متى يرتاح الليبيون؟؟

متى يرتاح الليبيون؟؟

يقول المثل الفرنسي ” من السهل ان تبدأ الثورات ولكن من الصعب ان تنهيها بسلام”.

ينطبق هذا القول على ثورات الربيع العربي ومنها بالطبع الثورة الليبية، التي ليست استثناء في تاريخ الثورات التي شهدتها العصور القديمة والحديثة ، فهي مثل كل الثورات عبر التاريخ لم تخل من الدم والفوضى والخلاف بين ثوار الامس ورفقة السلاح الذين انتفضوا في بنغازي ضد نظام القذافي.

ما يجري في ليبيا وخاصة في الاشهر الاخيرة يثير الكثير من التساؤلات حول مستقبل الثورة والاهداف التي انطلقت من أجلها، وفشلت في تحقيها ، بسبب تكالب جماعات معينة على الاستئثار بملكية الثورة ، ومحاولتهم فرض ايدوليجيتهم الغريبة عن الشعب الليبي، حتى بعد سقوطهم المدوي في انتخابات مجلس النواب، فبدأت معركة طرفها الاول، الجيش الليبي تسانده الغالبية العظمى من الشعب الليبي، وطرفها الثاني جماعات متطرفة، تستخدم الأراضى الليبية كمركز استقطاب للعناصر الإرهابية من كل مكان، لتكوين تشكيلات مسلحة تمهيدا لإعلان دولة الخلافة وتطبيق الشريعة حسب زعمها.

وكانت نتيجة تلك المعركة ، سقوط قتلى وجرحى من خيرة الشباب الليبي، كان المفترض أن يكونوا في مقاعد الدراسة،طلبا للعلم، لا في ميادين القتال طلبا للشهادة والحور العين..

وأدت المعركة الي سقوط ضحايا ابرياء من سكان المدينة سقطت عليهم القذائف أو قتلوا برصاصات طائشة أو متعمدة اطلقها الارهابيون ، ومغيبين تم اختطافهم، وأسر نازحة تبحث عن مأوى، ومدينة تنزف بدماء شبابها،وتحاول تضميد جراحها.

الجميع ينتظر نهاية المعركة، وعودة الأمن والأمان حتى يفرغ لتحقيق اهداف ثورته التي دفعت ليبيا ثمنا باهظا من أجلها.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

التعليقات: 2

  • hassan

    هي مثل كل الثورات عبر التاريخ لم تخل من الدم والفوضى والخلاف بين ثوار الامس ورفقة السلاح الذين انتفضوا في بنغازي?????????!!!!!!!!!!!eeeeeeeehhhhhhhhhhh

  • azddin

    وانا احب ان اقول لكاتب هذا المقال انا من اولئك الشباب الذين رفضو الانجرار وراء هذه الاشتباكات المسلحة الحاصلة في ليبيا والتزمت الجلوس في مقاعد الدراسة طلبا للعلم من اجل بناء هذا البلد واعماره وتشيد هذا الوطن الذي دمرته الحروب, لهذا السبب نحن لم نجني سوى التهميش والفقر والهم والبطالة القاتلة لاننا كنا نعتقد اننا رجال المرحلة التانيةواننا سواعد نبني ونعمر لا سواعد تحمل السلاح وتقتل وتشرد وتهدم البنيان ..رغم هذا لقد راينا عجب العجاب فالذين التحقو بالكتائب المسلحة وتركو درساتهم يعيشون في حياة كاملة من مسكن ومركب ومنهم من كون اسرة وله اطقال ولا حسد لكن نحن الذين لزمنا مقاعد التعليم جنينا الفقر والغم وحكمتم علينا بالموت في هذه الحياة بالتهميش ,لهذا سوف نلتحق بصفوف القتال طلبا للشهادة وحور العين
    وتمت بود يامن تنظرون للحياة بعين واحدة

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً