الزمار عما والطبال أطرش*

الزمار عما والطبال أطرش*

“إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون”.

بهذه الآية الكريمة, استهل حزب العدالة والبناء, بيان موقفه العنيف, من وثيقة تجريم كل أشكال العنف ضد المرأة والفتيات, التي نوقشت بالأمم المتحدة بالجلسة رقم 57, المنعقدة في 15 مارس الحالي, معتبراً أنه كحزب سياسي, من الوعي والعمق بحيث لا تنطلي عليه ما تضمنته هذه الوثيقة, من بنود هدامة تنال من الإسلام, وتضرب كيان الأسرة المسلمة في مقتل, وللتثبت الرجاء أنقر هنا

أما مفتي الديار الصادق الغرياني, فكان خطابه الذي توجه به للمرأة الليبية خاصة, ولكل مكونات المجتمع المدني وشرائح الشعب, أن تهب واقفةً لرفض الوثيقة التي قال شخصياً أنها تدعو للتفسح والإنحلال وتعهير المرأة, وأنها تكرس للمروق السافر على الدين, بل واسترسل الغرياني في بيان أوجه تصادم الوثيقة المذكورة مع فطرة الإنسان, بأنها تكرس للشواذ والزواج المثلي, وأنها تسعى لاستلال سلطة الرجل من بيته وعلى امرأته, وأنها دعوة واضحة لتفتيت روابط الأسرة والمجتمع … الخ, وللتثبت أنقر هنا

وقد حرص مفتي الديار من البداية, أن يبين أن تحفظه إنما ينصب على الوثيقة, التي ستناقش يوم 15 مارس الجاري, وليس على اتفاقية سيداو, التي وقعتها ليبيا بتاريخ 16 مايو 1989, بعد إبداء تحفظها على ما يتعارض مع الشريعة الإسلامية, وللتثبت أنقر هنا.

وما لبث أن تداعت لجنة الأوقاف بالمؤتمر الوطني, بإبداء استنكارها هي الأخرى, لما اعتبرته وثيقة الضلال والتمرد على الشرائع الإسلامية, منتهية لذات الخلاصات التي تقدم بها حزب العدالة ودار الفتوى, وللتثبت أنقر هنا, وللفور استجابت نساء منقبات من حركة قلم, ووصفن المدافعات عن الاتفاقية, بأنهن يفتقدن الحياء والعفة, وأنهن منتكسات الفطرة سليلات الانحلال, بل وأنهن لم يقرأن الوثيقة, وللتثبت شاهد هذا الفيديو

http://www.youtube.com/watch?v=ZKHLj7VkOe8&list=HL1363534758

وهرعت ناشطات محجبات ومنقبات, تظاهرن أمام مكتب الأمم المتحدة بطرابلس, للتنديد بالوثيقة, التي وصفنها بأنها تحيل المسلمة العفيفة إلى مومس, وتستهدف فطرتها وآدميتها, بل وأن الوثيقة ما هي إلا مؤامرة غربية صليبية قذرة وقديمة, لا تريد بنا ولا بنسائنا خيراً, ما يستوجب إعلان العداوة والحرب معها, وللتثبت أنقر هنا

وهكذا بدأ أننا أمام تحشيد عارم وتعبوي, قاده بداية مفتي الديار الصادق الغرياني ثم حزب العدالة والبناء, ثم لجنة الأوقاف في المؤتمر الوطني, دفعوا من خلاله بالنساء تحديداً, للشوارع والساحات, لترديد ما تفضلوا به عن الوثيقة, وواجهنا بليبيا لأول مرة, خطاباً مهينا منحطاً من بنات جنسنا من النساء, اللاتي قدمن أنفسهن على أنهن “حرائر” و”عفيفات” و”سليمات الفطرة”, وأن المخالف لهن ممن دعونهن بـ “العلمانيات”, هن فئة شاذة لا تمثل نساء المجتمع الليبي العفيف الطاهر, وأنهن يفتقدن الحياء, وهو خطاب محزن, لابد أن يوقع المتلقي في الشعور بالرثاء, على هذه الشوفينية واحتكار الأخلاق والفضيلة, ونفيها عن الآخر المختلف, في صورة مقيتة لإعلانه شخصاً ملفوظاً, وغريباً عن النسيج الليبي, بل ويعاني تشوهاً فطرياً, ما أثر في منظومته القيمية والأخلاقية, وعلى الطرف الآخر انبرت أخريات, مناصرات للوثيقة, في تقديم خطاب شوفيني استعلائي, احتكر التحضر لنفسه, ونفاها عمن وصفهن بأنهن “من مخلفات عصر الجواري” و “بقايا الحرملك”, ومنحن أنفسهن حق نقد المحجبات, في اختيار ملبسهن, وإبداء تدينهن بالطريقة التي ترضي إيمانهن, وتجاذب الجميع الصراخ والرمي بالانحلال والعهر, أو الرمي بالتخلف والسخرية من مظهر المحجبات.

والآن أيها القراء, دعونا نجرب أن نقرأ الوثيقة, ولا ننتظر من أحد آخر, أن يقرر الأشياء بالنيابة عنا, ولنلقي عليها بنظرة صغيرة, ونكتشف بأنفسنا إن كانت وثيقة هدامة, وأنها خطة من خطط الغرب الكافر, لاستعبادنا وتعهير نساءنا أم لا, لذلك الرجاء الإطلاع على البنود غير النهائية بالإنجليزية, ولمن لا يجيد الإنجليزية, يمكنه أن يجد ضالته هنا.

والآن أيها القرّاء الأعزاء, ناشدتكم الله “الذي تساءلون به والأرحام” هل وجدتم في الوثيقة أعلاه, بالإنجليزية أو العربية, شيئاً مما جاء على لسان مفتي الديار, أو حزب العدالة والبناء, أو لجنة شؤون الأوقاف بالمؤتمر الوطني, أو شيئاً يسيراً مما جاء على لسان السيدة خديجة الساعدي من حركة قلم, القاذع والحاط من كرامة “العلمانيات المضللات”, هل وجدتم أيها القرّاء, أثراً واحداً لنصوص تتعلق برعاية السحاقيات وإباحة الإجهاض, ومساواة الزوجة بالعاهرة ومسائل الإرث والقوامة وحق تغيير الجنس؟؟

وإن سمحتم لي, أرغب بمشاركتكم الجواب, الذي هو بالقطع لا, لا, لم يرد في الوثيقة المذكورة, أياً من هذه الأكاذيب أو التلبيسات, التي مارسها مفتي الديار والعدالة والبناء ولجنة الأوقاف وحركة قلم, وناشطات رافضات للوثيقة, على الرأي العام بليبيا, فالوثيقة تنشغل بالحديث عن جهود الأمم المتحدة, الرامية للحد من العنف ضد النساء, وكافة الجهود التي تبذلها الدول والمنظمات, بقوانينها الداخلية الخاصة بها, التي تستهدف الحد من العنف المذكور, وحث وتشجيع الدول الأعضاء بالمنظمة, إلى تبني سياسات تعزز من احترام المرأة, كما انشغلت الوثيقة في جزء منها, بالحديث عن أوضاع المرأة في الحرب, والرعاية المستحقة لها بسبب الإغتصاب, وتحري أسباب العنف, ومعوقات الحد منه …. الخ, وقد تطرقت الوثيقة لسرد مواقف إنفرادية اتخذتها دول بعينها, قالت إنها ساوت في الميراث بين الرجل والمرأة, أو ساوت بينهما في رعاية الأطفال والبيت, بل الثابت هو أن الوثيقة, لم تعرّج على العنف ضد السحاقيات, ما أثار حفيظة شونان كوفالسكي الأميركية, مسؤولة الدعم والسياسة في الائتلاف العالمي لصحة المرأة, وللتثبت الرجاء أنقر هنا.

والآن, لابد أن نعرف بكل شفافية وصراحة, لماذا مارس مفتي الديار والعدالة والبناء ولجنة الأوقاف كل هذا الكذب والتدليس, على شرائح واسعة من المجتمع, ولماذا شغلوا الرأي العام بليبيا, بقضية وهمية غير حقيقية, ليفتروا كل هذه الافتراءات ويكذبوا كل هذا الكذب, على وثيقة دولية لم تمس الإسلام ولا الأخلاق في ليبيا, لا من بعيد ولا من قريب, ولماذا لم يتحرك ولا واحد منهم جميعاً, للحديث عن ضحية مركز طرابلس الطبي, التي لن يخطر على بال مخلوق واحد, مهما كان منحطاً أن يغتصبها وهي في غيبوبة, لماذا لم يشغل هذا العنف, الواقع على امرأة ليبية تعاني موتاً سريراً أولئك الكذابين المدلسين, لتجعلهم يعترفون بوجود عنف جنسي حقيقي, ومتعدد الأوجه, وخطير بليبيا ضد النساء, لماذا ذهبوا إلى إختلاق أكاذيب حول رعاية السحاقيات غير الموجودة بالاتفاقية, وعلى مرمى حجر منهم, اغتصبت فتاة لم تبلغ الثامنة عشرة من العمر؟!

فأما حزب العدالة والبناء, فأقول إنكم حين ادعيتم بطريقة مضحكة, أنكم حزب واعي “وفاهم”, لا تنطلِ عليه ما تضمنته الوثيقة, فقد بان عواركم, وظهر جهلكم, وبأنكم تستحقون أن يطلق عليكم “حزب العباطة والغباء”, لأنكم حزب لم يبلغ سن الرشد بعد, كي يفهم ويتعلم ويقرأ, قبل أن ينساق لقول ما قال, لكنها التبعية المقيتة التي لا تستطيعون الفكاك منها لإخوان مصر, وعدم مقدرتكم في هذا الحزب, على أن تستقلوا بأنفسكم, وبسن برؤية تنبع من مجتمعكم الليبي, وظروف ظهوركم, لا من ظروف مجتمع آخر, بأوضاع وظروف مختلفة, وللقرّاء الرجوع لموقف إخوان مصر, الذي نقله أتباعهم في ليبيا بطريقة القص واللصق ـ تقريباً ـ , وللتثبت أنقر هنا.

وأما مفتي الديار, فإنني والله ما عدت أعرف موقعك من الإعراب, حين تعمد إلى كل هذا الكذب والتدليس, على الليبيين والليبيات, لشغل شرائح من الشعب, وإدخاله في مساجلات ليس وقتها, وليس لها من ضرورة في هذه المرحلة, ولك بالذات أريد أن أقول بصراحة, إنك واحد ساقط, من عيون كثيرين بليبيا, يرون تهافتك وفِتَنِك, وتكالبك على السلطة والظهور, وأنك واحد ساقط, لا محالة بدولة القانون التي تخيفك, والتي تسعى لتأخيرها, مثلك مثل المليشيات المسلحة, لأن دولة القانون ستشنقهم لقتلهم أبرياء خارج منظومة القانون, وستشنقك أنت بتعليقك في بيتك وإلزامك به, هذا إن لم تقدمك للقضاء, بتهم التحريض على جرائم ضد الإنسانية, وجرائم مالية, تمثلت في حصولك على مبالغ مالية ومزايا ومنافع, بسبب استمرارك في عملك كمفتي عام, رغم وجوب سقوطك بسقوط المجلس الوطني الانتقالي, لأن وجودك على قلوبنا كان ومازال غير دستوري, فأنت تمارس وظيفتك الآن بـ “الذراع” وغصب السلطة, لأن دارك ببساطة منتهية الصلاحية, مثل أي شيء فاسد, مثل الخمر المخلوطة بالميثانول, التي تسببت في قتل العشرات مؤخراً بطرابلس, وأن دارك صارت كطعام فاسد ,انتهت صلاحيته وتوجب إحراقه وطمره للتخلص من فساده, وجراثيمه التي تؤثر على الصحة العامة, مثل فتاويك بالضبط, وصدقني يا صادق الغرياني!!!! لو قامت دولة القانون, سأحاول جهدي أن أقدمك للعدالة الجنائية, بتهم أقلها السرقة والنفع غير المشروع, بسبب استمرارك في تقلد وظيفة, سقطت بسقوط المجلس الذي تواطأ معك, وأخطرها تحريضك على أفعال قد ترقى للقتل, وجرائم تعكير الصفو الأهلي … الخ.

أما لجنة الأوقاف بالمؤتمر الوطني, فقد سارت هي الأخرى في ركب الكذابين المدلسين, التبع لما يقوله كبيرهم المفتي, وحزب العدالة, واتخذت موقفاً رسميا ودوليا مضحكا ويبعث عن السخرية.

أما السيدات من حركة قلم, والأخوات الناشطات الرافضات للوثيقة, أمام مقر الأمم المتحدة بطرابلس, فإنني والله أشعر بقدر من الأسى والحزن, لأنكن يا سيداتي لم تقرأن الوثيقة, واكتفيتن بترك “الرجال القوامون” يقرأوها لكن, وليتهم قرأوها, فرجالكن القوامون على أمر البلاد والعباد, تُبع, وأغبياء, ومتطلعون للوصول على أكتافكن, باستعمالكن كنساء, لمقارعة نساء أخريات, حتى صار على الواحدة منكن, إن أرادت أن تتحدث عن نفسها, سارعت إلى الإقرار بعفتها وشرفها ونقائها, كما لو أنكن متهمات, وكما لو أنكن مطالبات دائماً بتقديم هذا الاعتراف, وأنا هنا, أرفض موقف أخواتكن اللاتي تواقحن على ارتدائكن الحجاب, ورمينكن بالتخلف, وأعتبر تصريحاتهن تلك, تصريحات شوفينية متعالية, ومقززة جداً, ولا تحترم حقكن في التدين, وأنهن لا يمثلنني, وأنا لا أتشرف بتمثيلهن.

لكن يحز بقلبي, أن تتهمن من اسميتموهن بالعلمانيات المضللات, بفساد فطرتهن وأخلاقهن, تلك العلمانيات يا سيداتي, خرجن يوم 13 مارس, ليطالبن بمعاقبة مغتصب فتاة المركز الطبي, كي يحمين شرفكن, وعرضكن, لئلا يجرؤ مسخ, محسوب على بني البشر, من اغتصابكن إن دخلت إحداكن للمستشفى, واضطرت للمبيت ليلة واحدة فيها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*أرجو المعذرة لهذا العنوان, فأنا لست من المحبذين كثيراً للكتابة باللهجة, وأميل بقوة للكتابة بالفصحى التي أعشقها, لكنه مثل شعبي, رأيت أنه عنوان يختصر ما حدث بشأن الموقف من وثيقة الأمم المتحدة, الخاصة بتحريم العنف ضد المرأة والفتيات.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

التعليقات: 3

  • ابومحمود

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لقد استوقفتني الاية الكريمة في بداية المقال فأحببت ان اقراءه ضنا مني ان المقال يصب في اتجاه الدفاع عن المراءة المسلمة وحجابها وشرفها الذي هو شرفنا وفخرنا ولكن صدمت بهذا الكم من السب والشتم في علماء البلد ولم اكمل المقال الا علي مضض لعل اخره يكذب اوله ولكن هيهات فكلما توغلت اكثر زاد السب والشتم وانا حقيقة استغرب هذه الجراءة في الباطل والتي لم نعهدها في نسائنا وبناتنا من قبل فلو وقف بها الامر في اظهار حقيقة الوثيقة بأسلوب مؤدب وطلب التثبث قبل اصدار الاحكام لكان لها العذر ولكن الاسلوب الذي اتبعته الكاتبة لايمكن وصفه الا بالهجوم الصاعق علي الدين واهله وهذا هو في اعتقادي مربط الفرس والذي استغلته الكاتبة كذريعة بشعة لهذا الهجوم لقد شعرت بالاسي والحزن وتمنيت اني لم اقراء هذا المقال لعلي احتفظ بصورة نمطية للمراءة الليبية في مخيلتي ولكن هذا ماحدث
    ارجوا لاختنا الهداية والرشاد والسداد في القول والعمل وان يكون قلمها شعلة خير وليس معول هدم للدين
    كما اني استئت كثيرا من قصة الفتاة التي تم اغتصابها في المستشفي واتمني الا يتم السكوت علي هذه الحادثة الشنيعة
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  • يحي البرعصي

    بسم الله ان الغريب في الامر ليس ما ماجاء علي لسان المفتي:صادق الغرياني او حزب العداله او او انما الغريب عدم الوعي في طريقه نسج الموضوع انتي لا تعرفين الشعب الليبي؟؟؟! ام انكِ مثل مقالاتكٍ السابقه تكتبين مايملا عليكي قرات الوثيقه وبيان المفتي وشاهدت تعليقات النساء وما كتبتيه انتي فكان الاسوء ماكتبتيه ….. انتي لستي بمثقفه ولا تملكين مقومات الاعلاميه تعتمدين في كتاباتكٍ علي التعبئه النفسيه وتهويل شان الامر فتقولين مثلا :: العلمانيين او العلمانيات استهدافاَ لهذه الفئه كمصدر اقرب لاراءك .وتقولين مومسات والعهر والشواذ اهكذا تعلمتي الاعلام والكتابه بهذه الالفاظ ناهيكي عن ماقلتيه “؟؟”وأما مفتي الديار, فإنني والله ما عدت أعرف موقعك من الإعراب, حين تعمد إلى كل هذا الكذب والتدليس, على الليبيين والليبيات, لشغل شرائح من الشعب, وإدخاله في مساجلات ليس وقتها, وليس لها من ضرورة في هذه المرحلة, ولك بالذات أريد أن أقول بصراحة, إنك واحد ساقط, من عيون كثيرين بليبيا, يرون تهافتك وفِتَنِك, وتكالبك على السلطة والظهور, وأنك واحد “ساقط” انتهي كلامك….ّّ!! والشيء الاخر السب لكل من رفض الوثيقه والله اني لاضحك من قلبي علي ماكتبتيه فتارة تقولي المفتي الساقط والكذاب وتاره تقولي الحزب والمؤتمر مدلسين وايضا كذابين الا يوجد طريقه غير السب ؟؟ ووضعك الايه ان كنتي تعرفينها اصلا”قال تعالي”الرجال قوامون :”:باستهزاء؟؟؟ راجعي كتاباتكٍ فأنتي والله في وادي والمرأه الحره المسلمه المعتزه بدينها في وادي اخر ::: تحياتي

  • أم العبادلة

    بسم والله والصلاة والسلام على رسول الله وآله ومن اتبعه ومن والاه
    في بداية مقالك كنت تستنكرين وتستهجنين تصرفات من قلت أنهم اتبعو اسلوب ما سميته بالشوفينية والاستعلاء وانتقدت تبادل السباب والشتائم وظهرت على أنك الرأي الوسطي الذي سيحكم بين الطرفين بالعدل .. وفجأة انطلقت في شن هجوم بقوادف من العيار الثقيل.. وعلى أحد الطرفين دون الآخر طبعاً.
    ألا ترين أنك هنا وضعت نفسك تلقائيا ضمن أحد الطرفين؟
    لايوجد عاقل بالدنيا يستهين بالقصة المفجعة للفتاة التي تحدثت عنها.. ولكن .. أقول لك الكلمة في هذا الزمان أشد من السيف ..
    اللهم لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا..

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً