الحوار مستمر!!!

الحوار مستمر!!!

ووصلنا فى الحوار الى حيث وصلنا و لم نصل الى بر الأمان بعد. اسئلة كثيرة مطروحة بعضها متفائل و كثير منها متشائم و اغلبها حائر و جميع هذه الأسئلة المطروحة لها من الوجاهة نصيب . نقول اسئلة وجيهة و ليس بالضرورة أن تكون صائبة أو مخطئة فقد اجتزنا مرحلة الخطأ و الصواب و الحق و الباطل و الشرعية و اللاشرعية !!! فنحن امام موقف لا نحسد عليه . نحن الآن دولة هشة و منقسمة و مهددة فى وجودها و مصاعب الحياة فيها تزداد تعقيدا على جميع المستويات المعيشية و الأمنية و الصحية  .نحن جميعا مسؤلون  عما تعانيه ليبيا و ما يعانيه شعبها المسكين من قسوة الحياة و النزوح و التهجير و يعانى حالة من الخوف و الترويع و انعدام الأمن و الإستقرار. لقد وصلت حالة الإحباط و اليأس ببعض النازحين من سرت و الفارين من جحيم داعش الى التفكير فى العودة الى مدينة سرت بعد ان صدموا بسوء المعاملة ووصلوا الى حالة من اليأس و الإحباط و ذلك وفق ما صرحت به المتحدثة باسم شئون النازحين ببلدية المرج خلال اليومين الماضيين.

علينا الخروج بتفكيرنا من السياق المعتاد و لنترك هذا الصندوق الأسود الذى جعلنا نقسم انفسنا الى فئتين او ثلاثة و ربما حتى اربعة  و كلهم على ضلالة الا فرقة واحدة تملك الحق و تملك الوطنية و هى بذلك لها وحدها حق السلطة و الثروة !! و لو أنها لن تستطيع احتكاار السلاح و تلك هى المسألة!

نعم لن يكون بمقدور أية فئة  ان تحسم الأمر لصالحها عسكريا و الإحتكام للسلاح لا يعنى سوي الخراب و التدمير لليبيا و فتح الباب امام  تقسيمها  و اتاحة الفرصة للأرهاب متمتلا فى داعش من السيطرة عليها.

نعم الحوار السياسي ضرورى و ليس لنا مخرج غيره؟؟ و لابد لنا  ان نصل الى اتفاق . هناك تعثر فى الحوار و هناك ضغط فى الوقت و هناك كثير من المسائل شائكة جدا و لكن يضل الحوار هو الحل!

من هنا علينا الصبر و لا شيئ غير الصبر و المضى فى الحوار لا مقاطعته حتى نحقق ما نريد تحقيقه من الحوار و هذا هو السؤال المهم؟

ماذا نريد؟؟؟؟

نريد السلام و  الإستقرار و بسط الأمن.

نريد عودة الحياة الى طبيعتها و الناس الى اعمالهم.

نريد اعادة تأهيل مؤسسات الدولة و خاصة اعادة تأهيل و بناء الجيش المهنى بعيدا عن الإستقطاب السياسي و الأيديولوجى.

نريد اعادة تأهيل المؤسسات الأمنية و تفعيلها لتوفر الأمن للمواطنين و لتكون ساهرة على حماية الأرواح و الممتلكات.

نريد العمل على عودة النازحين و المهجرين و توفير البيئة الملائمة لهم للحياة الكريمة فى وطنهم.

نريد الإهتمام بتوفير المتطلبات المعيشية للمواطن من غداء ووقود و كهرباء و رعاية صحية.

هذه هى المتطلبات للفترة الإنتقالية و التى هى سنة واحدة فقط أو تزيد قليلا ! و تحقيقها يتطلب توحيد مؤسسات الدولة التشريغية و التنفيدية و القضائية و تعزيز الأمن و الإستقرار حتى نرسى دعائم الدولة المستقرة.

من هنا فإن الحل يجب ان يكون ممكنا و لا توجد مبررات للدفع نحو تصعيد المواقف و التهديد بالمقاطعة بل يجب استمرار الحوار و استمراره لا يعنى القبول بكل ما يقترح من تعديلات فهو حوار سياسي قد يأخد وقتا و لكن لابد ان نستمر فيه حتى نصل الى اتفاق.

نريد استعادة الوطن الذى فقدناه!!!

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

التعليقات: 1

  • fituri

    السلام عليكم
    ياد كتور/ البدري قبل ما نقول مادا نريد فالمشكلة الاساسية في ليبيا هي فقدان الدستور وهو المرجعية والحاكم لجميع مشاكل ليبيا فلأنعرف اين وصل هدا المشروع من تلاته اشهر في البدائية الي سنوات تجري ولأتر لهدا الدستور فالجميع مشارك في ازمة الوطن .

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً