلام جين متأصل فينا، منذُ ما قبل القذافى، بل رحيل القذافى فضحنا، ونزع عنا بُرقع ما أدعيناه زوراً من أصالة، فلا علاقة للأصالة بنا، إذ وعلى الأطلاق، لا يوجد أصيل يصبح عنده كامل شعبه ووطنه، وفوق البيعة دينه، لا يُساوون فى مُجملهم، أكثر من مصلحته الشخصية؟!، بل يتطلع/ يتمنى أن يبتلع وطنهُ بكامله، ويرنو الى تحويل شعبه بحكمه له عبيداً مُطيعينَ.. كما من غباؤه، أو قـُل من غشاوة ألله على قلبه، لايرى، أنه سيُضِيعُ كل مُقدرات بلاده، وفوقها شعبهُ وهو معهم، فى بطن حوت أصحاب الربيع، الحوت الذى سيهضم وطنه وشعبه وهو معهم ويجعلهم كعسفٌ مأكول (روث)، وليس الحوت الذى نجى نبى، فلنتعلم أذاً أن نلوم ونجلد أنفسنا، قبل أن نلوم ونجلد أعداؤنا من أبناؤنا!، فضلاً عن لوم الميتين! وعندها (قد) نصل ألى تغيير ما بأنفسنا.

يا سادتى، كيفما كنا، وكيفما فعل بنا فبرايور ومخترعيه وعررابيه منا، ندعوكم ألى تأمُل ما تتسارع به الأحذاث من حولنا، لعل أهمه الأتفاقات التى تتم، بين الأمريكان وبين أخوتنا فى الأسلام (الأيرانيين) (هنيئاً لهم، عرفوا يُعمِلوا سياسة)، ألى جانب تسخين صفيح جولة الربيع القادمة بخليجنا المُحتار، التسخين المتمثل فى دفع السعودية، الى ما لم تقرأ حساباته جيدا،ً الذى رأيته توريطاً للسعودية فى مهاجمة الحوثيين (الشيعة) وبيتها وأخواتها الخليجيات من زجاج (مقالى).. والأخطر، هو التحضير للتنظيم الديني الجديد القادم (الثالت والأخير)، يُمهد له أصحاب الربيع، حتى يكون (لا سمح ألله) الساحق الماحق للدين الأسلامى (هدفهم) الأساسى من وراء كل مسرحية الشرق والربيع الأسودين (الذين نزغرد لهما) ولما أنجبا، من ثورات (مؤنث ثور).

التنظيم الجديد، سَيُولد ويترعرع، على حدود أيران وباكستان، وعينه على الأزهر ومكة والمدينة (مثل داعش، لا عين على القدس ولا حتى تفكير فيها!)، وهو الذى سيكون أكثر دموية وتنظيماً وقـُدُرات، ومن ثم فظاعةٌ، لم تأتى بها داعش، وأذا كنا ذكرنا تنظيم القاعدة بخير،عند خروج داعش علينا، فبحلول فظاعة خراسان الرهيب، سنذكُر داعش بخير، خراسان حسب المُخطط، سيوقف تماماً أنظمام دخول الكُفار الى الأسلام، فضلاً عن ردة الملايين من المسلمين المشكوك فى إسلامهم؟! (وفق رؤية التكفيريين) وسيظعنا كل البلاد الأسلامية على السراط المُستقيم، ومن ثم أعانتنا على تطبيق حدود ألله وشرعه (؟!) وفق ما يروه كما لم يراه آحدٌ من قبل، بما فى ذلك القاعدة ولا داعش (آهلاً).. بل لن يعترفوا بكل صحائف حسابنا الصادرة لنا سابقاً، عن القاعدة أو داعش أو أى تنظيم تكفيرى آخر، بمعنى سَيُحَضِروننا/ يؤهلوننا جميعاً، لدخول الجنة يوم القيامة، بلا حاجة لدورٍ ثانىٍ فى الآخرة، بمجرد تقديمنا لصحائفنا الصادرة عنهم (سنعودعلى خراسان).

عليه، وعوداً على بدأ، وفى ظل كل ما ذكرنا هنا، وما لم يتسع المقام لسرده……. ندعو شعبنا المغلوب على أمره، قائلين له.. حتى أن كانت حكومة ليون، ستكون كلها مماً ذكرنا بكل ما فيهم، فلندعهم يَحكمُوننا، إذ فى النهاية (قد) يكونون أرحم بنا أو بأغلبنا على الأقل، الأمر الذى يجعلنا نُخفِضُ جُناحَنا للمُتَنَطِعينَ ضد تمرير أتفاق الصُخيرات، ونستجديهم، أن يجدوا طريقة للقبول به، فهم (سواءاً مُتنطعين أوأعظاء حكومة وحدة) نَعِدُهُم، بأننا سنمنحهم حِصةٌ فوق ما وعدهم به ليون ممثل أصحاب الحكومة، حُكماً فجاهاً ومالاً وزوجاتٌ أربع (وفق بيان عبجليل)، وحسبُنا فقط بعض أمنٌ وآمان (خوذوالخيار كُله، هو أحنا بتوع خيار).. ها هو يتراىءَ لنا مَثلُ “الوقت كالسيف، أن لم تقطعه قطعك”.. عليه، نتمنى عليهم ليس القبول فقط، بل تَسريع قبول أتفاق الصُخيرات، وتشكيل حكومة ليون، فالآتى أسوأ وأفظع، ولن ينفع معه العض على أصابع الندم، ذلك اذا بقينا وبقت ليبيـا من أصلُه، بعد ما ينتضرُنا من ضياعٌ مُريع.. هدانا ألله وأياكم سواء السبيل، الى تغيير ما بأنفسنا من غلواء، وأبعد غشاوته على أشباه القلوب قلوبنا، أللهم آمين.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً